غرام الآسر

موقع أيام نيوز


هدوء أنا تعبت 
قالت الجملة الأخيرة و هي على وشك العياط بصلها للحظات و مسك الغطاء و شاله من على جسمه و قام وقف و هو بيقول بجمود
قومي إلبسي عشان نروح لأهلي في الصعيد هتلاقي في الدولاب لبس كتير ليك و متتأخريش عشان عايزين نروح بدري 
إحتجت و ضړبت السرير بإيديها و قامت وقفت قدامه و قال بحدة و صوت عالي

مش هروح معاك في حتة أنا عايزة أرجع ل جدو 
وطي صوتك 
قال بحدة أكبر و بصوت أعلى من
صوتها ف إنكمشت و رجعت خطوتين قعدت على السرير و مسكت دموعها بالعافية ف قال آسر بضيق و صوت مازال عالي
أول و آخر مرة تتكلمي معايا كدا قومي إلبسي يلا بدل قسما بربي ألبسك أنا 
رفعت عينيها الحمرا ليه بحزن مكبوت لما شاف عينيها اللي شبه موج البحر ڠصب عنه قلبه هزمه و قبل ما يتهور و يعمل حاجه يندم عليها سابها و مشي 
قاعد في العربية جنبها و السواق هو اللي سايق و من المرات القليلة اللي يسيب فيها السواق يسوق عربيته بس كان عايز يفضل جنبها خصوصا إن الطريق طويل بصلها ب جنب عينه لقى وشها متجهم زي الأطفال و باصة في الشباك بضيق ف قال بهدوء
ليلى قربي 
بصتله بإستغراب ف مد إيده ليها و قال ب بعض اللين
تعالي 
بصت لإيده بتردد حسمه هو لما مسك إيديها و شدها برفق ناحيته قعدت جنبه و فضل هو حاضن إيديها و قال بمنتهى الجدية
بصي يا ليلى محتاجين نتفق أنا و إنت على شوية حاجات عشان نريح بعض في اللي جاي و أولهم إن اللي حصل فوق ده ميتكررش تاني صوتك ميعلاش بالشكل ده تاني أنا حاولت أمسك نفسي بس موعدكيش إني هقدر لو الموضوع ده إتكرر تاني تمام
قالت بحزن و عينيها مليانة دموع
أي أوامر تانية يا آسر باشا
خد نفس عميق و في لحظة و قال بهدوء
دي مش أوامر يا عيون آسر باشا إحنا مش في قسم إحنا بنتكلم في حياتنا الجاية 
و قال بجدية
بالنسبة ل أهلي اللي في الصعيد أأكدلك إن محدش فيهم هيدايقك لإني مش هسمح ب ده يحصل أي حاجة تحصل من أي حد تيجي تقوليلي و أنا هتصرف 
أومأت ب هدوء و لسبب ما مكانتش عايزة تبعد ف رجع راسه لورا و قال بصوته القوي
متحكيش لأي حد هناك أي حاجه حصلت و لا طريقة جوازنا أنا شوفتك أعجبت بيك و كتبت عليك و الموضوع خلص 
إبتسمت بسخرية و بعدت راسها عنه و قالت بمرارة
مش عايزهم يعرفوا إنك إتجوزت واحدة قابلتها في مستشفى المجانين مش كدا
قال بقوة
مش فارق معايا يشوفوا أقرب حيطة و يخبطوا راسهم فيها ي ۏلع وا كلهم أنا بقولك كدا عشان مش عايز حد يدايقك بكلمة يا ليلى 
بصتله و سكتت و قال بهدوء
خليك عارفة إن آخر حاجه ممكن تهمني نظرة الناس ليا مدام أنا صح و ماشي بما يرضي الله في حياتي يشربوا م البحر واحد واحد 
أنا عايزة أنام 
قالت بإرهاق ف إبتسم على برائتها وقال بهدوء و قلبه طاير من قربها منه
نامي لحد ما نوصل 
و أول ما العربية دخلت محافظة قنا و قربت على قصر الخولي كان في زفة مستنياه إبتسم و بص من إزاز العربية و إتأكد إن دي أوامر عمته اللي أول ما بلغها في التليفون إنه إتجوز الفرحة مكانتش سايعاها ليلى إتخضت من الصوت و قامت من النوم مړعوپة 
إبتهج قلبه و قال بقوة و ثبات عكس فرحته الداخلية
هي الزفة في الصعيد كدا 
أنا مش عايزة أنزل من العربية خلينا 
قالت پخوف و هي بتبصله و وشها قريب جدا من وشه بصلها للحظات و عينه بتجري على كل إنش في ملامحها و قال بعدها بهمس رجولي
خطړ خطړ عليك تفضلي معايا بعد م تبصيلي بعينيك دي هتهور 
مستوعبتش كلامه و لا سمعت نصه أصلا و كل اللي في بالها الصوت المرعب اللي برا كان مغطي على كل حاجه إتنهد بس قال مضطر لما العربية ركنت و السواق نزل
مټخافيش إمسك إيدي و مټخافيش 
مسك إيديها فعلا ب ثبات و نزل من العربية و نزلت هي وراه و هي بتحاول تتحلى ببعض الشجاعة الزفة عليت أكتر لما نزلوا من العربية ف صوت
ألف شكر يا چماعة الواچب إنعمل و زيادة 
إتوحشتك جوي يا غالي يا ابن الغالي كلياتنا إتوحشناك يا آسر 
و قال بلهجة صعيدية أصيلة
و أنا إتوحشتك يا عمتي 
أعرفكوا حرم آسر الخولي 
إرتبكت ليلى بس إبتسمت و مدت إيديها لعمته و قال بلطف
إزي حضرتك 
محبش أني سلامات اليد دي دة إنت مرت إبني الغالي 
إبتسمت ليلى و ربتت على ضهرها برقة بعدت عنها عمته و قالت ب شدة
زين ما نجيت يابني مرتك كيف الجمر في تمامه 
إتكسفت ليلى ف قربت منها بنت عمته الكبيرة و سلمت عليها بتعالي و هي بتقول پحقد
صح ياما كيف البدر 
ليلى حست بعدم راحة بس متكلمتش و سلمت عليها بنفس الهدوء ف قالت عمته راجية
يلا يابني خد مرتك و إطلعوا ريحوا فوج شوية على بال م الوكل يچهز متوكدة إنك إتوحشت وكل عمتك 
قال بهدوء
أكيد يا عمتي إعملي حسابك إن الزفة الكبيرة الليلة إن شاء الله لما چد مراتي ييچي 
ماشي يا حبيبي متشيلش هم حاچة يا ولدي 
طلع مع ليلى للجناح و هو ماسك إيديها و أول ما دخلوا قالت ليلى ب براءة مبتسمة
أول مرة أشوفك بتتكلم صعيدي 
إبتسم و قل ع الچاكيت و قرب منها و هو بيقول ب خبث
عجبتك 
إبعد 
و لما الشمس غابت جدها جه و الناس إتجمعوا ب زفة أكبر و كلهم كانوا مستنيينه ينزل لبس جلابية بيضا إترسمت على جسمع العضلي و وقف قدام المراية و هو بينثر عطره الفخم و كانت قاعدة هي وراه و قلبها مقبوض والړعب مالي قلبها ف قالت بحزن
يعني أنا مش هاجي معاك طب أنا هقعد لوحدي أعمل إيه
مينفعش تنزلي معايا وسط الرجالة الحريم كلهم هيطلعوا يقعدوا معاك مش هتبقي لوحدك متقلقيش 
قالت بغصة و حزن
بس أنا حاسة إني غريبة وسطهم كان كان نفسي ماما تبقى جنبي 
و قال برفق
ششش إهدي إهدي عشان منزلش أمشيهم دلوقتي و أفضل معاك 
متكلمتش و غمضت عينيها و بعد لحظات بعدت و قالت بهدوء و إبتسامة زائفة
إنزل إنت يلا أنا هبقى كويسة و هحاول أتعود عليهم و أعودهم عليا 
مش هتأخر 
أومأت بهدوء ف بصلها للحظات
و بعدها سابها وخرج قعدت ليلى بتفرك في إيديها و التوتر بياكل فيها و بعد دقايق لقت الباب بيتفتح إتصدمت لما شافت أربع ستات لابسين جلابيات سودا و أجسامهم بدينة إنتفضت ليلى و قامت وقفت پصدمة و هي بتقول
في إيه إنتوا مين و إزاي تدخلوا بالشكل ده 
دخلت فجأة بنت عمته الكبيرة و وقفت وسط الستات مربعة إيديها و على وشها نظرات خبث رهيبة و قالت و صوتها كله غل
أبدا يا عروسة
يتبع
آسر الخولي 
غرام آسر 
ساره الحلفاوي 
فصل طويل عوضا عن تأخيريالفصل السابع
صړخت بها بفزع و إنكمشت و ب هيستيرية و خوف صړخت بكل ما أوتيت من قوة
آسر
 

تم نسخ الرابط