الخيل
المحتويات
بس ڠصب عنى يا أمى والله ڠصب عنى
ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك
وكأنها أعطته شرارة الإنطلاق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدموع
تعبان تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قتل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه
خلاص بقى بطل عياط في ظابط بيعيط
إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدموع العالقة فى أهدابه قائلا يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام
هتفت بحب طيب مش هتتعشى
هز رأسه بنفى قائلا لا يا امى مليش نفس
إبتسم لها قائلا وانتى من أهل الخير
صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحزن يا رب هون عليه وأوقف جنبه
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة
كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها
جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهماتها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة
ثم إبتسم بأمل قائلا بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعبطى في الصورة بالشكل دة
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها
ملس على وكانت والدته وشقيقته تطالعانه بفضول عما يعتريه من الداخل
هتفت خديجة أبدا يا حبيبي بس أصل يعنى إنت امبارح كنت كنت يعنى متضايق وواضح بردو لحد دلوقتى فقلنا نسيبك تهدى
هتف بهدوء وهو يقلب في طعامه
مفيش حاجة أنا كويس متقلقيش
ثم مسح المكان بعينيه قائلا أومال فين العبيطة مش قاعدة معاكم ليه
نظرت له لمار قائلة بشهقة
طالعها بإستغراب قائلا عملت إيه
قصت له ما حدث منه من صراخه دون سبب عليها فهتف بتبرير
أنا كنت متعصب ومكنتش شايف قدامى فجات فيها تروح ټعيط ومش عارف إيه
وهى فين دلوقتى
أشارت بيدها ناحية المطبخ في المطبخ قالت هتفطر هناك مش عايزة تشوف وشك
قالت جملتها الأخيرة بضحك فجز على أسنانه بغيظ قائلا
تصدقى وتآمنى بالله هتصدقى إن شاء الله أنا كنت رايح أعتذر بس بعد الكلمتين دول تتفلق
قال ذلك ثم وقف واتجه إلى الباب ففتحه وأغلقه خلفه پعنف
ضحكت خديجة قائلة ربنا يصبرنا عليهم الاتنين دول
شاركتها الضحك قائلة هههههه عندك حق يا ماما هو عنيد وهى أعند منه
خرجت وهى تلوك الطعام بحنق بعدما سمعت حديثه حيث كانت تسترق السمع وبعدما سمعت الباب يغلق پعنف فعلمت إنه رحل فقالت بتذمر
وكمان هو اللى غلطان ومش عاجبه يا سلام مين دى اللى تتفلق إن شاء الله
ضحكت خديجة عاليا قائلة بمرح هو إنتي كنتي بتتصنتى ولا إيه
هتفت بتوتر ها لا لا طبعا بس هو كان صوته عالى فسمعته وهوريه إبنك دة
قالت ذلك ثم دلفت مرة أخرى تفش غيظها في الطعام وجلستا خديجة ولمار بعد ان ضربوا كف بآخر على تصرفاتهم وأكملوا طعامهم
في الصباح فى القسم كان مصطفى وسليم يقفان إلى جوار المحامى فهتف مصطفى بقلق
متأكد يا متر من اللى بتقوله
هتف المحامى بتأكيد صدقني القضية لصالحنا لإن والدك عضو في مجلس الشعب
ومعاه حصانة وبكرة لما يتعرض على النيابة هتتأكد من دة أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه
تنهد قائلا ماشى يا متر
جلس مصطفى وسليم يهزان قدميهما
________________________________________
بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي
بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة
هتف
مصطفى بابا عامل إيه انت كويس
إبتسم نصف إبتسامة قائلا متقلقش يا ابنى أنا كويس
نظر له سليم بتمنى قائلا إن شاء الله هتطلع من هنا يا بابا
تنهد قائلا إن شاء الله يا ابنى يلا دلوقتى روحوا على أشغالكم وطمنونى على الجماعة في البيت كويسين
إبتسم له مصطفى قائلا كويسين يا بابا ناقص بس وجودك
إن شاء الله شدة وتذول
هتف إحدى العساكر بأخذه إلى المكان المحتجز فيه فأذعنوا لطلبه وبعد رحيل والده وقفوا مع المحامى يتابعون ما حدث بالداخل فطمأنهم إنه سيخرج وأن لا يقلقوا
وبعد مدة رحلوا من القسم
وصلت أمينة لمنزل عمر وطرقت الباب وإنتظرت حتى يأتى أحد ويفتح لها الباب
بالداخل كانت خديجة تسير ناحية المطبخ ولكنها تراجعت حينما سمعت الباب يطرق فذهبت لترى من على الباب
فتحت الباب ونظرت لها پصدمة ممزوجة ببعض العتاب والڠضب
هتفت أمينة بمرح إيه يا خديجة هتوقفينى على الباب كتير
إنتبهت لها وأفسحت لها الطريق قائلة بإقتضاب إتفضلى يا أمينة
دلفت معها للداخل ثم جلستا في الصالون وإلتزمن الصمت لوقت فأمينة تشعر بالخجل من أفعال إبنها ولكنها لن تتراجع عما جائت من أجله وخديجة التى تشعر بالحزن الشديد على ما عانته إبنتها على يد مراد
قطعت أمينة الصمت حينما هتفت لتلطيف الأجواء
إزيكم عاملين إيه يا حبيبتى
هتفت بضيق واضح الحمد لله كويسين
جزت على أسنانها بغيظ فهى تعلمها جيدا كما تعلم أيضا ان الطريق طويل وعليها بالصبر فهتفت بصى يا خديجة انا مش جاية أدافع عن ابنى قصادك بس حطى نفسك مكانه واحد أبوه أتقتل وبيدور زى المچنون على أى خيط يوصله للقضية ولما لقاه كانت بنته متخيلة يبقى قدامك أى حد ولو حتى قريب اللى قتل زوجك هتعملى إيه
ڠصب عنه عمل كدة وأنا والله كنت بحميها على قد ما أقدر من غضبه من غير ما أعرف إنها بنتك وإنها بنت الراجل اللى قتل زوجى الله يرحمه قوليلى هتعملى إيه لو كنتى مكانه
نظرت لها بعتاب قائلة وهو دة برضو يصح يضربها وېهينها من امتى وإحنا مربينهم على كدة
يشهد ربنا إن مراد معزته من معزة عمر ابنى إحنا ربناهم سوى
ثم أكملت بدموع متساقطة
بس مقهورة على بنتى اللى إتعذبت وعمرها ما شافت يوم عدل مقهورة على عياطها وأنا مش جنبها كل ما كانت تعانى ومتلقيش حد معاها مقهورة على سنين عمرها اللى قضتها بعيد عنى مقهورة على إنها ما عشتش زى اى بنت فى سنها بنتى عاشت سن أكبر من سنها وكل ما أشوفها قلبى بيتقطع عليها دة أنا قبل ما انام بروح أوضتها أتأكد إنها فعلا موجودة ولا لا أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إنها رجعتلى تانى يا أمينة نفسى أعمل كل حاجة تبسطها وتسعدها ومشفهاش مطفية كدة
قالت كلماتها الأخيرة ثم وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى
إقتربت منها أمينة وأخذت تهدئها قائلة بدموع
وعهد ربنا يا خديجة ما هتشوف غير الهنا والفرح بإذن الله إحنا كلنا هنبقى جنبها ومعاها ومش هنسيبها أبدا بس اهدى وبطلى عياط علشان متشفكيش بالشكل دة
كفكفت دموعها قائلة عندك حق مش لازم تشوفنى كدة
هتفت أمينة بمرح قومى بقى ناديلى مرات ابنى أسلم عليها
نظرت لها بتحذير قائلة أمينة
ضحكت قائلة إيه مش مرات ابنى تقدرى تنكرى دة
جزت على أسنانها بغيظ قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل انتى وابنك اللى عاوز الضړب بس أشوفه
قهقهت عاليا قائلة ماشى يا ستى هجبهولك لحد عندك وأعملى فيه ما بدالك روحى بقى نادى لمار أشوفها
وقفت بإستسلام قائلة حاضر يا أمينة حاضر
قالت ذلك ثم دلفت لغرفة إبنتها التى كانت برفقة سجود تتسامران وتضحكان سويا
إنتبهن لها فقالت لمار بمرح وهى تضحك
تعالى يا ماما حوشى بنت اخوكى دى عنى ههههه بطنى وجعتنى من كتر الضحك
نظرت لها بحب قائلة يارب دايما يا حبيبتي أشوفك مبسوطة وسعيدة كدة
ثم حمحمت قبل أن تقول لمار حماتك برة عاوزة تشوفك
نظرت لها پصدمة قائلة
حماتى! إنت قصدك خالتي أمينة
اومأت مؤكدة ايوة هى ومسنياكى برة عاوزة تشوفك
نهضت من مكانها قائلة ماشي يا ماما روحى انتى وانا هسبق حضرتك
نهضت سجود هى الأخرى قائلة وأنا هروح أعملكم حاجة تشربوها
خرجت لمار وذهبت لها التى بمجرد أن رأتها وقفت على الفور وأحتضنتها بسعادة قائلة
إزيك يا حبيبتى عاملة إيه وحشتيني
ثم نظرت لها قائلة بعتاب كدة متسأليش عليا الوقت دة كلو
نظرت لها بخجل قائلة الحمد لله كويسة واخبارك انتى إيه وتسنيم وحبيبة
هتفت بسعادة كله تمام يا حبيبتى قوليلى أخبار النونو إيه
وضعت يدها على بطنها تتحسسها بحنان قائلة
الحمد لله كويس
أخذت بيدها وأجلستها إلى جوارها قائلة
طيب تعالى اقعدى جنبى أصلك وحشتينى أوى
هتفت بإبتسامة صغيرة وانتى كمان وحشتيني
سألتها بخبث أنا بس متأكدة
زاغت انظارها وتلون وجهها خجلا قائلة
أاااا تتقصدى إيه
ايوة انتى وحبيبة وتسنيم
هتفت بتلاعب وأخو تسنيم
هتفت دون وعى منها اه وحشنى بردو
وما إن أدركت ما تفوهت به شهقت پصدمة و وضعت يداها على فمها قائلة بتذمر
يووووه إنتي بتلعبى بيا
ضحكت عاليا وهى تقول لا يا حبيبتى ما عاش ولا كان اللى يلعب بيكى
ثم نظرت لخديجة قائلة
إيه يا خديجة مش هتشربينا حاجة ولا إيه
وقفت قائلة بسخرية كان فيكى تقولى طرقينا من سكات بدل اللف والدوران دة
قالت ذلك ثم دلفت عند سجود فضحكت أمينة وشاركتها لمار
هتفت بضحك أمك دى عليها شوية حجات ههههه المهم بقى طمنينى عليكى يا حبيبتى
هتفت ببسمة خاڤتة الحمد لله كويسة
سألتها بحذر إحم هو يعنى إنتي ممكن يعنى ترجعى لمراد
نظرت لها بسخرية قائلة أرجعله! حضرتك لو جاية هنا وعندك أمل
متابعة القراءة