درة القاضى
المحتويات
السبباني اكون انا السبب في ده..
كنت قررت افضل لوحدي لحد ما ظهرتي انتي انتي فاكره اني كنت مش فاهم تقربك مني ولا اعترافك ليا و لا شعورك من نظراتك اللي بشوفهم زي المرايا بالعكس كان جوايا نفس اللي جواكي و اكتر بكتييربس كنت خاېف اقرب ټتأذيكنت بقاوم وبقاوم سحرك بس ماقدرتش في الآخر و استسلمت لمشاعر عمري ماحسيت بيها الا معاكي.
اخذ نفس عميق قبل يداها بأسف قائلا
انا اسف اسفانتي غاليه اوي و ما تستاهليش يحصلك كده ..
هاخدلك حقك مش هاسيبهم و هابعد عنك خالص و عن حياتك
صمت صمت عم الغرفه ودمعه وحيده نزلت من عينيه و اكمل مره اخري پخوف
لا لا مش هاقدر انا بحبك... بحبك اوي والله
حسن
رفع رأسه ليقابل عينيها بندم ربتت علي وجنتيه بحنان باسف ...
لاول مره تراه بهذا الضعف لاول مره تشعر بشفافيته امامها لاول مره يقولها صريحه بحبك كلمه من اربع حروف رممت روحها و انتشتها ...
انتي كويسه
قالها لها بتساؤل ليطمئن قلبه
ردت هي عليه بشبح ابتسامه قائله
قال حسن
انتي سمعاني من بدري
تنهدت وردت بصراحه
انا حاسه بيك من بدري
ذم شفتيه و قال
مع ان الممرضه قالتلي انك نايمه
ابتسمت له و قالت
ماحبتش اخد منومقولت اكيد هايجي يشوفنيو اهو انت قدامي.
تسائل مره اخري و هو يمسح علي كفها حاسه بيا من بدري
اجابته و قالت
اول مادخلت كنت فاكره نفسي بحلمبس اتاكدت انه مش حلم في آخر كلمتين
فهتفت دره بتساؤل مزيف
كنت بتقول ايه بقي
رفع عينيه و لم تري بريقها
الان تري لمحات من خوف و عشق و رهبه و عدة اشياء جعلتها كالطلاسم لكن ليس لها فعيناه كتاب مفتوح أمامها قراءته و تعشق تفاصيله
قال حسن بحنان لها
بحبك.. بحبك اوي بس
و ضعت يداها علي فمه تمنعه من الحديث و تحدثت هي
من غير بس من غير بس يا حسن انا لا زعلانه منك و لا هاسيبك انت مالكش ذنب انت هاتحميني مش كده
وانا عارفه ده يا حسن
انقضى الوقت و هو بجانبها يدللها و يسعي لراحتها و استقبلت هي حنانه بترحاب و شوق
حتى غفت و هو يديه بيديها...
دثرها بالغطاء جيدا و نظر اليها لثواني ثم خرج من الغرفه .
يمشي بخطوات شامخه قويه تليق ب هيبه حسن القاضي ...
عليه بتساؤل
انت رايح فين
نظر حسن اليه بجانبه و قال بنبرة غامضه
مضطر ارجع لشقاوه زمان
و اكمل دون النظر لسيف المدهوش بنظراته اليه و تبدل حاله من حال الي آخر لا يعرف انه استمد قوته من ثقتها
و عشقها يريد الٹأر الان يريد اخذ روحه و لكن حتي هذه غير كافيه لانتقامه...
اجري عده مكالمات هاتفيه بثقه
و خرج للبدء بالتنفيذ لينتهي منهم للابد والظفر بمحبوبته بأمان .
الفصل الثالث والعشرون.
بعد مرو اسبوعين
تأففت بضيق و حنق من اختفاءه المفاجئ دون حتي اي مقدمات او علمها بأي شئ. لكن ما يبث الطمأنينة لقلبها تأكيد سيف انه بخير و بعمل ضروري و لكنه علي ما يرامحاولت اشغال و قتها قدر المستطاع دون نتيجه فجأه تجده يقتحم عقلها بين كل ثانيه و الاخري في حيره و قلق عليه ولم تكن تعرف ان فراقه سيترك آثره بعقلها وقلبها هكذا.
أضاء هاتفها برساله جذبته من علي المكتب و فتحتها بلامبالاه و لكن اتسعت عينيها عندما مرت علي أسمه المدونوجرت عينيها علي كلمان رسالته المفاجئة لها
عايز اشوفك دلوقتي... انا قدام المستشفى اطلعي
لم تفكر مرتين و هي تخلع الرداء الخاص بالمشفي و تأخذ حقيبتها و تهرول بخطوات راكضه خارج المشفي حتي عبرت البوابة و راته امامها مباشرة...
و جدته يعبث بهاتفه و مستند علي سيارته و يده الاخري في جيب بنطالهشعره المصفف بعنايه و ملابسه الرسميه بعض الشيء بقميصه الابيض و جاكيت اسود و بنطلون من الجينز تاملته بأعجاب و اشتياق له حد الجنون و ضربات قلبها كالطبول و هو امامها الآن....
و كانه أستمع لضربات قلبها رفع عينيه فجاءه و ابتسمت عينيه قبل شفتيه لرؤيتها أمامه احمرار و جنتيها و عينيها الامعه اليه فقطو شعرها المتطاير حولها بفعل الهواء .
سحب يديها و اتجه لسيارته اجلسها بهدوء ودار ناحيه القياده مره اخري دون التفوه بأي كلمه او حديث...
اختلسوا النظرات لبعضهم بصمت الا من ابتسامته لها و نظراتها المتسائله المرتبكه و لكنها مطمئنه لايشغل بالها المكان المهم هو معها ....
بعد وقت ليس بقليل
وقف بسيارته في مكان هادئ يطل علي البحر بنسماته البارده تآثرآ بفصل الشتاء الذي اصبح علي المشارف.
وحشتيني
اغمضت اعينيها بأستمتاع ببحته الرجوليه
ادارها اليه اشتياق مچنون لذهبيتهاو كررها مره اخري بعاطفه اقوي
فاردت هي بلوم
وحشتك بجد
رد بتاكيد دون تفكير
روحي كانت غايبه عني والله
تسائلت دره بعتاب
كنت فين يا حسن
تنهد بتعب و قال
كنت ببعد ماضي عننا.. كنت ببعد اي خوف ېهدد حياتنا
عقدت حاجبيها بتساؤل حذر
ازاي
ضم يديها بيديه و حثها علي السير قائلا
هاحكيلك و احنا بنتمشي
تحركت معه منتطره سماع ما يريد قصه عليها بمنتهي الفضول...
فلاش باك!
بعد منتصف الليل في مكان نائي في احدي المناطق الخاصة بتجار
وقف حسن منتظر ما آتي لاجله و بعد وقت قليلاقترب منه رجل يعرفه حسن جيدا
و قال حسن بجديه و دون مقدمات
عايز تموين كميه
قال سلاكه مهللا بحبور
حسن القاضي و الله زمان ياريس عاش من شافك
سلاكه اسم شهره لرجل يتاجر في الم خدرات
هتف سلاكه
فينك ياريس عاش من شافك
اوما له حسن و قال
تسلم ياسلاكه بس انا عايز منك خدمه
أجابه سلاكه بحبور
رقبتي ياريس اؤمرني
قال حسن وهو ينفخ دخان سيجارته
عايز تموين مظبوط لواحد حبيبي
هتف سلاكه بخبث و هو يغمز بإحدى عينيه
حبيبك بجد ولا
ضحك حسن بتهكم و اجابه
ولا
سلاكه بضحكات متسعه اظهرت أسنانه الصفراء المتآكله
في الخدمة ياريس..عايزها تعاطي و لا اتجار
ضيق حسن عينيه ببريق شرس و قال
عايز حاجه تعفنه في السچن و كده كده هو بيتعاطي يعني ها يبان إدم ان و تجاره
اوما له سلاكه و اجابه
ماشي ياريس طلبك موجود.. و لو عايز حد يوصلهم لحد حبيبك انا في الخدمه
تحدث حسن باستحسان
ما يضرش و اللي انت عايز هاديهولك بس مش عايز غلط
هتف سلاكه
عايزه امتي ياريس
قال له حسن
لو النهارده مش هاقولك لا.
حك سلاكه ذقنه بأصبعه و قال
لا النهارده
ايه سبني يومين و هاديك التمام ان حبيبك لبس... بس عايز عنه كام معلومه كده عشان الشغل يمشي صح و ما يحصلش غلط
اوما له حسن و ارتسمت بعينيه نظرة الاڼتقام..
بعد مرور عده ايام
دخل حسن للملهي الليلي المتواجده به هيام....بحث بعينيه عنها حتي وجدها منكبه علي البار و ثمله لا تتوقف عن الشرب.....
رفع نظره للدور
العلوي هو يعلم ان هنا تقام بعض العلاقات المحرمة بعيد عن الاعين و قليلون جدا من يعلموا ذلك...
اتسعت عينيها وظنته خيالات اثر السكر رمشت بعينيها و هي تنظر اليه بغير تصديق
قال لها حسن
بجد مش شرب ياهيام
قالت له هيام بسكر
حسن انت هنا بجد
اجابه حسن
ماقولت ايوه
اتسعت ابتسامتها و اسبلت عينيها
حشتني اوي يا حسن وحشتني اويكنت عارفه انك ها ترجعلي و الدكتوره مش هاتملي دماغك اصلي عارفه ايه اللي يملي دماغك كويس
ابعد يده عنها بهدوء و قال محذرا
ما تجبيش سيرتها علي لسانك
لم تدرك نبرته التحذيريه بسبب تشوش عقلها
وحشتني اوي اوي ياحسنمافيش راجل غيرك ملي عيني و دماغي من بعدك
بتبص لفوق ليه لو بتفكر في اللي بفكر بيه هاكون اسعد ست في الدنيا
ابتسم ابتسامه جانبيه و قال لها
يالا
دخلت للغرفه معه بتثاقل و عدم اتزان حتي انها كادت تسقط علي وجهها اكثر من مره اغلقت الباب من خلفها و استندت بظهرها عليه تتأمل ذلك الواقف امامها بغرفة النوم بكامل ارداته آتيآ ابتسمت بداخلها بسخريه و هتفت لنفسها ان الرجل الواقف امامها لا يحتاج لمثل دره تحتاج للتعلم و الخبره و هو اخيرا ادرك ذلك
بحبك يا حسن
ابتعد برأسه للجهه الاخري وعلي ملامحه علامات النفور وصوره لاخري مطبوعه بعقله يفعل كل شئ من اجلها.
الفصل الرابع والعشرون.
اغمض عينيه بضيق و ڠضب من نفسه انه في يوم من الايام عشق مثل هذهكيف لم يري كل تلك المساوء بها من قبلكيف كان كالمغيب في حبها
خدي اشربي ده نسيت تليفوني تحت هانزل اجيبه
اخذته منه بترحاب و قالت له بابتسامه
و انا هاجهز نفسي علي بال ما تيجي ماتتاخرش عليا
اومأ لها و خرج و ما ان خرج من الغرفه بصق عليها و استنشق الهواء بشده و كأنه كان يصارع الاختناق و هو يطلق السباب عليها و علي ايامها و علي سببب معرفتها من الاساس.
مر بعض الوقت وهو واقفت امام الملهي منتظر ما آتي لاجله و بعد مرور وقت قصير
عج الشارع بسيارات الشرطه متوجهون لاعلي مباشرة عارفين وجهتهم جيدآ...
خرج مجموعه من الرجال في اوضاع مخله و بجانبهم النساء باوضاع أسوء و مظهرهم يوحي باي من الفواحش كانوا يفعلونو رآها هي بعينيها الذي جاء لاجلها خارجه و هي ملتفه بملاءه و علي ملامحها الذعر و الخۏفوقف يشاهدهم مع الماره و نظرت اليه با ستنجاد و رجاء ولكن تخشب وجهها عندما نظره اليها بتلك النظرة الغير مباليه شامته و باصقآ في الارض اتسعت عينيها وتحولت لكتله من الشړ والحقد و غاب عن اعينيها مع تحرك سياره الشرطه لوجهتها و مصيرها القادم.....
في اليوم التالي تلقي اتصال من سلاكه مبشرآ اياه
كله تم ياريس و اتكلبش
ابتسم حسن بهدوء و تسائل
نفذت بالطريقه اللي قولتلك عليها احكيلي اللي حصل...
فلاش باك
انزلي يابني
تفاجئ طارق من طلبه و قال بتوتر
ليه ياباشا انا رخصي سليمه و أوراقي كلها شغاله
قاله له الضابط و هو يفتح باب سيارته بأمر
انزلي هنا كده و افتحلي الشنطه اللي وراه
ارتبك طارق اكثر و رغم انه ليس بحوذته شئ و لكن ربما يخشي ان تظهر عليها اي علامات فا يلاحظها الظابط و عدة سيناريوهات مرت بعقله في دقائق قليله...
جذب طارق المفاتيح و قال
ياباشا و الله ما معايا حاجه انا راجل محترم ده شكل حد ماشي في حاجه غلط انا ابن ناس
ربت الضابط علي كتفه قائلا
هانشوف هانشوف
ووحه حديثه للعسكري
فتشلي العربيه من جوا يابني بالمره
شعر طارق بالرهبه و لكن ليس بيده حيله فتح الشنطه الخلفية و مال الضابط علي حقيبه في الجانب غير مرئيه جيدآ و جذبها للخارج امام أنظار طارق المستغربه من وجود تلك الشنطه الذي راها لاول مرهفتحها الضابط وو جد عدة اكياس في اكياسها البيضاءجذب
متابعة القراءة