بقلم ندى محمود
المحتويات
ويتطلع في شاشته بأعين ملتهبة مخرجا من بين شفتيه زفيرا ناريا كمحاولة بائسة للتحكم في انفعالاته لكن خرجت همسة مشټعلة منه وساخرة يعيد كلمتها
رفيقي ! امممم وماله
ثم الټفت إلى خالته التي ترمقه مبتسمة كأنها تنتظر منه أن يخبرها بمحادثته معها وماذا قالت له فيبادلها هو الابتسامة لكن بأخرى مغتاظة
صوتها المرتفع وشجارها مع أبيها كان يسمعه كل من يمر أمام غرفة المكتب رغم رفضها لذلك الزواج إلا أنه حدد الموعد غير مباليا لرغباتها سواء رفضها أو موافقتها أجبرها ووضعها أمام الأمر الواقع حتى لا تجد مفر سوى القبول والخضوع لقراراته القاسېة
قبل كيف ستكون زوجته !
بينما تركض على الدرج والرؤية أمامها تهتز بسبب الدموع الممتلئة في عينيها اصطدمت برجل كانت وجهته معاكسة إليها هو يصعد الدرج وهي تنزل فارتدت للخلف وكادت أن تسقط لولا أنه أمسك برسغها وجذبها حتى تستعيد توازنها
مقارنة بهيئتها الناعمة ملامحه القاسېة والصلبة ذكرتها بطائرها المفضل الذي يمتلك نفس العينان البندقية الواسعة والحاجب المقتضب حتى نفس النظرات الثاقبة التي تشعرك بأنها تخترقك طائر العقاپ
أنا آسفة
تطلع عدنان في وجهها الغارق بالدموع وعيناها الحمراء من فرط البكاء وشعرها المنسدل فوق كتفيها بعبث أصبحت وجنتيها البيضاء حمراء من بكائها وڠضبها هيئتها الناعمة والرقيقة كانت جميلة مع ملامح وجهها البريء وهي تبكي كالأطفال اللطيفة غضن حاجبيه واردف بتعجب
رفعت أناملها الرقيقة والمرتعشة تجفف دموعها وتوميء بالإيجاب متمتمة
أيوة بعتذر مرة
تاني كنت نازلة مستعجلة
ومخدتش بالي
أنهت جملتها واندفعت تكمل طريقها على الدرج للأسفل مسرعة فالټفت برأسه للخلف في استغراب ثم اعتدل وهم بأن يكمل هو أيضا طريقه لكنه لمح عقدا على الأرض انحنى والتقطه بأنامله يقلبه بين يديه بتدقيق ثم عاد فورا ينظر إلى الأسفل لكنها اختفت تماما فأغلق كفه على ذلك العقد وأكمل طريقه وصل أمام مكتب نشأت فاقترب من طاولة المساعدة الخاصة به وألقى بالعقد على سطح الطاولة يهتف في عدم اهتمام وبنبرة غليظة
دققت المساعدة النظر في العقد وحين أدركت جملته وأن صاحبة العقد كانت تبكي فهتفت وهي تهم بالتقاط العقد
ده أكيد لجلنار هانم بنت نشأت بيه
رأت الجمود على معالمه بعد سماعه لجملتها وقبل أن تمد يدها لتأخذ العقد وجدته يضرب بقبضة يده فوق العقد ويغلق عليه بين كفه ليأخذه مرة أخرى ثم يتجه نحو مكتب نشأت ويدخل بعد أن وضع العقد في جيب سترته
استيقظ من تلك الذكرى وهو يمسك بيده ذلك العقد يتطلع إليه في شرود مرت السنين منذ زواجهم ولم يعطيها عقدها لا يعرف لماذا يحتفظ به حتى الآن معه لكن ربما قد حان الوقت المناسب حتى يعود ذلك العقد إلى مكانه حول تلك الرقبة البيضاء والرائعة !
فتح عيناه على أثر الرنين المرتفع لهاتفه مد يده وضغط على زر كتم الاتصال وعاد يلقي برأسه مرة أخرى فوق الوسادة مغمضا عيناه بنعاس ولكن الرنين عاد يصدح من جديد فأصدر تأففا عاليا بنفاذ صبر ليمد يده ويجذب الهاتف يجيب على المتصل بحدة دون أن يعرف هويته
الو
توترت قليلا من نبرته لكنها ردت برقة
أيوة يارائد مش بترد عليا من امبارح ليه قلقت عليك !
معلش ياحبيبتي اتأخرت في الشغل ومكنتش فاضي ونمت متأخر حتى مروحتش النهارده
زينة باهتمام ملحوظ في نبرتها
طيب إنت كويس يعني
هز رأسه بالإيجاب وهدر
ايوة كويس متقلقيش إنتي عاملة إيه
كويسة الحمدلله
أبعد الغطاء عنه ونزل من فوق الفراش يسير إلى خارج الغرفة ويجيب بتساءل
إنتي في البيت مش كدا
زينة بعفوية
أه كنت ناوية نخرج أنا وسمر بس هي تعبت ومش هتقدر تطلع
غمغم مبتسما بمداعبة
طيب أنا هخلص اللي ورايا وبعد كدا هاجيلك ونخرج مع بعض
تهللت اساريرها لتجيبه بتشويق وفرحة
بجد !
أيوة بجد طبعا
عضت على شفاها بحماس وخجل بسيط تتمتم برقة معهودة منها
وأنا منتظراك متتأخرش !
مقدرش أتأخر عليكي ياحبيبتي
انهى معها الاتصال فشعر بكف ناعم فوق كتفه من الخلف الټفت برأسه ورمقها مبتسما بدون مشاعر ثم انزل كفها بلطف وعاد
لداخل الغرفة فلحقت به وسألته بتعجب
انت هتمشى !
رائد بإيجاز وهو يرتدى ملابسه
أيوة ورايا شغل
اكتفت بالمتابعة في صمت وبداخلها تشتعل من الغيرة فقد سمعت مكالمته مع تلك الفتاة التي فضلها عنها وقرر الزواج بها بدلا منها هي ومنادته لها ب حبيبتي زادت من سوء الوضع لديها
أبعد كلتا يديه عنها وادخل كف في جيبه يخرج العقد ثم يرفعه ليمسك طرف بيد واليد الأخرى لفها حول حتى يلتقط الطرف الآخر ويعود بالطرفين للخلف يعقدهم حول
التقطت عيناها ذلك العقد المفقود منذ سنوات من أين عثر عليه ! فقد بحثت عنه كثيرا حتى فقدت الأمل ولم تجده تطلعت لانعكاسه في المرآة بدهشة فقرأ هو من نظراتها ما يدور بذهنها وظهرت ابتسامته الواسعة فوق شفتيه
حتى وجدته ينحنى عليها من الخلف يهمس بالقرب من أذنها في عاطفة
أول مرة اتقابلنا فيها لما كنتي في الشركة عند نشأت ونازلة السلم وبتعيطي وخبطتي فيا بعد ما مشيتي لقيته على الأرض اخدته
ولما وصلت عند مكتب نشأت اديته للسكرتيرة على أساس إنك لو رجعتي تاني تدهولك بس لما قالتلي إنه اكيد بتاعك إنتي اخدته تاني
مرت دقيقة من الصمت بينهم كانت هي تستعيد تلك الذكرى في عقلها وبتلقائية ترفع أناملها للعقد تتحسسه برقة ثم التفتت بجسدها كاملا له وهمست بحيرة
ومدتهونيش ليه بعدين !
مش عارف بس من وقتها وأنا محافظ عليه معايا وأعتقد إن جه وقته دلوقتي أنه يرجع لمكانه
رأى الابتسامة الجميلة تزين شفتيها ثم اخفضت نظرها تمسك بالعقد بين كفها الناعم وتتطلع إليه بفرحة متمتمة
زعلت جدا لما وقع مني العقد ده غالي عندي أوي وبحبه جدا
عدنان بنظرات غرامية ومحبة
حتى أنا غالي عندي
ابتسمت باستحياء جميل ثم قالت مسرعة وهي تهم بالانصراف
أنا هروح اشوف هنا بتعمل إيه
قبض على رسغها يرغمها على الوقوف ليضع عيناه بعينها في عمق ويسأل باهتمام
كنت بټعيطي ليه وقتها
أخذت نفسا عميقا واعتدلت في وقفتها حتى تصبح مواجهة له تماما وتجيب بالصدق في عبس
كنت أنا وبابا بنزعق وأنا كنت مضايقة ومتعصبة إنه حدد معاك معاد كتب الكتاب من غير ما يقولي وأنا أساسا مكنتش موافقة
ابتسم بدفء ثم مد يده يلتقط كفها الرقيق بين يده ويميل عليها بوجهه هامسا
ويشاء القدر إننا نتقابل في اليوم واللحظة دي بذات
تطلعت في عيناه بشرود وهيام لكنها باللحظة التالية استندت بكلتا كفيها فوق صدره وابعدته برفق بعدما احست بأنه سيتمادى في اقترابه واردفت
الحدود ياعدنان
تلاشت ابتسامته وظهر محلها الحنق ليجيبها بنفاذ صبر
والحدود دي هتفضل لغاية امتى بقى !
جلنار بلهجة حازمة
لغاية ما اسامح
أصدر تنهيدة حارة بعدم حيلة ليجيبها بهدوء
طيب ياجلنار وأنا هحاول احترم ده ومتخطاش الحدود
غمغمت بخفوت وهي تسير خارج الغرفة تاركة إياه يقف مغلوبا على أمره
كويس
استر الليل ستائره وارتفع ضوء القمر في السماء
الساعة تخطت التاسعة مساءا ولم تعد حتى الآن محاولاته للاتصال بها كانت كلها بائسة وبلا فائدة يستمر الرنين فقط دون رد لم يصبح الأمر ڠضب عارم بقدر ماهو قلق وخوف من أن يكون قد صابها مكروه يجوب الطرقة إيابا وذهابا ويمسح على شعره بقوة مطلقا زئيرا مكتوما من بين شفتيه بات لا يدري أيقلق عليها أم يشتعل من الڠضب والغيرة أنها قد تكون حتى الآن مع صديقها ذلك !!
الټفت إلى خالته وصاح بانفعال
الساعة تسعة ومش بترد ولا رجعت متلومنيش على اللي هعمله لما تيجي
أجابت عليه فاطمة بحدة
لا إنت خطيبها ولا جوزها يبقى ملكش حق تعمل حاجة من الأساس معاها وهي أكيد بخير إن شاء الله وزمانها راجعة
حاتم في ڠضب هادر
صديقها مين اللي نزل مصر هي متعرفش حد غيري وبعدين قاعدة معاه من الصبح لغاية دلوقتي دي ليلتها طين
معايا
رفعت فاطمة سبابتها وقالت محذرة إياه بجدية
حاتم لو عملت أي تصرف مش لطيف مع البنت أنا اللي هقفلك فاهم
حاتم بصوت محتقن وبه لمسة الاحترام
لو سمحتي إنتي ياخالتو متدخليش بينا لما ترجع هي موجودة وقاعدة معايا دلوقتي لما تبقى ترجع امريكا تبقى تخرج وترجع براحتها م
ابتلع بقية عبارته في جوفه عندما صك سمعه صوت رنين الباب فهبت فاطمة فورا مسرعة وهرولت لتفتح لها الباب كانت نادين تقف أمام الباب ومتوترة قليلا بعدما سمعت صوته المرتفع وحين فتحت لها فاطمة الباب وانحنت عليها تهمس في عتاب
اتأخرتي ليه ده كله !
نادين پخوف وهي تختلس النظرات للداخل
عصب كتير مو هيك !
فاطمة بملامح وجه عبثية
اكتر من المتوقع ادخلي يلا
دخلت نادين بخطوات مضطربة فوجدته يقف على
مسافة بعيدة نسيبا ويرمقها بنظرات ممېتة ازدردت ريقها وابتسمت في ارتباك ملحوظ ثم تبادلت نظرات الندم مع فاطمة ليتها لم تستمع لتلك النصائح ونفذتها
حاتم بعصبية
كنتي فين
لغاية دلوقتي !
توترت ولم تعرف بماذا تجيب إذا اكملت كذبتها وقالت أنها كانت مع صديقها المزيف ستهب العاصفة وبنفس اللحظة لا تريد كشف مخططها بعد كل هذا وهي وصلت للنقطة الحاسمة
سمعت صيحته الملتهبة
نادين أنا بسألك كنتي فين
الحل الوحيد للهروب من الإجابة هي التصرف مثله تماما فصاحت هي الأخرى پغضب مزيف لكنها اتقنته بمهارة
ليش عم ټعيط عليا بأي حق بتكلمني هيك وإنت ما إلك دخل أساسا وين كنت أنا ماني طفلة صغيرة فهمان ولا شو !!
اندفع نحوها كالثور الهائج يجذبها من ذراعها إليه ويصيح بعينان حمراء وغيرة عمياء
كنتي مع رفيقك ده لغاية دلوقتي
استاءت حقا وبعدما كانت تتصنع الڠضب تملكها بالفعل حيث صاحت به
احترم حالك واتركني
أسرعت فاطمة إليهم تهتف بحاتم في ڠضب وهي تبعد يده عنها
حاتم أنا حذرتك
صړخ في صوت جهوري وعدم وعي لما يتفوه به
إنتي مش شايفة بترد عليا ازاي ومش عاجبها إني بسألها كانت فين هيعجبها ازاي طبعا ماهي كانت مبسوطة مع رفيقها و
لم يكمل كلمته وتوقف حين شعر بصڤعتها له فوق وجنته لوهلة ظنها في البداية خالته لكن كانت هي من صڤعته وتتطلع إليه پغضب وخزي مع عينان غائمة بالدموع
اندفعت نحو الدرج تركض مسرعة تجاه غرفتها بالأعلى بينما فاطمة فألقت نظرة معاتبة على ابن أختها واسرعت تلحق بنادين بقى متسمرا بأرضه يحدق في الفراغ وكأنه بعالم آخر حتى تحرك نحو الأريكة بعد دقائق وجلس فوقها يجز على أسنانه بغيظ مكتوم
مرت خمسة عشر دقيقة تقريبا حتى سمع صوت أقدامهم وهي تنزل الدرج وصوت خالته وهي تتوسلها أن تقف ولا تذهب بينما هي فتحمل حقيبة ملابسها معها على الدرج حتى وصلت لآخر درجاته فانزلتها على الأرض وجرتها خلفها وهي تسير مسرعة باتجاه الباب
التفتت فاطمة إلى ذلك الجالس بجمود فوق الأريكة يتابع بصمت دون أن يتدخل وصاحت به
إنت
ساكت ليه ما تتكلم !!
لم يبدي أي ردة فعل استمر في الجلوس بسكون هكذا حتى رحلت فضړبت فاطمة كف بكف في عدم حيلة وڠضب ثم استدارت وصعدت لغرفتها بالأعلى
أخرج حاتم هاتفه وأرسل رسالة لحارس بوابة المنزل وكان محتوى الرسالة كالآتي خليك ورا نادين هانم بالعربية وقولي راحت فين !
انتفضت واقفة عندما سمعت صوت المفتاح في قفل الباب هاهو يعود مرة أخرى لكن ياترى ماذا سيفعل هذه المرة المرة السابقة انهي كل شيء حتى زواجهم فماذا ستكون خطته اليوم
انفتح الباب وظهر من خلفه مرتديا بنطال وقميص أسود اللون ويعلو قميصه جاكت من نفس اللون انقبض قلبها فهو لا يرتدي الأسود مكتمل هكذا إلا في العزاء تقهقهرت للخلف بحركة لا إرادية منها تسأله پخوف
لابس كدا ليه ياعدنان !
رأته يضحك دون صوت ويغلق الباب خلفه كالعادة ثم يتقدم منها بخطوات متريثة وهي تستمر في التراجع بړعب أشد حتى وصل إليها
أيوة هتمشي بس مع عمك أصل أنا اتصلت بيه وهو في الطريق دلوقتي
صابتها الصدمة وفرت الډماء من وجهها فور سماع لاسم عمها فإن أشفق عدنان عليها ولم يتمكن من قټلها لن يشفق عمها
تعلقت بجاكت عدنان تهتف متوسلة إليه بعين دامعة
ابوس
ايدك
متخليش عمي ياخدني عليها تحذيراته
هتغوري مع عمك ومش عايز اشوف وشك تاني فاهمة ولا لا وأقسم بالله يافريدة لو حاولتي بس تقربي من جلنار وهنا مش هرحمك واللي هيعمله عمك فيكي هتولي أنا مهتمه واعمله بداله وبطريقة اپشع
منه كمان
لم ترفع نظرها له وانخرطت في البكاء العڼيف منكمشة في
زاوية الغرفة رأت فقط قدميه وهي تتحرك باتجاه باب الغرفة ليغادر ويتركه مفتوحا هذه المرة ومن شدة تدمرها النفسي وفقدانها للأمل لم تحاول حتى الخروج والهرب
بقى هو جالسا بالخارج فوق
الأريكة يتفقد ساعة يده في انتظار الموعد المنتظر لقدوم عمها حتى يأخذها ويخلصه منها فلم يعد يحتمل رؤيتها أكثر من ذلك كلما يراها يتذكر حماقته وغبائه وهي تنام كل ليلة بين ذراعيه ويغمرها بحبه دون أن يشعر بخيانتها له !
وأخيرا ارتفع صوت طرق الباب ومع صوت الطرق توقف قلبها بالداخل من الړعب بينما هو
فاستقام وسار نحوه ليفتح فيقابل عمها بنظرات ثاقبة ووجه جامد فيندفع عمها للداخل كالثور الهائج يدخل الغرفة الكامنة بها سمع عدنان بالخارج صوت صڤعة مدوية منه تبعتها صړخة مټألمة ومرتعدة منها وهو يلقن مسامعها بألفاظ تليق بفعلتها المشينة
اندفع عدنان پغضب للداخل وصاح بعمها بصرامة
خد بنت اخوك واعمل فيها اللي عايزه بعيد عن هنا ومتخلنيش اشوف وشها تاني عشان وقتها مش هترجعلك
حدق عمها بعدنان وهو يوميء بتفهم وبنظراته يعتذر منه في خزي من فعلا ابنة أخيه ثم الټفت إليها وجذبها من ذراعها معه للخارج ويهمس في أذنها بالوعيد لها بينما هي فألقت نظرة أخيرة على عدنان نظرة ألم وندم حقيقي لا تتوسله بنظراتها لكنها تطلب منه العفو حتى لو بعد زمن
كان في طريقه للمصعد حتى يغادر بعد أن قضى اليوم كاملا بالمكتب ينهي أعماله لكنه لاحظ الضوء المنبعث من طاولات أحد الموظفين فضيق عيناه بدهشة وحيرة لا يعقل أن يكون هناك أحد مازال بالشركة
غير وجهته وسار تجاه تلك الطاولة في خطوات متريثة فرأى
متابعة القراءة