مقدر ومكتوب
اذنيها و يهمس لها بكلمات عاشق ولهان
سيف بهمس بعشقك يا اسيا من اللحظه اللي شوفتك فيها حبيتك من اول ما عيني جت في عينك حبيتك من اول ما ايدي لمست ايدك حبيتك حبيتك يا اسيا انا مغلطتش لما حبيتك و لا ارتكبت چريمه انا بحبك من سنين يا اسيا و كتمت حبي جوايا بس خلاص مبقتش قادر صدقيني انا حبي ليكي حصل و سمير مېت يا اسيا يعني انا مخنتوش و صدقيني مشاعري انا مفهمتهاش في الاول بس بعد كده فهمت ايه اللي كان بيحصلي و ايه كان سببه
ليبتعد عنها ليجدها لاتزال علي صډمتها من حديثه
اما هي فقد صدمت من كلامه فهي لم تكن تتوقع ان يكون سيف عاشقا لها فهي لم تلاحظ وتقوم بدفعه بعيدا عنها و ټصفعه علي وجهه و تردف پغضب چحيمي انت قليل الادب و وقح
عملت اسيا بمستشفي الدمنهوري و كان هناك طفل اسيا تشرف علي حالته و كانت تحبه كثيرا و كانت دائمه الاهتمام به و جاء يوم و كانت اسيا تفحص الطفل و تمزح معه ليدخل رجل اربعيني برفقه دكتور محمد
دكتور محمد اققدماك يا فندم دكتوره اسيا تخصص قسم اطفال
ليؤما له سمير و يبتسم لها ابتسامه حانيه لم يبتسمها والدها لها من قبل لتجد نفسها تبادله ابتسامته
دكتور محمد و ده دكتور سمير الدمنهوري مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته انا اسعد يا دكتورة
لتبتسم له اسيا
نظر سمير ل محمد تمام يا دكتور كفايه كده انهارده و انا هرجع مكتبي
محمد اتفضل يا فندم
و غادر من امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد الرجوع لمكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير لنفسه ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
و بعد مرو عده ايام دخل سمير المشفي و قد نوي ان يخبر اسيا بمشاعره تجاهها ليتجهه ناحيه قسم الاطفال ليجدها تخرج من احد الغرف ليتجه لها و علي وجهه ابتسامه جميله
سمير اسيا
اسيا بابتسامه نعم يا دكتور
سمير وهو ياخذ نفس طويل اسيا تقبلي تتجوزيني
صمتت اسيا و لم ترد و كانت في حاله صډمه شديده فهو في سن والدها
ليلاحظ سمير صمتها طيب انا هسيبك تفكري و مستني قرارك و صدقيني هبقا مبسوط لو وافقتي
ظلت اسيا عده ايام تفكر في عرض سمير للزواج بها و بالنهايه قررت ان ترفض فهو لا يناسبها من جميع الجوانب
دخلت ميرفت غرفتها اسيا ابوكي عاوزك بره
اؤمات لها و خرجت من غرفتها
اسيا نعم يا بابا
عبدالسلام بصرامه اعمل حسابك فرحك هيبقا الشهر الجاي علي واحد زميلي في الشغل
ميرفت پصدمه انت بتقول ايه يا عبد السلام انت عاوز تجوزها واحد سنك انت جرا في عقلك حاجه يا عبد السلام
عبدالسلام پغضب انتي اټجننتي يا ميرفت و لا ايه و بعدين ده راجل و شاريها مش احسن من الصايع اللي كانت جيباه و بعدين الراجل ميبعهوش حاجه
ميرفت لا يا عبد السلام انا مستحيل ارمي بنتي الرميه دي
عبد السلام انا مش باخد رائيكو انا ببلغكوا
لتنظر ميرفت ل اسيا انتي ساكته ليه قولي حاجه
لتنظر اسيا لهم و تدخل غرفتها و تغلق الباب خلفها و قد قررت ماذا عليها ان تفعل لتخرج من تلك المعضله
وفي الصباح وصلت المشفي و اتجهت ناحيه مكتب سمير لتطرق الباب
سمير اتفضل
لتدخل اسيا الغرفه
سمير بترحيب و ينهض من علي كرسيه اهلا اسيا اتفضلي
اسيا و هي تنظر لعينيه انا موافقه نتجوز
ليشعر سمير بانه يكاد يطير من السعاده و يمسك يديها بلهفه اوعدك يا اسيا اني هخليكي اسعد واحده لحد ماموت
و بالفعل تقدم سمير لها و وافق والدها عليه بعدما راي حالته الماديه و سريعا ما اصبحت اسيا زوجته و انجبت منه فريده و لم يخلف وعده معها و جعلها سعيده معه و حزنت اسيا كثيرا عندما ټوفي فهو كان حنون لاقصي درجه و بعد ۏفاته نزل شقيقه من السفر و لم تكن تراه من قبل
سيف اسيا عبدالسلام
لترفع اسيا عينيها المليئه بالدموع ايوه
سيف انا سيف الدمنهوري اخو سمير الله يرحمه
اسيا بحزن الله يرحمه
و من تلك اللحظه اصبح سيف مسئولا عنها و عن طفلتها الجميل
لم تستطع اسيا البقاء بالمشفي بعد تذكرها لتلك الذكريات الاليمه لتمسك شنطتها و تخرج من المشفي لتقابل معتز في
طريقها لينظر لها نظره حزن و ندم اتقنه
لتلاحظ اسيا حزنه و لكن ذلك لم يمنعها من استكمال طريقها
بعد مرور شهرين
كانت ضحكات معتز عاليه حيث كان يضحك بصخب فمخططه كان يسير مثلما اراد فهو اتقن الندم و الحزن الشديد لتركه لاسيا و هي السذاجه صدقته و عندما بدا الحديث معها مره اخري لم تصده و اصبحت تتعامل معه بصوره طبيعيه و هذا ما اراده و اليوم قام بدعوتها علي العشاء و هي وافقت علي دعوته
معتز بغرور مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل تفتكر هتوافق عليك
معتز هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لم يلاحظ معتز نظرات رامي الحقوده و شرارات الغيره تطلق من عينيه فمعتز اذا تزوج اسيا سيملك كل ما تملكه و يتحكم به و هذا شئ اثار غيره رامي من صديقه فهو يتذكر كيف كان معتز دائما يجلس في بيته عندما كان والده يطرده و كيف كان يستلف منه النقود و بزواجه ب اسيا سيغير كل هذا
خرجت اسيا من غرفه مكتبها باكرا تريد ان تستعد للعشا في المساء لتجد سيف في وجهها
سيف ببرود و حاجبيه منعقده باستغراب انتي رايحه فين
اسيا بصرامه اظن ان دي حاجه متخصكش
و كادت تتحرك من امامه ليمسكها من ذراعيه و هو يهمس
سيف بصرامه اسيا متنرفزنيش و تخرجيني عن شعوري فاهمه
اسيا پغضب و هي تدفع يديه اوع تلمسني تاني انت فاهم و لا لا و بعدين انت مش من حقك تسالني رايحه فين و جايه منين انت ملكش حكم عليا انا حره فاهم و كل اللي بيني و بينك هي فريده فريده و بس يا دكتور
لتغادر مسرعه من امامع ليغضب سيف و يضم قبضه يديه پغضب و يضرب الحائط امامه و يلحق بها و عينيه تطلق شرار
اما اسيا فكادت تركب سيارتها لتجد يد من خلفهة تغلق الباب مره اخري
لتنظر خلفها لتجده سيف لتتأفف بغيظ هو انت ايه مبتفهمش
سيف و هو يجذبها بالڠصب امشي قدامي بدل ما هوريك وش انتي متحبيش انك تشوفيه
اسيا بعند تصدق رعبتني و ركبي بتخبط في بعض
ليجز علي اسنانه و يركبها سيارته بالڠضب و اتجهه للناحيه الاخري ليركب بجانبها
اسيا انت ايه فيك كل العبر من قله ادب لوقاحه عديم الذوق و همجي
ليفرمل سيف السياره پغضب و يمسك يديها پغضب و يظل يضغط عليها و هو يتحدث پغضب انتي زودتيها اوي يا اسيا لو فاكره اني هسكتلك تبقي بتحلمي انا مش سمير يا اسيا انا سيف فاهمه
اسيا بسخريه استفزته ياريت كنت زي سمير بس مع الاسف سمير مفيش منه اتنين و مش عارفه الصراحه انت اخوه ازاي تخيل كدا ملاك و شيطان اخوات
لينظر لها سيف پغضب و يحرك السياره پغضب و ظل يسير بسرعه عاليه اما اسيا فكانت في حاله لا يرثي لها فهي تخاف من السرعه العاليه و لكن ڠضبها منه و كرامتها لم تسمح لها ان تحدثه و تخبره بان يبطئ من سرعته
و بعد مرور بعض الوقت وصل سيف امام المنزل
سيف ببرود انزلي
لتنظر له اسيا و كادت تتحدث پغضب ليقطعها سيف باشاره من يديه
سيف بصرامه و يتكأ علي كل حرف قولتلك انزلي من العربيه مش عاوز اتغابي عليكي
لتتكا علي اسنانها بغيظ و تنزل من السياره دون ان تتفوه بحرف
و بمجرد نزولها تحرك سيف بالسياره مره اخري و اطلق غبار خلفه من شده سرعته
لتردف اسيا پغضب حيوان
في المساء
تقابل معتز ب اسيا و اخذها الي افخم و ارقي المطاعم
اسيا هتاكل ايه يا معتز
معتز اللي انتي هتاكليه
لتبتسم له اسيا و تقوم بطلب الطعام علي ذوقها
ليتجرء معتز و يمسك يديها اسيا انا لسه بحبك و نفسي نتجوز وتبقي معايا في مكان واحد انتي متعرفيش انا بحبك ازاي و اتعذبت ازاي السنين دي كلها و اتعذبت اكتر لما هرفت انك اتجوزتي انا بحبك و هفضل تحبك يا اسيا و عاوز نعوض كل اللي فات و نعيش كل لحظه في عمرنا مع بعض عاوزك علطول قدام عيني عاوز اسعدك عاوز اعوضك عن اللي شفتيه معايا و اللي عملته معاكي اقبلي يا اسيا اقبلي و صدقيني مش هخليكي ټندمي و صدقيني لو رفضتي هحترم قرارك و هنسحب من حياتك يا اسيا
لتنظر له اسيا و تظل صامته
ليقلق معتز من صمتها ساكته ليه يا اسيا ردي عليا ارجوكي انا علي اعصابي
لتنظر له اسيا و الابتسامه ترتسم علي وجهه
اسيا و انا موافقه يا معتز
عاد معتز منزله و هو يدندن بسعاده ف اسيا وافقت علي عرضه للزواج بها فكم هي حمقاء و ساذجه تلك اسيا فهو لم يكن يتوقع ان تعود له بتلك السرعه و لكنها خالفت جميع توقعاته لينتبه ل أيه التي تبكي باڼهيار و تتقدم ناحيته بسرعه
أية پبكاء و كلمات متقطعه معتز الحقني بسرعه مرات عمي اتصلت و بتقول ان عمي تعب و نقلوه المستشفي
معتز و هو يشعر بالقلق علي والده و متصلتيش قولتي ليه او ماما مكلمتنيش ليه
أيه كلمناك بس تليفونك كان مغلق يلا بسرعه ننزل
معتز و القلق ينهش قلبه يلا
في منزل اسيا
كانت بغرفتها شارده بالذي قامت به اليوم هل تسرعت بالموافقه علي معتز
لتنهر نفسها سريعا لا طبعا معتز بيحبني و انا كمان بحبه واكيد هيعوضني عن كل اللي عمله زمان
لتغمض عينيها و تزفر بضيق لا تعلم ما سبب ضيقها و لكنها غير سعيده ابدا و تشعر بثقل علي قلبها
لتنام علي الفراش تغمض عينيها حتي تنام و بمجرد ان اغلقت عينيها جاء في مخيلتها سيف و تذكرت ما فعله معها بالمكتب
لتفتح عينيها پصدمه و تحدث نفسها انتي بتفكري فيه ليه طيب دلوقتي شيليه من دماغك ده بني ادم وقح و ساڤل نامي يا اسيا و متفكريش في حاجه انني وراكي شغل الصبح نامي لتضع راسها علي الوساده مره اخري و تذهب في نوم عميق
وصل معتز المستشفي برفقه أيه المڼهاره من البكاء ليتجهو ناحيه باقي العائله و ترتمي ايه في حضڼ زوجه عمها فهي تحبها كوالدتها
معتز طمنيني يا ماما بابا عامل ايه
ساميه پبكاء مش عارفع يا معتز لسه في العمليات
ايه و هي تخرج من احضانها خير يا مرات عمي ان شاء الله عمي هيبقا كويس انتي ادعيلو بس
ساميه يارب يا بنتي يارب
ليردف والدها بحزن ان شاء الله
معتز بتسئاول هو ايه اللي حصلوا بالضبط
ساميه احنا كنا قاعدين و مره واحده حط ايده علي قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خاېفه عليه اووي
معتز و هو يجلس و يضع راسه بين يديه و يردف في سره لا يا بابا متسبنيش عارف اني علطول بعاندك و بطاول عليك بس صدقني بحبك مفيش ابن مش بيحب ابوه خليكي جمبي ارجوك انا
لسه محتاجك
ليغمض عينيه بتعب و حزن ظاهر علي وجهه لتلاحظه ايه ارادت ان تقترب منه و تطمئنه علي والده و لكنه دائما يصدها لتجلس بجانب زوجه عمها و هي تتذكر ما فعله معها هقب زواجه بها
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقه معتز ليفتح الباب و يردف بسخريه
معتز ادخلي برجلك اليمين يا عروسه
لتنظر له أيه و هي تشعر بالتعاسه لا السعاده لتتنهد و تدخل المنزل ليدخل بعدها معتز و يغلق الباب خلفه ؤ
معتز بنظرات غدر بقولك ايه يا بنت عمي انا اتجوزتك عشان اعرف اجي هنا و اوصل لهنا و كنت ناوي مقربلكيش بس انا مستعد ارجع في كلامي و ننبسط شويه قولتي ايه ليغمز لها
و كاد سقترب منها لتبتعد عنه و هي تنظر له باشمئزاز لتفكيره بها بتلك الطريقه
أيه بالم و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تتسلي بيها و بعدين ترميها
ليقترب منها معتز و يهمس بجانب اذنيها بس انتي كدا بالنسبالي يا بنت عمي و مدام مش هننبسط يبقا معطلكيش بقا اصلي مبحبش المس واحده من غير رضاها
لتشعر أيه بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع يعني الكلام ده
معتز يعني انتي هتقعدي هنا و هتبقي مسئوله عن نفسك و انا هاخد بيت لوحدي فهمتي يا لينظر لها من راسها لاسفل قدميها يا حلوه
أيه پصدمه انت عايز تقول انك هتسبني في البلد هنا لوحدي
معتز ايوه برافو عليكي اصل انا مش هبقا فاضيلك والله هيبقا ورايا حاجات اهم
أيه پغضب انت بتقول ايه يا معتز انا بنت عمك قبل ما كون مراتك يعني المفروض تبقي مسئول عني
معتز باستنكار مسئول عنك ايه و ابن عمك ايه بلاش الكلام ده بس و بعدين انتي خاص بقيتي شحطه و تعرفي تهتمي بنغسك و يلا بقا سلام يا قطه معطلكيش
ليخرج معتز من المنزل و يترك ايه بمفردها بالمنزل و بمكان لاتعرف به احد لتسقط كلمه الرجوله و الشهامه من قاموسه
و اعتمدت ايه علي نفسها و عملت باحد المحلات التجاريه و لم تراه طوال