درة القاضى
المحتويات
ومتضايق انا شوفته يمكن واحده عايزه تقرب منه وهو بيصدها
انتبهت دره واقتربت من الباب تسترق السمع من الخارج وقالت بهمس
شهد اسكتي ده صوت حسن بره
شهد باستغراب
بره بيعمل ايه تعالي نشوف
اتجهت دره لدولابها وارتدت ملابسها بسرعه امام تعليقات شقيقتها المضحكه
خرجوا من غرفتهم ووجدوه بالفعل
ازاد ضربات قلبها برؤيته اشتاقت اليه ولكن الان عليها التعامل ببروده
ازيك يااستاذ حسن
رفع حسن حاجبيه لرسميتها ولكنه رد بابتسامة
الحمدلله يادكتوره
ووجه حديثه لكريمه
يناسبكم المعاد ياحجه
قالت كريمه مرحبه
تشرفوا يابني بس خير
قال حسن ببسمه صغيره وعينيه تجوب من آن لآخر لتلك المتقمصه دور البرود
خير ان شاء الله يوم الخميس اعمامي هايبقوا موجودين وتعرفي
وقفت كريمه قائله
وعليكم السلام يابني وصليه للباب يادره
نزلو الدرج سويا دون حديث من اي منهما نظرت لظهره بغيظ من صمته المستفز ولم تنتبه لطرف فستانها الذي تعثرت به دره في درجه كادت ان تسقط علي وجهها واستعدت لذلك ولكنه امسك بها حسن بحركه ارتبكت اكثر وماعادت قدميها تحملها شعرت بقشعريره تسري بجسدها حاولت ان تبتعد ولكنها فقدت توزنها مره اخري لذا استندت عليه و تمسكت بذراعه مما جعل حسن يحاول ان يسندها وهو يتأملها بعيون تلمع بشئ غريب كان كالتمثال وهو يركز علي عيونها الهاربه منه بلهفه مما جعلها تغمض جفونها
خلاص سيبني مش هقع
انتبه حسن لوضعهم سريعا وتركها
وابتعد خطوتين للخلف ثم واشارت له للاسفل و قالت بخفوت
اتفضل
وقفت امام بوابتهم من الداخل منتظره خروجه وحاولت التلبس بالبرود مره اخري بعد ان كادت تسقط علي وجهها منذ لحظات و كأن القدر يلقفها له في كل مره تتواجد معه باي طريقه .
عايزه حاجه يادره اقصد يادكتوره دره
ثم تسائل لطول الحديث بينهما لبضع لحظات..
الا قوليلي انني هاتبقي دكتوره ايه صحيح
نظرت له دره بضيق فااكمل مبررا يعني يمكن احب اكشف عندك ولا حاجه
ابتسمت بتشفي وقالت
نسا وتوليد
تنحنح باحراج وهو يحك طرف أنفه
اه طيب ااا
لم تستطع كبح ابتسامتها فتعالت ضحكتها حتي انها وضعت يديها علي فمها من اذنيه التي تلونت باللون الأحمر القاني من إحراجه
اللهم صل علي النبي مااحنا بنعرف نضحك اهو وضحكتنا تجنن امال ليه الوش ده
نظرت له دره بعتاب وقالت
تستاهله
تنهد حسن وقال بلطف
ليه والله ماعملت حاجه
دره بالا مبالاه حاولت اظهارها وهي تربع يديها علي صدرها
مايهمنيش
بجد
اشاحت عينيه عنها و و لم تجيبه ولكنه يعرف الإجابة دون ان تجيب.
دره انا مش بعمل حاجه غلط
وصمت قليلا وعينيه تتفرس ملامحها قائلا
اصبري عليا شويه انتي في حاجات كتير ماتعرفيهاش عني بس لحد مايجي الوقت المناسب ده ماتبعديش
تحدثت دره بصوت مخټنق
مش بعيده انت اللي بعيد
هز حسن راسه نافيا وقال
لا والله بالعكس.. بس في ماضي ورايا بيحاول يرجع وانا ببعده
قالت دره بصوت مغلف بالضيق
الست اللي كانت واقفه معاك صح
احابها حسن بصدق و وضوح
ايوه
وبعدين ياحسن
قالتها بتنهيده حائره
استقبلها هو بابتسامه رائعه
ولا قبلين وانا قولتلك مادام ډخلتي هنا واشار لقلبه
يبقي مش هاتخرجي
ارتسمت ابتسامه تدريحيآ علي وجهها وحركت راسها بالايجاب واهداها هو نظره مطمئنه وفتح الباب وخرج وودعته هي وصعدت الأعلى بفرح وبحال غير الحال
رواية دره القاضى الفصل الخامس عشر بقلم سارة حسن.
ينصر دينك ياشيخ الله عليك و علي أخبارك يا ابو علي
هتف بها سيف بفرح شديد بعدما علمه بتحديد حسن موعد مع والدة شهد للتقدم لخطبتها..
ضحك حسن مجلجلآ علي جنون و افعال ابن عمه و صديقه و قال .
اهدي يابني فرجت علينا الناس اعقل شويه
هتف سيف بسعاده و قال
حبيبي يابو علي اهدي ايه ده انا هاروح اكلمها اقولها ويارب ترد
تسائل حسن مستفهمآ
و هي ما بتردش ليه
انا مش بكلمها طول الوقت ياحسنهي مش عايزه
كده و انا محترم فيها ده بس هازن لحد ماترد برضو
ابتعد عن حسن بمسافه كافيه و امسك هاتفه واتصل بها وكما توقع لم تجب ولكنه استمر علي تكرار اتصالاتهنفخ بضيق و
فكر قليلا ثم ابتسم بمرح و
بعث إليها رساله مش عيب جوزك يكلمك ماتروديشو يعلم هو كيف يغضبها
اصدر هاتفه رنين برقمها مستشعرآ ڠضبها من قبل ان يجيب...
هاتفته هي بحنق
جوزك ايه يخربيتك هاتجيبلي مصېبه
قال سيف ضاحكآ مستمتعآ
و الله عارف انك مش بتيجي غير بكده
تسائلت شهد ببرود مصطنع
عايز ايه ياسيف خير
قل سيف بابتسامه و صوت هادئ
كل خير ياعيون سيف
ابتسمت علي الجانب الاخر دون ان تجيب اكمل هو قائلا
مش عايزه تعرفي جاين ليه يوم الخميس
تسائلت بفضول
ليه خير
اجابها بصوتآ يقطر حنان
عشان عايزك ....عايز أتجوزك يا شهد
اتسعت ابتسامتها في الجانب الاخر و اضطربت في مفاجئه لحديثه الجدي و لم تستطع ان تتغلب علي خجلها و تجيبه و التزمت الصمت بقلب يكاد يقفز من دقاته.
ابتسم لخجلها و اكمل
مش عايزه تقولي حاجه
همست له شهد بصوت خاڤت
لا
قال سيف مشاغبآ
ايه ده فين لسانك
لساني موجود علي فكره و ممكن اسيبه عليك
قالت كلماتها متحوله لطبيعتها المشاغبه فا
ضحك سيف لقدرته علي تحويلها من قطه وديعه هادئه لاخري ذات مخالب
بس انا كده اطمنت عليكي خلي بالك من نفسك يازوجتي المستقبليه و اشوفك يوم الخميس
..........
ياريس حسن ياريس حسن الحق ياريس حسن عيله صبحي في حتتنا
هتف بها إحدى رجال
حسن امام باب ورشته..
تشنجت عروق حسن و احمرت عينيه وخرج بخطوات واسعه قائلا بأمر
لملي كل الرجاله دلوقتي
عند هتاف الرجال بوجود عائله صبحي في المنطقه فا يعني حدوث حرب قادمه الكل يهرول لمنزله و المحلات تقفل لعدم تحطيمها اثر المعركة المتوقع حدوثها فا لكل يعلم بالعدواه بينهم من عهد الحاج عبد الرحيم والد حسن و حسين صبحي والد شحاته فوجوده الان يعني وجود شخص ما يتاجر ولم يعطي ثمنها لشحاته بعد ما تم بيعها و هذا ما لا يسمح به في قوانين حسن القاضي.
و قف حسن بانتظارهم و الشړ يتطاير من عينيه و بجانبه سيف باحدي الاسلحه بين يديه يلوح بها.
هرولت كل من دره وشهد و والدتها للشرفه بفضول للاصوات العاليه الصادره من اسفل لم يفهموا اي شئ ولكن تبين لهم ان القادم ربما غير مبشرآ.
وقفت دره تشاهد الجميع من شرفتها تجمع رجال حسن خروج الاسلحه المختلفه وسيف وحسن المتقدمين وكأنهم بأنتظار شئ ما المحلات والمقاهي التي اغلقت فجاءه تسائلت في ريبه
في ايه ايه اللي بيحصل ده
قالت كريمه بقلق
ربنا يستر شكل هاتحصل خڼاقه
شهد وعينيها علي سيف
خڼاقه
دره و عينيها علي حسن پخوف وبأيديهم اسلحتهم و رجالهم بحانبهم متحفزين
يا تري ايه اللي ها يحصل
هتف المدعو شحاته ذات الملامح الاجراميه وتلك العلامه بجانب عينيه لطول جبينه تتحدث عن نفسها في احدي شجاراته العڼيفه داخل السچن بصوت بجهوري
ياهلا بريس حسن
قال حسن و هو يلهو با المطواهبلامبالاه
ايه اللي حدفك علينا ياشحاته
جز شحاته علي أسنانه الصفراء بغيظ
لينا راجل عندك عايز يتربي
اجابه حسن بتهكم
اه راجل قصدك بيتاجر معاك في الممنوع اللي انتو عارفين كويس اوي انه ممنوع يدخل منطقتي
قال شحاته باستهزاء ساخرا
و ايه ياعني يا حسن خلي الناس تتبسط
و اكمل مستفزآ اياه
و بعدين مانت راجل صاحب كيف و مجرب
فهم حسن ما يرمي اليه شحاته فاهتف سيف پغضب و قال
ماحدش هنا له في الكيف يا شحاته و الراجل اللي يخصك خده و امشي من هنا من غير كلام ياما
قال شحاته بغيظ متهكمآ
ما هو متحامي في رجالتكم
هتف حسن بصوت جهوري و عروق رقبته النافره
رجالتي ما بتشلش شيله مش شيلتها خده و امشي من هنا
و تابع بسخريه قائلا
و لا تحب تاخد واجب الضيافه بس الاول نتصل بالاسعاف عشان المره اللي فاتت اتاخروا اوي علي بال ماشالوك انت و رجالتك من الشارع
تصاعد ڠضب شحاته و ھجم علي حسن بضربه بسرعه مفاجئة و لكن تفادها حسن بسرعه و حرفيه و شنت الحړب الآن....
جميع الرجال يكالون الضربات من بعضهم البعض هذا بسکينه و هذا بمطواه و هذا بجنزير و هذا بنابوت وعديد من الاسلحله البيضاء التي تظهر في ذلك النوع من الشجارات العڼيفه و التي ستداول سيرتها لشهور بحكايات مختلفه.
امسك حسن بذراع شحاته و لاواه بحركه واحده و لكمه عده لكمات في بطنه و اطاح به بعيدا حتي سقط علي ظهره وھجم عليه پعنف مره اخري..
و الحال عند سيف لا يختلف كثيرا ھجم عليه رجل ليركله بقدمه و لكن امسك بها سيف بقوه وكسرها بعد ان لواها پعنف
اما الحال عند شهد و دره و كأنهم يشاهدون فيلما اكشن خائفين و مدهوشين من المشهد الماثل امامهم
من شده العڼف و طبيعتهم الرقيقه رافضه لكل ذلك العڼف الماثل امامهم.
اخرج شحاته مطوه و لوح بها امام حسن و اندفع اتجاه لكي يضربه و لكن امسك بها حسن بعد ان ركله بقدمه پعنف
فرد حسن ذراعيه لاهثآ والعروق نافره من جسدة والعرق يتصبب عليه وعينيه كتلتين من النيران هتف بصوتآ جهوريآ و بيده مطواه شحاته باستهزاء
و هي سلاكه السنان ها تاثر فيا ده انا حسن القاضي يالا
و بعد وقت من التشابك بين الطرفين فاجئ أحد رجال شحاته حسن من الخلف بخفه و حذر بضربه قويه عڼيفه علي رأس حسن بشومه افقدته توازنه و ترنخ بجسده بوقفته.
هرول رجال شحاته مسرعين لخارج المنطقه خوف من بطش رجال القاضي لما حدث لحسن و هروبآ من غضبهم علي ريسهم وما سيفعلونه بهم انتفضت دره
مكانها و قد شعرت بنغزه قويه بقلبها جعلتها تضع يديها علي صدرها بۏجع و هي تبحث بعينيها عن حسن وسط ذلك الجمع باالاسفل.
صړخ سيف بحسن عندما رأى ترنحه و عدم اتزانه بوقفته شهقت دره و وضعت يديها علي فمها پصدمه عندما رأت حسن يجثوا علي الارض بالم ويديه الاثنتين علي راسه و معالم الآلم مرتسمه علي وجهه..
القي سيف سلاحھ ارضا و ركض اتجاه حسن پخوف وضع يده علي راس حسن ورأي دماءه النازفه علي يده فقال بقلق
حسن حسن انت كويس رد عليا
لم تصمد دره كثيرا و لم تدري الا و انها
تركض علي الدرج بسرعه لاسفل واقفه امام بوابتها تنظر اليه و للدماء التي انساب خط منها علي رقبته لقميصهوقدميها متيبسه بالارض رفع سيف عينيه صارخآ بمهاتفه الاسعاف و عندما شاهد دره المتخشبه قال لها باستجداء سيف
يا دره انتي دكتور تعالي بسرعه شوفيه
و بقدمآ لا تقوي علي الحراك و لكن يجب الاقتراب علي اي حال ليطمئن قلبها علي ذلك القابع ارضآ بجانب ابن عمهتحركت اتجاه و رجاله المحيطين به افسحوا لها المجالچثت علي الارض بجانبه و رات خيوط من الډماء من رأسه تزداد و تنزل علي رقبته و قميصه بغزارة.
و
متابعة القراءة