الخيل
المحتويات
پغضب فهتف بسرعة موضحا أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة
نظرت له بغيظ قائلة ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب
تدخلت خديجة بينهم قائلة خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل
قام عمر ودلف إلى الداخل فضحكت بخفوت وخبث ودلفت مع عمتها لتجهيز العشاء
دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدمه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصړخ بصوت مكتوم قائلا
اه يا ضهرى إيه دة
ثم قام ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عندما نظر لها وجدها على تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادمة
مالكم ساكتين النهاردة يعنى ! غريبة !
تحدثت سجود ببراءة قائلة
أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله
تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية
صادقة يا أختى صادقة ماشى يا بت سلطح ملطح ماشى
هتفت بإبتسامة سمجة حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى قصدى ابنك
تحدث پغضب دفين من بين أسنانه بغيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة
معنديش مشاكل يا ماما أنا كمان
ثم نظر لها بتوعد دب الخۏف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحړب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج
خرجت هى كعادتها تشرب وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة
كادت أن تطلق صړخة عالية ولكنه كان الأسرع حينما وضع يده على فمها وألصقها بالحائط خلفها وإقترب منها بشدة قائلا پغضب خاڤت
إكتمى خالص ما إسمعش نفسك هشيل إيدى لو عملتى حاجة كدة ولا كدة ھقتلك ومش هتردد لحظة
سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغيظ وبلهجة آمرة
عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة
تلعثمت قائلة إمم أاا طيب إبعد شوية
إبتسم بخبث قائلا لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة
قاطعها بحدة قائلا ملكيش فيه وإخلصى جاوبى
نظرت له بغيظ وڠضب مكبوت قائلة
علشان علشان إنت خوفتنى لما عملت نفسك عفريت
هتف بغيظ وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى
هتفت بإستنكار كسر! فين تضع يديها على قلبها الذى يخفق پعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة
إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى
ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة
كبيرة
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن
قال ذلك ثم خرج
________________________________________
ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب
هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة
خد أهو شعرها في المشط
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا
صباح الخير يا سليم
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد
فاهمك يا صاحبى ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام
سلام
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد
المفترسة عمر
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى
هتفت بضعف مليش نفس
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة
نظرت لها ثم هتفت بسخرية
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين
هما
فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة
ثم هتفت بمرح
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه
فهمت مقصدها فقالت بغيظ
وعلى إيه الطيب أحسن
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل
هتف برجاء يارب يا سليم
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها
ها يا دكتورة إيه الأخبار
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته
هتفت بفرح بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها عياط
أوقفها مسرعا يقول لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول
جلست بإستسلام قائلة اللى تشوفو
هتف فريد بإستنكار ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط
هتف مراد بهدوء مفيش حاجة
متابعة القراءة