العاصفة

موقع أيام نيوز

بت مفيش عندك ډم خلاص مش جوزك ده اللي فرحه الليلة على واحدة غيرك إيه مبسوطة إنه بقى ليكي ضرة...
رفعت فرحة حاجبها بتعجب من تصرفاتها قائلة و هي تزيح كفها بعيدا عنها
في إيه يا صفية مالك أنتي و مال فارس و جوازه كل واحد حر في حياته و
أنا مراته و راضية و مبسوطة أنتي بقى دخلك إيه بالموضوع ده!.. محروقة ليه أنا مش فاهمة كأنه بيتجوز عليكي أنتي و بعدين تعالي هنا حضرة العمدة مش بيسأل عن مراته ليه و ابنك فين يا أم فارس!..
وضعتها عند حدها لتنظر إليها بغيظ قبل أن تترك لها الغرفة خرجت و هي تتوعد لهم بدمار هذا الزفاف قائمة بالاتصال على عمها والد فارس
إلحق يا عمي فارس عايز يتجوز على فرحة الليلة و هي مڼهارة أنا مش عارفة أعمل معاها إيه...
أخذت نفس بعدما نفذت جزء من خطتها و الآن جاء دور الجزء الثاني منها الإتصال بالصحافة لحضور حفل زفاف النجم فارس المهدي على زوجته الثانية....
بالمساء...
بأحد أفخم قاعات الأفراح بالقاهرة جلست جليلة بجوار أزهار التي كانت شاردة ربما تتذكر حفل زفافها و فرحتها العارمة به أو عقلها يعيد كل كلمة غامضة قالها فاروق ظهرت بعدها بساعات قليلة رفعت كفها تضغط به على أنفها لتمنع عينيها من أي رد فعل أهوج...
ابتسمت لها جليلة قائلة
مش مصدقة يا أزهار البنات خلاص كبرت و كل واحدة فيهم هتروح لمكان بعيد عني عايزاكي معايا على طول يا أزهار...
ردت إليها الابتسامة بأخرى إلا أنها لم تخرج من أعماق قلبها مازالت تحمل الكثير من جليلة بقلبها حركت شفتيها مردفة بهدوء
أسيبك و اروح فين أنا بيتي في الحي موجود تقدري تيجي في أي وقت...
وضعت جليلة كفها على بطن أزهار ثم أجابتها بحكمة
بيتك هو بيت ابنك يا أزهار و بيت ابنك هو بيت أبوه و ماله بلاش تبقى عبيطة زيي سبت كل حاجة و فكرت اني أقدر أعيش بس طلعت غلطانة بيت المسيري هو بيتك و بيت اللي في بطنك...
ازاحت يد الأخرى بعيدا عنها قائلة
بيت ابني هو بيتي أنا في الحي يا جليلة أنتي طلع عندك حق أنا و فاروق مالناش مكان مع بعض عاملين زي الشرق و الغرب بالظبط... يا ريتني سمعت كلامك وقتها...
ضړبتها جليلة بخفة على رأسها ثم أردفت .
ما شاء الله و بدل ما تسمعي كلامي المرة دي و تتعلمي من غلطك الأول رايحة تعملي اللي في دماغك برضو...
بعدت أزهار بنظرها عنها و ركزت على السلم مردفة بحماس
العرسان وصلوا يا جليلة شايفة البنات طالعين زي القمر إزاي...
على الصعيد الآخر كان يضع فاروق يده اليمين بيد فريدة و اليسار بيد فتون..حدث الموسم زواج بنات المسيري لا يعلم لما قلبه متوتر هكذا يشعر أنه لم يشبع منهما بعد ليذهبوا بعيدا عنه بتلك السرعة من جديد...
وصل إلى محل وقوف فارس و عابد ليقدم لكل منهما عروسته قائلا لعابد بابتسامة مشرقة
طلعت راجل يا ابن منصور و تستحق أنها تكون بين ايديك دلوقتي معاك أمانة في رقبتك خد بالك منها عشان لو زعلت في يوم هقطع رقبتك..
قهقه الجميع بمرح قبل أن يأخذها عابد منه مقبلا رأسها بسعادة هامسا و هو يسحبها بعيدا
قبل ما تكون جوا قلبي و عنيا بيني و بينها ربنا هتكون ملكة في بيتي...
تبسم فاروق بارتياح شديد كأنه حقق إنجاز عظيم نظر أمامه ليري صاحب عمره متلهفا ذهبت ابتسامته مشيرا إليه مردفا
المأذون وصل نكتب الكتاب الأول بعد كدة تقدر تاخدها مني يا فنان...
أزالت جليلة دمعتها مع رؤيتها إلى شقى عمرها يتم حصاده أمامها ألقت قبلة محبة إلى فتون ا
شعرت بكف يد يوضع على
كتفها لتنظر إلى منصور هامسة
خير يا حاج منصور في حاجة!...
جلس بجوارها محل أزهار التي تركت المكان ثم أردف بجدية
في إني جبت آخرى معاكي يا جليلة كل الناس اتجوزت إلا احنا...
رفعت حاجبها إليه بسخرية قائلة
عشان هما في سن الجواز مش سن اليأس يا أبو عابد عقبال مالك كمان...
حدق بها بخبث واضح و هو يقول بالقرب من أذنيها
اتكلمي عن نفسك أنا لو اتجوزت هيكون عندي عيل بعد تسع شهور...
لماذا دائما يذكرها حتى و لو بكلمة بسيطة أنه عاش حياته بشكل طبيعي و هي فقط من دفعت ثمن هذا الحب قامت من على المقعد قائلة
عندك حق أنت تخلف و تعيش حياتك و جليلة حياتها كلها تبقى في الأرض من تحت راسك و من بجاحتك جبت بدل العيل اتنين و أنا خسړت كل حاجة عن إذنك رايحة لاخواتي أفرح بيهم مرة من نفسي...
على الصعيد الآخر...
جلست فريدة بجوار فاروق الذي يمسك بيد فارس الجالس على المقعد المقابل له تسمع و ترى ما يدور حولها بصمت أخذت دور المشاهدة في هذه القصة التي من المفترض لا يوجد بها بطل إلا هي تحاشت النظر إلى فارس تنظر فقط الي كف فاروق الموضوع على كفها كأنه يقولها صريحة أنا بجوارك إلى أن سمعت تلك الجملة الشهيرة من المأذون
بارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما في خير... بالرفاء و البنين إن شاء الله...
الكلمة التي كانت ترددها بين نفسها هي كلمة البكر و كأنها تذكر نفسها بوجود خطأ بهذا العقد لم تنتهي صډمتها إلا و أتت إليها الصدمة الثانية على هيئة رجال مرعبين يبدو عليهم أنهم من الصعيد و خلفهم الصحافة وضع والد فارس يده على يد فاروق و فارس قائلا
إيه يا ولد المهدى بتتجوز على بت عمك من غير ما تعزم أبوك و الا إيه!.. و أنت يا فاروج باشا مش تعزم جوز خالتك برضك...
كاميرات تصور و الجميع يشاهد و وسط كل هذا و ذاك اختفت حبة الشوكلاته من القاعدة في ظروف غامضة من صريخها باسم فاروق الذي لم يسمعها من الأساس...
فاروووووووق...
معظم الأحلام لا تتحقق مهما حاولت تحقيقها إلا هذا الکابوس البشع تحقق و بشكل أكثر ړعبا من الخيال أزهار الآن فقط مقيدة بداخل فراش فوزي الخولي لا حول لها و لا قوة..
فمها مغلق جسدها يرتجف من الړعب لأول مرة بحياتها تشعر بهذا الشعور و ترى غرفة مثل هذه الغرفة ألوانها الحمراء المرعبة تقبض الأرواح رائحتها الكريهة و كأنها مقپرة لألف شخص نظراته وحدها تأخذ روحها منها..
فوزي الخولي مچنون و من الواضح مثل الشمس أنها الضحېة الجديدة قائلا بحنان
شعرك حلو أوي أوعي تخافي مني أنا لو أذيت الدنيا كلها أنتي لا يا زهرة حياتي...
عادت برأسها بعيدا عنه لتشعر پألم رهيب بخصلات شعرها التي يضمها بين يده اقترب منها أكثر مقبلا خدها هامسا پجنون
اللحظة دي أنا بحلم بيها من أول مرة شوفتك فيها يا أزهار حاسس إنك حظي الحلو و حقي في الدنيا الليلة دي هتكوني ليا...
الفصل 13
أشار فاروق الي منصور ليكمل حفل الزفاف بشكل طبيعي قبل أن يقترب من والد فارس قائلا بهدوء
الفرح نور يا حاج تعال معايا نتكلم في مكان جوا بعيد عن الناس مش حلوة لا في حقي و لا في حقك إن الصحافة تتكلم عننا بالشكل ده...
بالفعل أخذه ليبقى فارس مع فريدة أخذها أمام الجميع و ذهب بها إلى ساحة الرقص يضم جسدها إليه مقربا أنفه صاحب الرائحة القاټلة ثم أردف بهمس أجش
باختلاف طريقة جوازنا بس أنا في اللحظة دي أسعد راجل في الدنيا...
رسمت على تعبيرات وجهها إبتسامة تحت عدسات الكاميرات قائلة بسخرية
طبعا و جوز الاتنين مين قده بلاش رومانسية فارغة أنا و أنت عارفين سبب الجوازة دي كويس مفيش داعي نضحك على بعض...
قرب كفه من وجهها يحرك أصابعه على بشرتها الناعمة بمتعة خالصة هامسا و كأنه يتعمد إثارتها بهذا الهمس
مش فارق معايا إلا أنتي و بس فرحة أختي و أنتي عارفة قصتنا مع بعض أو على الأقل أخدتي بالك إننا مش بنام في اوضة واحدة إحنا مش هنتجوز كل يوم يا فريدة استمتعي باللحظة و بس..
أومات اليه بنظرات خبيثة قبل أن تفعل مثله ممررة اصابعها على وجهه حتى وصلت إلى ذقنه لتجذبه منها هامسة
عندك حق هو أنا هتجوز كل يوم كدة أو كدة ساعة و هروح مع ابيه فاروق و أنت ابقى خد بالك من المدام و بنت عمك و حاول تصلح حياتك بدل جو حريم السلطان اللي عايش فيه ده..
قهقه عليها بمرح قبل أن يقرص خدها قائلا بنبرة أخذت قلبها
بحبك... و بس كدة..
بالداخل جلس والد فارس بالمقابل الي فاروق قائلا
سامعك يا فاروق باشا....
بوقار و حكمة تحدث فاروق
حضرتك عارف بقصة عثمان و فرحة و قبل ما تقول أنه هرب و إنك متبري منه فهو مهما عمل أو حصل ابنك فرحة حب عمر عثمان و فارس طول عمره شايف فيها أخته و مرات أخوه لو في يوم و ليلة شافها مراته هو يبقى واطي و ندل و حضرتك يا حاج مربي عيالك أحسن تربية فرحة فوق راس فارس لحد ما عثمان يرجع و ده هيحصل في أقل من شهر بس كمان فارس من حقه يتزوج و الا رأي حضرتك ايه!...
نعم معه حق حديثه قدر على السيطرة على عقل الرجل اعتدل والد فارس بجلسته قائلا
أنا عارف إنك عارف مكان عثمان و عارف إنك الرأس اللي بتعمل كل حاجة بس يا ولدي فرحة أمانة أبوها عندي مش عايز أشوفها موجوعة أو مکسورة أنا جيت هنا عشانها لما عرفت أنها مڼهارة.. دمعة واحدة منها برقبة ولادي
الاتنين...
لم يتحدث فاروق فقط أشار الي أحد رجاله يطلب منه حضور فرحة خمس دقائق و كانت بين أحضان عمها مشتاقة
عمي وحشتني أوي أوي و كان نفسي أشوفك...
ابتسم إليها و هو يحرك يده على رأسها قائلا
أنتي كمان يا حتة من قلبي قوليلي عاملة إيه و الجوازة دي برضاكي و الا ڠصب عنك!..
مع هذا الرجل فقط تعلم أنها لديها ظهر و سند ضمت نفسها إليه بقوة أكبر ثم قالت بابتسامتها الصافية
طبعا برضايا يا عمي فارس أخويا و أخيرا لاقى البنت اللي يحبها و يتزوجها ده يوم الهنا أنا عارفة إنكم فاكرين إني و فارس متجوزين بجد احنا قولنا كدة عشان فارس كان خاېف عليا من أهل البلد لكن أنا حبيبة عثمان و هفضل كدة لآخر عمري إذا رجع أو لا...
قبل والد فارس رأسها قائلا
ربنا يحرسك يا بنتي...
فاروق عقله بمكان آخر يبحث عن قطعة الشوكولاتة خاصته هنا و هناك بلا فائدة رفع هاتفه يطلب رقمها بلا رد بدأ القلق ينهش قلبه لا يعلم لماذا ليقوم بالاتصال على حارسها قائلا پغضب
أزهار هانم فين يا زفت أنت...
سمعتم من قبل علي المېت الذي على قيد الحياة ليس هناك داعي للإجابة فهو أصبح أمامكم الآن كل كلمة وصلت إلى أذنه قټلت جزء منه
إحنا في مصېبة يا فاروق باشا أزهار هانم اختفت فجأة و رجالة فوزي الخولى ظهروا فجأة و اختفوا معاها...
العالم بالكامل دار من حوله روحه المتعلقة بها بدأت تخرج من جسده رويدا رويدا يختنق غير قادر على إخراج أنفاسه تغيرت معالم وجهه للون الأزرق و عينيه أصبحت مثل الډم بدأ التحرك من مكانه مشيرا الى رجاله قائلا للطرف الآخر
و لسة فاكر تقولي يا غبي لو بقي فيها خدش واحد هيبقى بروحك سامع بروحك...
كل قطعة بجسدها تطلب الرحيل لم يفعل بها شي فقط بين كل حين و الآخر يقبل رأسها بضعف خائڤة الى حد الجنون هذا الرجل غير سوي نفسيا نائم بجوارها يضم كفها إليه مثل الطفل الصغير الخائڤ من هروب والدته...
كتمت نفسها مع عودته إلى تقبل رأسها قائلا بهمس
أنتي حلم العمر كله أنا مش عايزك خاېفة يا أزهار مش هعمل حاجة ټوجعك حتى لو نفسي أعملها خليكي بس جانبي و أنا راضي...
سقطت دموعها أكثر لو بكامل قوتها أو على الأقل غير موجود ذلك اللاصق على فمها لكانت مسحت به الأرض ابتسم إليها بحب صادق شعور وصل إليها سريعا ثم أزال قيد فمها ممرر أصابعه على شفتيها قائلا
يا الله كل حاجة فيكي حلوة حتى حرارة نفسك و شفايفك.. خسارة كبيرة في ابن المسيري بس أقول ايه طول عمره محظوظ
اتولد ابن باشا معرفش يعني ايه فقر تعرفي أنتي أول حب في حياتي أنا زمان أعجبت بعمة فاروق بس هي فضلت عليا ابن علوان قټلتها و قټلته و اخدت بنته ليا أسيرة عندي كل حاجة في الحب و الحړب متاحة يا أزهار صح...
يسأل و ينتظر منها جواب يريح قلبه لم تتخيل بحياتها أن هناك أشخاص مثل فوزي الخولي أو حتى مثل فاروق...
حدقت به بغل و قرف واضح قائلة من بين أسنانها
شايب و عايب و لسة ليك عين تحب ده بدل ما تدور لك على مقپرة تلمك...
أبتعد عنها يدور حول نفسه بالغرفة و صوت ضحكته يرن بالمكان هذا ما شده لها يعشقها مهما قالت أو فعلت تذوق على يديها نوع جديد من النساء و أصبح لا يريد إلا هي أشار إليها بأحد أصابعه ثم اردف بفخر
ايوة يا حبيبتي عايزك كدة دايما من غير خوف أو ضعف أنا حبيتك كدة و عايزك كدة تعرفي أنا اتجوزت هاجر بعد ما خلتها تهرب من بيت فاروق مش بس كدة خلتها تقف قصاده و تقوله أنا عايزة فوزي و أنت مش وصي عليا مش قادر أوصف لك مدى سعادتي بدمار حياتهم واحد ورا التاني...
مذهول من حديثه و سعادته بأفعاله القڈرة عضت على شفتيها ثم أردفت متسائلة
أنت ليه عمرك ما فكرت تدخل مستشفى المجانين تبقى مصېبة لو فاكر نفسك عاقل على الأقل كنا ارتحنا من قرفك..
غمز لها بطريقة أخافتها قائلا
ندخل لأجل عيونك الحلوة يا أزهار تعرفي أنتي الوحيدة اللي مهما طلبتي هعمل أنا دلوقتي عايز أنام قبل ما ابن المسيري ييجي و عشان أنا بحبه مهو ابن أختي برضو هسيبه ېموت في حضنك...
عاد إلى الفراش لينام على ساقها لتصرخ و هي تحاول دفعه بعيدا عنها
أوعى يا بغل أنت بعيد عني..
شهقت من رؤيتها الي هذا السلاح يخرج من حول خصره واضعا اياه
تم نسخ الرابط