الخيل
المحتويات
كنتى جوة ولا ايه اه صح أنتى ومراد كنتوا مختفيين عملتى إيه يا خلبوصة
وكزتها بغيظ قائلة بټهديد هضربك اقعدى ساكتة
ضحكت قائلة بتصميم هعرف يعنى هعرف ولا أفتن عليكى يا بتاعة مراد
أردفت بسخرية وټهديد قولى وأنا بردو هقول يا بتاعة عمر ها
ضيقت عينيها بحنق قائلة بتمسكينى من إيدى اللى بتوجعنى
ضحكت قائلة بتشفى نفس الايد اللى عاوزة تمسكينى بيها لا تعايرينى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك
بيبقى شكلك عسل وانتى بتفشى خلقك في الأكل كدة
أشاحت بوجهها بعيدا عنها بينما إزدادت ضحكات الأخرى عليها
كان سليم برفقة ورد في الحديقة الخلفية للفيلا كانت تجلس إلى جواره بفرح شديد
هتف سليم بحنان مبسوطة
أردفت بسعادة أوى أوى
أردفت بتلاعب مش هقولك دة سر بينا
ضيق عينيه قائلا بقى كدة يعنى مش هتقولى
أجابته بضحك أيوة مش هقولك
وفجأة قام بدغدغتها فأخذت تضحك بشدة حتى أدمعت عيناها وهى تحاول إبعاد يده قائلة بضحك ههههههه خلاص هقول هههههه هقول
هتفت بتذمر قولتله يجيبلى شوكولاتة كتير وكمان يخرجنى بس ضحك عليا ومجابليش
هتف بضحك هههههههه أولا يا ستى هو مضحكش عليكى لما تطلعى فوق فى أوضتك هتلاقى الشيكولاتة اللى انتى عاوزاها وثانيا من من بكرة الصبح هخرجك اليوم كله مع بعض ها مبسوطة يا ستى
إبتعد عنها بخبث قائلا بس كدة هو دة أخرك
سألته بعدم فهم أومال عاوز إيه
أجابها بخبث عاوز كدة
بعد فترة إبتعد عنها والصق جبينه بجبينها ونظر لها وجدها مغمضة العينين ووجهها أحمر خجلا وتتنفس بسرعة فهتف بهدوء
ورد فتحى عيونك وبصيلى
هزت رأسها برفض فإبتسم قائلا
فتحت عينيها وطالعته بخجل شديد فقال
أيوا كدة خلى شمسى تنور
إبتسمت بخفوت فبادلها الإبتسامة قائلا
قوليلى يا ستى عاوزة تقضى شهر العسل فين
أجابته بحماس فى إسكندرية
ضحك عاليا وهو يقول إسكندرية مش عاوزة تروحى مثلا فرنسا تركيا أى حتة من الحتت دى
هز رأسه بموافقة قائلا ماشى يا ستى إسكندرية إسكندرية وأنا أقدر أزعل ورد حبيبة قلبى
إبتسمت له بحب لتصريحه الدائم بحبه لها
داعب أنفها قائلا وكمان عاملك مفاجأة حلوة
سألته بفضول طفولى إيه هى ها
ضحك وهو يقول بقولك مفاجأة يعنى تستنى لما يجى وقتها
زمت شفتيها قائلة طيب أدينى هصبر
قرصها في وجنتها بخفة قائلا عسل يا ناس عسل
قال ذلك ثم حاوطها بذراعيه فتوسدت صدره بفرح فهتف قائلا بس بقولك ايه أوعى تنامى زى المرة اللى فاتت
سألته بخفوت
يعنى إنت اللى وديتنى أوضتى
هتف بمرح أومال العفريت أيوة أنا ها يا ستى كمليلى باقى حكايتك
نظرت أمامها بشرود ثم أخذت تقص عليه كيف كانت حياتها قبل أن يدلف هو إليها
بعد وقت إستأذنت كل عائلة للرحيل
فى سيارة عمر أثناء طريقهم للعودة كان الصمت يخيم على المكان حتى قطعته هى عندما مسكت بطنها وصړخت پتألم أااأااااه
كانت تعتصر قبضتيها بقوة وهى ټلعن غبائها بداخلها بسبب تهورها فقد تناولت كمية كبيرة من الكيك وها هى الآن تجنى ما زرعت آلام شديدة ببطنها تكاد تفتك بها
لاحظتها إلى أقرب مشفى وهو ينظر لها عبر المرآة من حين وآخر پخوف وقلق شديد من هيئتها
بعد دقائق معدودة وصل بها إلى المشفى وصف سيارته ثم فتح الباب الخلفى ونظر لها قائلا هتقدرى تنزلى ولا أشيلك
شهقت بخجل قائلة تشيلنى إيه يا قليل الأدب
هتف بغيظ مكبوت حتى وانتي تعبانة لسانك متبرى منك
نزلت بصعوبة وما إن وقفت كادت أن تقع لولا يديه التى أمسكت بها جيدا وفجأة حملها وتوجه بها للداخل وتبعهم خديجة ولمار
نظرت له بإعتراض واهن قائلة
إنت يا بنى آدم نزلنى أنا همشى لوحدى
لم يعيرها إهتمام وأخذ يبحث بعينيه عن أحد الأطباء فدلف إلى الإستعلام و سأل الممرضة لو سمحتى دكتور الباطنة فين
أجابته بإحترام في الدور اللى فوق علطول على اليمين
متشكر قالها بسرعة وهو يتوجه بها إلى الأعلى وما إن وصل للطابق دلف للدكتور بسرعة هاتفا شوف مالها يا دكتور بالله عليك
وضعها على الفراش بعد أن وصف له ما يؤلمها وبعد أن قام الطبيب بفحصها قال بعملية
متقلقش حضرتك هى كويسة بس عندها تلبك معوى شكلها أكلت حاجة بكمية كبيرة انا هعلقلها محلول ونص ساعة كدة وهتبقى كويسة
وبعد فترة كانت ممدة في غرفة والمحلول معلق في يدها
هتفت خديجة بحب ألف سلامة عليكى يا بنتى
هتفت بخفوت الله يسلمك يا عمتو
أخذ ينظر لها بغيظ فهى عديمة المسؤولية غير
________________________________________
مكترثة بالنتائج المترتبة عما تفعله
أما لمار جلست في ركن بعيد بعد أن إطمئنت عليها أخذت تكتم ضحكها حينما تتذكر منظر سجود عندما كانت تأكل الكيك بغيظ وبعد أن أفرغت طبقها أمسكت بطبقها وألتهمته أيضا وفعلت المثل مع طبق عمتها
لم يعد فى مقدورها كتم الضحك أكثر من ذلك فأخذت تضحك بشدة فنظر لها الجميع بتعجب شديد
حينما وجدتهم يحدقون بها تحمحمت بخجل قائلة أحم أنا آسفة يا جماعة بس مش قادرة بجد
قالت جملتها ثم أخذت تضحك مرة أخرى فنظرت لها سجود پغضب قائلة
بطلى زفت ضحك هقوم أضربك يا برودك يا شيخة
هتفت من بين ضحكها مش قادرة هههههه منظرك يفطس ضحك وانتى انتى عمالة تاكلى زى البقرة
هتفت بصړاخ إنتي البقرة وستين بقرة ماشى يا لمار الكلب بس أقوملك
نظرت خديجة لعمر بعدم فهم لما يحدث فهتف بصرامة والله عال مش عاملين حساب للى أكبر منكم وعمالين ټشتمو في بعض هايل يلا كملوا سكتوا ليه
نظرت له سجود بتذمر قائلة هى اللى شتمت الأول
نظر لها بسخرية ثم هتف ما بصراحة عندها حق في حد ياكل لحد ما يجيلوا تلبك معوى مش هتبطلى شغل الطفاسة دة أبدا
نظرت لعمتها قائلة بدموع خلى ولادك يسكتوا منى أنا معملتلهمش حاجة
ربتت على كتفها قائلة خلاص يا عمر وانتى يا لمار اسكتوا
ثم نظرت لها بعتاب قائلة وانتى كمان يا بنتى ما كنش يصح تتعبى نفسك بالشكل دة يا ريت تاخدى بالك من نفسك
نظرت لها بحرج قائلة حاضر يا عمتو بس بنتك هى السبب هى اللى خلتنى أكل بالشكل دة بعد ما إستفزتنى
نظرت خديجة للمار قائلة ليه عملتى إيه يا لمار
ضحكت لمار قائلة قوليلها هى يا ماما ها يا سجود أقول أنا ولا تقولى إنتي إيه رأيك أقول أنا
نظرت لها بتوعد قائلة ماشى يا لمار كله هيطلع عليكى بس الصبر حلو بردو
هتف عمر بضجر سيبك منهم يا امى دول اتنين هبل هتقعدى قبالهم
نظرن له بعيون ضيقة وهتفن في نفس الوقت مين دى اللى هبلة
نظر لهم پخوف مصطنع قائلا
دى الدبانة اللى وراكو هههه
بعد بعض الوقت رحلوا للمنزل ودلفوا للنوم بعد أن إطمئنوا على حالتها الصحية
في غرفة مصطفى كانت تنتظر قدومه لتنعم بدفئ أحضانه ولكنه فاجئها حينما
توجه للأريكة ببرود متجاهلا إياها ثم تمدد عليها وأغمض عينيه مدعيا النوم
أما هى إغتاظت منه بشدة قائلة بصوت خاڤت بقى كدة يا مصطفى ماشى
قالت ذلك ثم ألقت بنفسها بقوة على الفراش ثم دثرت نفسها وأخذت ټضرب بيدها على الوسادة تفرغ ڠضبها وغيظها منه
مابعد الچحيم بقلم زكية محمد
أما هو أخذ يتابعها بضحك مكتوم على أفعالها تلك وبعد فترة بعد أن علم إنها غفت من هدوئها نهض من مكانه وتوجه إليها وجدها غافية ودموعها منسابة بصمت جلس قبالتها وأخذ يمسح دموعها برفق شديد ثم تمدد إلى جوارها وسحبها برفق لتقبع بين زراعيه أما هى إندست فيه أكثر شاعرة بالأمان والدفئ فقبل رأسها بحنان قائلا بخفوت
مش قادر أقسى عليكى اكتر من كدة بس مضطر يا قلب وروح مصطفى
قال ذلك ثم أغمض عينيه ينعم بدفئها هو الآخر
مرت الأحداث سريعا ذهب فيها مراد إلى منزل لمار وقام بطلبها للزواج وإتفقا على أن يقام حفل الزفاف مع سليم
سليم الذى لا يترك لحظة إلا وعبر بها عن حبه لورد تلك الورد التى أنارت حياته وسحبته إلى النور برقتها وهدوئها فلا يتخيل يومه دون رؤيتها
إستمر مصطفى فى معاقبة ندى حتى يعلمها كيف تثق به أما هى فقد بلغ غيظها منه منتهاه فهى دائما تقدم على مصالحته ولكنه يتجاهلها حتى يأست منه فقررت تجاهله هى الأخرى
عمر مستمر في مشاكسة سجود ويستمتع بذلك كثيرا فهو يروقه حنقها وحينما تغضب وتقرر أن تثأر منه وإبتسم بحب فقد وقع في عشق تلك سليطة اللسان وأعتاد على وجودها بحياته فبشخصيتها المرحة أسقطت حصونه التى بنى فيها لسنوات كى يكون بمأمن بعيدا كل البعد عن ما يسمى بالحب حتى أتت هى وازالت كل تلك المفاهيم
أما هى كل يوم يزداد حبه فى توغل حصونها حتى بات يأسر كل خطوط دفاعاتها فلا فرار منه فأصبحت أسيرة على أراضيها وبرغبتها ولكنها تحزن كثيرا لعدم أخذه لأى خطوة تجاهها فأخذت أفكارها منحدرا آخر إنه لا يحبها لإنها إبنه خاله الذى ظلم والدته أشد الظلم فالبطبع لن يفكر فيها وإنما سيفكر في أخرى تناسبه أسما ومركزا
فى صبيحة يوم الزفاف فى فيلا الداغر كانت تغفو بسلام ولكنها إستيقظت بفزع على أصوات ندى وصفاء المرحة المتحمسة
صړخت ندى بفرح قائلة قومى يا عروسة يا كسلانة النهار هيخلص وانتى نايمة
فتحت نصف عينيها قائلة بضجر ندى حرام عليكى هتموتينى ناقصة عمر كدة
هتفت صفاء بحب ألف بعد الشړ عليكى يا عروسة ابنى يا قمر انتى يلا قومى علشان تلحقى تجهزى
نهضت وجلست نصف جلسة قائلة حاضر يا مرات عمى
ربتت على رأسها بحنان قائلة يحضرلك الخير يا حبيبتى ألف مليون مبروك يا عروسة أنا هسيبكم تجهزوا علشان تلحقوا البيوتى سنتر
غادرت صفاء وتبقت ندى التى غمزت لورد بعبث قائلة يلا يا عروسة دا إحنا مانعين الواد سليم عنك بالعافية
هتفت بخجل إزاى يعنى
ضحكت قائلة أصله راسه
متابعة القراءة