درة القاضى
المحتويات
فينا ايه....
حركت دره رأسها بايجاب دون ان تتسائل مره اخري وعينيها تشرد بما مرت به وكان لحظها
العسير متواجد به ثم
تسائلت شهد هذه المره
طب والشاب اللي معاه علي طول ده
ضحكت سميه تلقائيا و قالت
الريس سيف ده ابن حلال ماحدش في الحته مايحبوش وكله عارفه بخفه دمه ده يبقي ابن عم الريس حسن وزي ضله
تساءلت شهد مره اخري بحذر
نظرت اليها دره باستغراب من سؤالها ولكن اجابت سميه باريحيه
لا ده طول عمره هنا ومالوش في الشمال ابدا ومين يقصده في حاجه يلاقيه
ومالت عليها ضاحكه
وواكل عقل البنات اكمنه حرك و خفيف
تمتمت شهد لنفسها
اه فعلا خفيف اوي.. ده يلطش
حتي شهقت سميه و استقامت واققه
يوه انا تأخرت اوي الكلام اخدنا
لا والنبي خليكي شويه ده انتي حكاياتك مابتخلصش
ضحكت سميه وهي تتحرك لباب الشقه
هاجيلك تاني ونحكي براحتنا
ايدتها شهد قائله بمرح
اه انا بحب النمم اوي
ضحكت سميه وتركتها مغادره وانتهت زيارتها بوضوح عدة تساؤلات كانت في خلد كل منهما اتجاه عائله القاضي
.....................
تحاول النوم بشتي الطرق و لكن تفكيرها به يؤرقها ويمنع النوم عن جفونها تعيد وتزيد في كلام سميه عن ماضيه وحاضره كيف تغير هكذا!
استقامت فجأة مؤنبه نفسها ومعنفه تفكيرها الغريب والمريب عليها.
إيه يادره ازاي تفكري كده
بتفكري في بلطجي الناس پتكره
صمتت قليلا مبرره لنفسهابس ده كان زمان دلوقتي اتغيره ...عنفت نفسها مره اخري قائله... لا اتغير ولا مااتغيرش ماليش فيه انا الدكتوره دره افكر فيه ازاي .
اتجهت لنافذتها ولكنه ابي حتي ان يتركها دون حضوره الحقيقي وجدته واقف مع احدي رجاله يتحدثون امام ورشته دخلت و اغلقت النور حتي لا يلاحظ وقوفها واخفت نفسها خلف الستاره ووقفت تتأمله حركه يديه عند حديثه ابتسامته البسيطه وارتكاز عينيه مع من يحدثه اخفت نفسها بسرعه عندما رفع ناظريه لنافذتها لثواني ثم غادر الشارع بهدوء.
رواية درة القاضى الفصل السادس بقلم سارة حسن.
صباح الفل يازعيم
رد حسن بابتسامه
كان زمان يابني
نفي سيف وبشقاوة قال
زمان ايه ده انت هاتفضل طول عمرك الزعيم
اجابه حسن وقد تبدلت ملامحه
مابحبش الاسم ده بيفكرني باأيام اسوء أيام حياتي
فا كان رد ابن عمه سيف مشجعا
كله عدي ياريس المهم انت دلوقتي بقيت ايه ده وقتك كله للحته الحته كلها بتحبك دلوقتي وبتفكرهم بالحاج عبد الرحيم انتي من يوم ۏفاة عمي ماقصرتش مع حد
انطفأت عينيه وقال پألم
ماقصرتش مع الغريب لكني قصرت مع ابويا يارب يبقي راضي عني ويسامحني
ربت سيف علي كتفه وقال
راضي ياابوعلي ان شاء الله راضي
حرك حسن رأسه وقال مشيرا لرأسه
اخبار الچرح ايه غيرت عليه
_ ايوة روحت للدكتور اللي الصيدليه علي اول الشارع وغير عليه وحط اللزقه دي خلاص قرب يخف
ثم دار حديث آخر عن بعض الاعمال اندمج حسن
هذا وذاك غير مدرك بتتبع عينين سيف بشهد التي تسير علي مسافه ليست بعيدة بينهما و هذا المتطفل الذي يحاول مضايقتها يسير بمحاذاتها و بسمه وقحه علي وجه وهو يلقي علي مسامعها شئ ما رآي سرعت خطواتها ومحاولتها بالسير بالجهة الاخري بدءت الډماء بالفوران بعروقه لكنه ااتنفض وكأن عفريت تلبسه عندما رآي ذلك يوقع يحاول ملامستها.
نفخت شهد بضيق لهذا السمج والتفتت لتوبخه ولكن فاجئتها يد قويه تشدها للخلف تبعدها عنه شهقه مفاجأة صدرت منها پخوف وابتعدت تلقائيا خطوتين للخلف بينما انقض عليه سيف پغضب وهو يلكمه عدة لكمات بوجه حتى سقط لم توقف سيف عن ضربه مع سباب لاذع لم تسمعه بحياتها ابدا حاولت الابتعاد عن التجمهر الذي حدث فجاءه ومحادثه اختها لتاتي اليها أخرجت هاتفها وبايدي مرتعشه هاتفت شقيقتها الذي ما ان اجاابتها قالت
شهد بصوت متقطع
دره دره تعالي الحقني انا خاېفه
انتبهت دره لشقيقتها وهبت واقفه هاتفه بقلق
شهد مالك انتي فين
بعد البيت بشارعين
اجابتها دره وهي تخطو بخطوات اقرب للركض علي درجات السلم
انا نزلت خلاص بس في خڼاقه
اجابتها شهد وهي تلتفت حولها
مانا في الخڼاقه
تجمعت رجالهم وحاوطت سيف حتي لا يتدخل أحد من أهل المنطقه لفض الشجار تاركينه يفرغ شحنة غضبه مادام لم يطلب تدخلهم.
اما حسن فا وقف يتابع مايحدث ببرود كأنها إحدى المشاهد السينمائيه المعتاد عليها هو يعلم سبب ڠضب ابن عمه وعينيه التي اشتعلت بمجرد رؤيته للشاب الذي يعاكس شهد وتحوله من الهدوء التام لتلك الشراشه المفاجأةوانقضاضه علي الشاب دون تدخل منه للان.
نفخ حسن بضيق عندما رآها تركض من بعيدتبحث عن شقيقتها تمتم بضيق وهو يضع كلتا يديه في جيبي بنطاله
أصلها ناقصه مابحبش الخناقات اللي فيها الحريم
هرولت دره بأحتضان شهد لتهدئتها والاخري تبكيوقد استصعب عليها رؤية مشاهد الضړب والسباب في محيط لم تعتاده بعد.
قالت شهد پخوف وهي تشير للرجل الملقي اسفل سيف
الحقي يادره الراجل شكله هايموت محدش بيدخل انا خاېفه
هدئتها دره ببضع كلمات رغم قلقها عليها ثم التفتت تبحث عن شخص بعينيهشخص اخبرها بأول معلومه لها هنا الخڼاقه مش هاتتتفض الا لما انا ادخل
وجدته واقفا ببروده يشاهد دون ان يفعل شئ فا اجهت اليه بانفعال وقد طفح الكيل بها من مشاهد العڼف والسباب ورجالهم المحاوطين بهم دائما.
وقفت دره أمامه هادره پغضب
انت واقف كده ليه الراجل هايموت في ايده
نظر لها ببرود قائلا
ده كان بيعاكس اختك علي فكره
هتفت بوجهه بأنفعال
يتأدببس مش لدرجه انه ېموت انتو ايه كل حاجه عندكوا خناق مابتتفهموش ابدا الخڼاقه مش هاتتتفض الا لما تدخل يالا انهيها بقي مش عايزين مشاكل
رفع حسن حاجبيه وقال بثقه
كويس انك بتتعلمي بسرعه
اتجه لابن عمه الذي لم يتوقف عن تلقين ذلك المتحرش درسآ قاسيآ اقترب منه يحول بينهما مقررا توقف الشجار وعودة ابن عمه لوعيه ومن يجرء غيره علي التدخل..
قال حسن وهو يبتعد بسيف
خلاص ياسيف انت روقته سيبه بقي
حاول الرجل الوقوف اكثر من مره ولم يستطع لم تعد ملامح وجه واضحه ساعده احدي الرجال ثم جه حسن حديثه للرجل بتحذير
تمشي ووشك في الارض بعد كده ولو اتعرضت لها او لغيرها هاتبقي تحت ايدي انا
اومأ له الرجل بصمت هرول بالابتعاد سريعا عن قبضه القاضي الداميه.
اقترب سيف من تلك المتشبثه باختها قائلا
نتي كويسه
لم ترد عليه شهد ووجهت الحديث لاختها بخفوت قائله
دره عايزه امشي من هنا
هتف هو بحنو غريب عليها
يحاول تهدئتها من بكاءها
مټخافيش محدش هايتعرض لك تاني
هتفت بصوت بات طفولي بدموعها واحمرار انفها
انت متوحش
لايعرف لما اراد الضحك علي تشبيهها واحتضنها وتهدئتها ولكنه هتف بصوت حاول ان يكون هادئ موضحآ
لا مش كده بس ماكنش ينفع اسيبه يعاكسك او يلمسك انتو مادام هنا يبقي في حمايتنا
كان رد دره هذه المره لكن بأنفعال قائله
حماية ايه هو ماينفعش حماية من غير همجية وبلطجه
والبلطجه دي اللي حمت اختك واي بنت في الحته دي من واحد كان هايلمسها او يسمعها كلمتين مالهمش لازمه
رسمت بسمه مستهزه وحركت رأسها بلا فائده مدركه ان الحديث مع امثاله لم يجدي نفعآفاهتفت بضيق لسيف الواقف امامهم
عايزين نعدي لوسمحت
اومأ لها براسه وعينيه علي تلك التي لم تنظر اليه أصلا
اتفضلوا
تابعهم سيف حتي دخلوا بنايتهم وشرد بتفاصيل تلك التي جعلته يتصرف لاول مرة بتهور دون سابق ترتيب متحير من ذلك الاندفاع والرأفه بها لدرجه الرغبه في تهدئتها .
اقترب منه حسن من الخلف يربت علي كتفه فجاءه قائلا
هو ايه الحكايه
رد الاخر بشرود
مش عارف ياحسن بس تقريبا كده وقعت
رد حسن بمشاكسه وهو يغمز باحدي عينيه
يامتوحش!
ضحك سيف علي جملته وقال
تحسها عامله زي العروسه اللعبه الا مايشوفها اول مره مايشوفها دلوقتي وعامله زي الكتكوت المبلول
قال حسن ضاحكآ وهو يحاوط رأس سيف ذراعه بمزاح رجولي
الله هو في مره اولي لا دي عايزه قاعده بقي.
...............
حل الليل وعم السكون المكان بعد ان اطمآنت علي شقيقتها وهدئت والدتها ارادت بعض الوقت لنفسها تعيد كل شئ مر عليها اليوم.
نفخت وهي تفكر انها من المفترض ان تشكره وصفته بالهمجيه!
تنهدت بتعب و توجهت لشرفتها تأخذ انفاسا متتاليه تصفي عقلها من ذلك التشوش الغريب عليها ورغبه ملحه لرؤيته وماتمنته حدث بالفعل وجدته يتحدث بهاتفه امام ورشته ويسير ذهابا وايابا عدة دقائق وانتهي حتي بعد مااغلق هاتفه استمر بفعلته وكأنه شارد بعقله في شئ ما مستحوذ علي تفكيره واستغرق دقائق عدة في شروده.
وفضول غريب عليها جعلها تتمني ان تعرف سبب ذلك الشرود الطويل ولكنه رفع عينيه فجأة لاعلي يحدق بها دون ان يخفض عينيه تسمرت دره مكانها لاتقوي لا علي الدخول و لا علي ابتعاد عينيها عن عينيه في حاډثه فريده من نوعهاو كأن مغناطيس خفي يجذبها دون ارادة منها نحو رماديته الثابته عليها الان.
اما هو ينظر لها وشعرها يتطاير علي وجهها بنعومهكان لقدومها وقعآ غريبآ عليه و هو الذي لم تعد اي انثي تؤثر عليه منذ زمن بعيد جاءت هي وملئت عقله بهانظر لها بتساؤل وكأنه يريد إجابه عن سبب اقتحامها لعقلهوضيقه منها ومن لسانها السليط وايضا يسألها لما عينيها بمثل هذا الدفئ فقط عندما تنطر اليه خفيه وتكون بمثل ذلك البرود والانفعال في اي مواجهه تحدث بينهما.
ابتعد هو بعينيه عنها و نظر لاسفل قليلا ثم غادر و بداخله رغبه ملحه للنظر إليها مره اخيره بوقفتها وهدوء ملامحها وتلك النظره الهادئه من عينيها ولكن كلماتها تركت اثرها السلبي علي كبريائه وتلك الصوره التي تراه بها يبغضها هو ليس بهمجي او بلطجي وهي... هي لن تفهم ذلك أبدا ولكن لعل في القريب شئ ما يتغير .
رواية درة القاضى الفصل السابع بقلم سارة حسن.
بعد مرور اسبوع التزمت فيهم شهد المنزل ولا رغبة لها بالخروج بينما كان رد فعل درة هو التجاهل التاام تؤدي عملها وتعود دون
الاختلاط بأحد بينما التزم رجال القاضي الصمت ايضا.
استيقظت شهد في الصباح وبعد الحاح والدتها وصديقاتها عن اهميه مافاتها من محاضرات توجهت لكليتها لعلها تستجمع محاضراتها وتستذكرها.
شهد ياشهد
استوقفها نداء زميلها من الخلف التوي فمها بضيق وهي تستدير له علي مضض فقال الشاب بلهفه
شهد ازيك بقالك
متابعة القراءة