بغرامها متيم
المحتويات
عمران بنفي عن حاله
وه وأني مالي ياجدع واحدة وأمها هيبكوا مالي أني !
خلاص هقفل دلوك علشان أخد مرتي ونمشي وبكرة عاد من النهاردة ميفرقش
أغلق معه الهاتف وظل جاسر يدور حول نفسه پغضب وهو يشعر بالضيق على حبيبته ومعشوقته وهي تبكي الآن وحزينة ويود ان يذهب إليها كي يخفف عنها آلامها وينهاها عن البكاء فهو يشعر بأن قلبه ېتمزق من الداخل لأجلها الآن
اللي وحشاني وما بتسألش عليا انت فين من ساعة ما أخدتي الأجازة ما بتساليش عني يا وحشة عايزة اقعد معاكي نص ساعة لكده قبل ما اروح
اعتذرت لها سكون عن تقصيرها معها
حبيبه قلبي انت عارفه ما اقدرش استغنى عنك ولا أبعد بس موضوع عمليتي وبعدين فرح رحمة وحوارات كتير اكده هبقى احكي لك عنها اول ما نقعد مع بعض وحدينا
طب عايزة اقعد معاكي دلوك ضروري عايزاكي في موضوع مهم قولي لعمران يجيبك وتعالي لي
على البحيرة نقعد هناك شوي في الهوا ونتكلم مع بعض الموضوع ضروري حبيبتي
كانت سكون مفعلة السماعة الخارجية فسألت عمران بعينيها فأومأ برأسه بموافقة فاجابتها
خلاص يا فيري عشر دقايق وهكون هناك في المكان اللي بنقعد فيه على طول استنينا
يا ترى في ايه اللي مخليها مستعجله قوي اكده استر يارب
ابتسمت له سكون وطمئنته
ما تقلقش يا عمران اكيد ما فيش حاجة صعبة طريقة كلامها هتقول انه خير بإذن الله
تعجل في سرعته كي لا يجعلاها تنتظر كثيرا ثم وصلا اليها في دقائق بسيطة وجدوها تجلس امام البحر تنتظرهم ذهبوا اليها وبعد السلام والاطمئنان كل منهم على حال الآخر تحمحمت فريدة قبل ان تبدا حديثها
نظرت سكون إلى عمران نظرة اندهاش وبالأخير اومائت برأسها بموافقة فأكملت فريدة بوجه بشوش كي لا تصيبها بالذعر لأن تلك المسألة أصبحت بالنسبة لسكون رعبها الأول والأخير
تبسم وجه عمران بأمل ثم نظر إلى سكون مرددا بانتصار
مش قلت لك ربنا ما بينساش حد ابدا
مش قلت لك اصبري الصبر جميل واني عارف ان ربنا مش هيكسر بخاطرنا ابدا ياسكون
ثم نظر إلى فريدة مشجعا اياها
انت لسه هتسألي خليه يحجز طبعا ونروح ونعمل كل اللازم داي سكون يعني فداها كنوز الدنيا كلاتها ولو هبيع عمري مش هستخسره فيها كله اللي هي
كانت سكون في ذاك الوقت متمسكة بيده فضغطت عليها بامتنان وهي تشعر بالفخر بكون ذاك الرجل
زوجها بل أعظم انتصاراتها ودقات قلبها اعلنت الطبول مما قاله ولكنها خائڤة وما زالت فهتفت بنبرة ضائعة فاقدة للأمل
بلاش يا عمران نروح مش عايزة ادي اللي حوالينا أمل جديد وفي الآخر لو ما حصلش نصيب يحسوا بالهزيمة وساعتها الدنيا هتوبقى وحشة قوي في عيني
لامها بنظراته بشدة ثم نظر الى فريدة وهو يشد يدها للقيام مؤكدا عليها
خليه يحجز يا فريدة واني هتابع معاكي أول بأول وان شاء الله نروح واللي فيه الخير يقدمه ربنا سواء كان بالجبر او بالصبر كل أقدار ربنا خير وما حدش هيعرف بالموضوع دي خالص غير لما ربنا يكرمنا ولا امي ولا ابويا ولا اي حد في الدنيا ولا حتى اهلها هنروح مننا لنفسنا نتابع كل حاجة ومعلش يا سكون ما تجيبيش سيرة لحد خالص مش عشان خاطر يزعلوا او ما يزعلوش عايزين كل حاجه تتم في الدرا عشان ربنا يكرمنا وعلشان نشيل همنا بنفسنا
بعد أن أنهى كلامهما وشكرها اخذها عمران وطيلة طريقهما يلومها على كلامها وعلى احساسها بالتشاؤم الذي أزعجه كثيرا حتى وصل الى
المنزل فسبقته إلى الداخل وبدور يصطف سيارته وسيطمئن على خيله قبل ان يدخل
دخلت سكون وجدت زينب تنتظرها في بهو المنزل وحدها في ركن جانبي بعيدا عن الأعين وكانت شمس قد خرجت إلى البحيرة في جانب المنزل او تبعد عنه بمسافة بسيطة فقد أرسلت زينب معها الخادمة التي تعمل بالمنزل كونيس فنادت على سكون تستدعيها للجلوس معها وبعد أن اطمئنت على حالها وعلى والدتها دخلت في صلب الموضوع الذي ستتحدث فيه على الفور مما جعل سكون قلبها يهوى بين قدميها من كلمات زينب
شوفي يا سكون يا بتي عمران لما يدخل دلوك هتحدت وياه في الموضوع اللي اتفقنا عليه كل ما عليكي انك تقولي انك موافقة ودي الوعد اللي انت وعدته لي قبل سابق لما اتكلمنا ويا بعض انا قلبي متشحتف على حفيد لولدي اللي خلاص داخل على الأربعين ما تزعليش من كلامي زي ما قلت لك قبل اكده والله قلبي بيتقطع وانا بقولها لك بس من جوة كل حتة في قلبي وفي كل كياني رايدة لولدي العزوة وزينة الحياة الدنيا
أظلمت عيناي سكون بغشاوة الدمع فهي الآن بين قاب قوسين او أدنى ماذا تفعل تلك الأم المحقة في إحساسها
وماذا تفعل في ذاك المړض اللعېن المحاوط رحمها
وجدت حالها تومئ رأسها للأمام بقلة حيلة وهي لم تجيد التفكير الآن فقد حصرتها زينب في خانة أضيق الحدود وتوقف عقلها الآن عن أي رد فعل والأخرى تربت على ظهرها كي تستعطفها ثم اتت اللحظة الحاسمة ودلف عمران اليهما وجد سكونه في حالة يرثى لها فشعر بوجود خطب ما فسألهم
مالكم مبلمين اكده ليه في حاجة حوصلت ولا ايه
ابتسمت زينب ثم امسكته من يده وجعلته يجلس بجانبها وهي تنفي وجود شيء كي تجعله يهدا وتستقر نفسه وبعد طمئنتها له بأنه لم يكن شيئا ووجدت معالمه هدأت واستقرت حتى قالت أمامهما بما صدم عمران
شوف يا ولدي الموضوع دي كلمتك فيه قبل اكده اني عايزاك توبقى هادي واني هتحدت وياك فيه وخليت مرتك توبقى موجودة بالتحديد علشان كل حاجة تكون قدام عينيها وبرضاها وبدون غصبانية
وأكملت حينما برزت عروق رقبته مما استشفه من حديثها ورأت ذلك فقالت كلماتها دفعة واحدة جعلت ذاك الجالس يعلن عن ثورة عارمة لم تكن تتوقعها من ولدها الوحيد كي لا يتسبب في ازمة لزوجته بل كل حياته وروحه عشقه الوحيد عشق العمران
اني اتكلمت ويا سكون في موضوع جوازك تاني عشان رايدة الحفيد وعايزة لك عزوة وزينة الحياه الدنيا وهي ما عندهاش مانع فليه تكابر طالما مفيش مشكلة هتحصل بينك وبينها وربنا يكرمك والدنيا هتمشي
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران إجلالا لما نتج من تحدي العناد أمام جيوش الڠضب
ثم تنهد بقوة فأغلقت عيناها من هول زفيره وهو يترك كلام والدته بأكمله ويتمسك في جملة واحدة
حقيقي اللي هتقوله امي دي ياسكون
حقيقي انك موافقه ان أني اتجوز عليك
صمتت سكون ولم تعرف بما تجيبه فقد غ رزت زينب في أمامه وقضي الأمر وتقف الآن كالمتهم في قفص ولا تعرف بما تجيبه
ليس لديها سوى الصمت هو الذي يتحدث عنها سوى الدقات المرتفعة التي يعلن عنها صعودا وهبوطا هما فقط من يراهم فعلم انها وافقت فأمسكها من كتفيها يهزها پعنفولأول مره ترى سكون ڠضب العمران بتلك الدرجة الشديدة مما جعلها سقطت مغشيا عليها من هول الموقف ولأول مرة يحدث ذلك وهو لا يتعاطف معها ولم يهتز لغفوانها فهو كان جيش حامي بسيوف العشق الشديد لها وهي أول من سن سيفه وطعنه به في صدره حتى ردد قبل ان يغشى عليها
وافقتي يا سكون !
وافقتي ان حضڼ عمران يوبقى لغيرك وكلام الحب اللي هيقوله لك عمران يوبقى لواحدة تانية !
اتنازلتي عني بالسهولة داي !
كد اكده وحبي وعشقي ليكي ومحاوطتي ليكي في كل حاجة طلع تمنهم حفيد لأمي وابن ليا من واحدة غيرك !
خسړتي رهان قلبي عليكي صدمتيني فيكي كنت ردي عليها وقولي لها الا عمران
كنتي تسيبيني اني في وش المدفع وكنت هبقي الكفيل بكل حاجة بس ما توافقيش بالسهولة داي كنت حصنك المنيع قدام اي حد مهما كان غلاوته عندي بس كنت هاجي في اخر الليل واترمي في حضنك واشبع من حبك وعشقك وحنانك اللي ما كنتش عايز من الدنيا غيرهم
حسسيني اني عندك اغلى من كل حاجه في الدنيا واغلى حتى من استعطاف اللي حواليكي ليكي حتى لو كانت امي انا مصډوم فيكي صدمة العمر
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السادس عشر
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
اليكم البارت حبيباتي اللي ما صلاش العشا يصليها الاول وبعدين يدخل يقرا الحلويات اللي انا عاملاها لكم وما تركزوش قفله البارت وتقعدوا بقى تقطموا فيا في الريفيوهات علشان القفلة دي بالنسبة لي حاجه مقدسه اتعودوا عليها البارت كبير الفيس قصه على جزئين يا ريت تتفاعلوا على الجزئين علشان ما ازعلش واخلي لكم قفلة البارت نكد المره الجايه روحوا بقى اكتشفوا بنفسكم
خسړتي رهان قلبي عليكي صدمتيني فيكي كنت ردي عليها وقولي لها الا عمران
كنتي تسيبيني اني في وش المدفع وكنت هبقي الكفيل بكل حاجة بس ما توافقيش بالسهولة داي كنت حصنك المنيع
متابعة القراءة