فراق مزيج العشق
المحتويات
غدر علي ايدهم بطريقة صح
حاتم بطاعة ماشي هتغيب هناك قد ايه طيب
مراد بلا مبالاة حوالي شهرين او اكتر علي حسب
حاتم بقلة حيلة ربنا معاك يا بني ويعديها علي خير
في احدي فنادق القاهرة
وصل زين وبدر وماجد إلى القاهرة وتوجهوا إلى أحد الفنادق للإقامة الليلة حتى يأتي ميعاد ذهابهم لمنزل كارمن
صعد الجميع إلى غرفهم فكان لزين وماجد غرفة وكان بدر وحده في غرفته بعد أن اتفقا على الراحة من عناء السفر قليلا ثم تناول الغداء معا
بدأ بإرسال رسالة لها عبر
زين وصلنا الفندق من شوية حبيبتي
طمنيني عليكي لما تشوفي الرسالة
بعد فترة أضاء الهاتف برسالة جديدة
روان حمدلله علي سلامتكم انا الحمدلله بخير بس زعلانه منك ليه مقومتنيش اشوفك قبل ما تسافر
روان مفيش قعدة انا وامي وحماتي حبيبتي نرغي شوية سوا قولي صحيح انت فطرت
ابتسم زين علي اهتمامها به حتي وهو بعيد عنها ايوه اكلنا حاجة خفيفه واحنا في الطريق ماتقلقيش
روان معنديش اغلي منك اقلق عليه واهتم به
زين تعرفي رغم اني سيبتك من كام ساعه بس وحشتيني فيهم اوي هكلمك قبل ما انام مع اني مش عارف هنام ازاي اتعودت تبقي
زين ماشي يا قلبي خدي بالك من نفسك لحد ما ارجع وطمنيني بكرا برسالة قبل ما تروحي الكلية
روان حاضر هكلمك انا مضطرة اروح اشوف الاكل امي مش سايباني اقعد دقيقتين علي بعض
زين سلام مؤقتا لحد ما ارجعلك وتسمعيني كلمة حبيبي اللي طالعه حلوة اوي
ثم أغلق الهاتف وحاول النوم قليلا لكنه لم يستطعز فقرر الخروج من الغرفة والنزول إلى الطابق السفلي ليشم بعض الهواء
في أحد المطاعم على النيل
كارمن تجلس بابتسامة سعيدة وشعرها يتطاير بفعل الريح كانت اية في الجمال ببراءتها وامامها يجلس ادهم يستمتعون بالمناظر الرائعة من حولهم وهم يتناول الغداء اللذيذ ويتحدثون اثناء الاكل
ادهم بإرتياح اسألي براحتك
ابتلعت الطعام في فمها ثم نطقت بخفوت احم هي نادين ليه بتشرب وازاي انت محاولتش تخليها تبطل
أمال أدهم رأسه قليلا وهو ينظر إليها بتمعن ليسأل مين قالك اني ماحاولتش
ثم أردف بهدوء حاولت كتير في بداية جوازي منها
لكن هي كان عجبها عيشتها نوادي وشوبنج وشرب وكانت متعودة تسهر وترجع متأخر لكن لما هددتها ان دا هيخليني اطلقها بطلتو ويمكن لان ماكنش في بينا مشاعر وحياتنا مختلفة جدا عن بعض يأست منها بسرعه
ادهم بتنهيدة لا جوازنا كان عادي جدا اقل من العادي كمان
مدت يدها وشربت العصير في اضطراب وقد خشيت أن يزعجه فضولها
ادهم بإبتسامة فاكرة اول مرة شوفنا بعض فيها
كارمن بضحكة اكيد فاكرة طبعا هو دا يوم يتنسي
شاركها ادهم الضحك قائلا بفضول قولتي ايه عليا في اليوم دا
كارمن بخبث عايز الصراحة
نظر إليها آدهم من زاوية عينه بدأت اقلق
ادهم بغموض وانا عمري ما نسيت احلي عيون زرقاء شوفتها في حياتي
خفق قلبها من مغازلته اللطيفة ولم تدرك مقصده الحقيقي قائلة بخفوت طب ممكن طلب
ابتسم بمشاكسة ياسلام علي الادب اومال فين كارمن العنيدة اللي احتلت اوضتي بالإجبار وماصعبتش عليها
لا انا ولا ظهري المسكين
أومأت كارمن مبتسمة حاضر
قال ادهم مستفسرا ايه هو بقي الطلب
رمشت كارمن بخفة ثم أجابت بنبرة متوترة إلى حد ما كنت محتاجة ادوات التصميم اللي بشتغل بها وكلها موجودة في بيت عمر وكنت بفكر ابقي اجيبهم من هناك
لم تتغير تعبيرات وجه ادهم قائلا بهدوء الوقت اللي تحبي تروحي فيه قوليلي عليه وبعدين الفيلا دلوقتي بإسمك انتي مش بتاعت عمر
كارمن برفض لا الفيلا وكل حاجة بتاعت ملك انا بحافظلها عليهم لحد ما تكبر بس
ابتسم لها وعيناه تتألقان بعشق لأنه رمي اليها تلك الكلمة وهو يعرف ان ذلك سيكون ردها ولم تخيب ظنه فحبه لها يزداد في قلبه كلما تعمق في معرفته بها أكثر
عند زين
بعد أن تجول حول الفندق لفترة خطړ بباله أن يشتري هدية بسيطة لروان لأنه لم يشتري لها هدية زواج بعد
شرد برهة عندما تذكر سبب مجيئه إلى هنا وبدلا من الشعور بالحنين إلى الماضي كان يشعر بالاشمئزاز من غبائه
وقف زين ينظر إلى المعروضات أمامه لا يعرف لماذا أتى إلى ذهنه تلك الهدية الوحيدة التي قدمها لروان عندما كانت صغيرة كانت عبارة عن مشبك شعر رفيع على شكل فراشة
أخذ نفسا عميقا ثم اتجه للداخل وبعد إلقاء التحية تحدث مع البائع بهدوء لو سمحت عايز
البائع بإحترام تحت امر حضرتك لحظة واحدة
هاخد دي حلوة اوي دي يا حبيبي
قطب زين بين حاجبيه وأدار رأسه فهذا الصوت الأنثوى يعرفه جيدا وقد صدق حدسه
تمام حبيبتي هناخدها في حاجة تانية عجباكي
زمت شفتيها بتفكير ثم رفعت رأسها لكي تجيبه لكن عينيها اتسعت في دهشة محدقة في هذا الشخص الذي يقف على بعد أمتار قليلة وينظر إليها وعيناه تعكسان مدى الازدراء الذي يشعر به تجاهها
في حين أن الرجل الواقف معها يبدو في الثلاثينيات من عمره ومظهره الأنيق دليل رخاء معيشته
لاحظ عينيها المجمدة على هذا الرجل الأسمر الوسيم الذي كان يقف بعيدا عنهما بقليل
حبيبتي في حاجة انتي تعرفي الراجل دا
نطقت بتوتر ازيك يا زين اخبارك ايه
زين ببرود الله يسلمك يا ريهام انا تمام
ابتسمت ريهام إليه وقالت بفخر وغرور احب اقدملك جلال الحديدي خطيبي من رجال الاعمال الكبار في البلد
ثم اضافت بإبتسامة دا الدكتور زين كان زميلي في الكلية
صافحه جلال بهدوء اهلا وسهلا اتشرفت بيك
زين بإحترام الشرف ليا
ريهام بخبث هو انت استقريت في مصر يا زين
لقد فهم ما قصدته عندما لاحظ أن عينيها موجهتان إلى يده اليسرى
هو حقا لا يعرف كيف كان يحبها في يوما ما هي تختلف عنه في كل شيء ولا تناسبه من جميع النواحي لا حاليا مستقر في بلدي قنا واتجوزت
هناك كمان
ريهام حلو مبروك ابقي خلينا نشوفك
اومأ اليها قائلا بفتور ان شاء الله
جلال فرصة سعيدة يا دكتور
زين ميرسي جدا
قال البائع يوجه حديثه إلى زين بعد اذنك يا فندم
زين معاك عن اذنكم
تركهم يسترسل حديثه مع البائع لكنه سعيد رغم كل شيء بما حدث الآن لأنه لم يشعر تجاهها بأي شعور لا كراهية ولا حب ولا حتى ألم وهذا يؤكد أنها لم تعد تشكل اهمية عنده ولا تترك أي أثر به مطلقا وأن تلك التجربة قد شفى من چراحها والفضل يعود إلى زوجته الشقية التي تسللت إلى قلبه لتقلب كيانه وحياته رأسا على عقب
بينما ريهام تائهة في تفكيرها بزين لم يتغير فرغم كل ما حدث منها لكنه لم يسيء إليها فهي تعلم كم هو شهم وعالي الأخلاق
إذ لم تكن
متابعة القراءة