بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
يتطلع ناحية البحر ثم أغمض عيناه و أخذ نفسا طويلا ثم زفر ب ضيق و لأول مره تلمع عيني عاصم بعبرات أشتياق قائلا
_ يا تري هشوف بناتي قبل ما أموت و لا لأ
ثم أبتسم ب حسره متابعا
_ زينا وحشتيني أوي و يا تري التانيه اسمها أيه !
أمام البار
بدأ جاسر ب فتح عيناه و جاهد و هو يستند ب كفيه علي الأرضيه الأسفلتيه لينهض و ظل يضحك رغم الآلام المبرحه التي يشعر بها
_نو هتكون ليا هههههه و محدش هيقدر يغلط فيها و لا يقربلها طول ما أنا موجود هههههه
و ركب سيارته و أدار المفتاح ببطء شديد و تحرك ب سيارته علي مهل !
ب المطعم الفاخر
ظل أدهم جالس علي الطاوله ب الخارج و ظل ينظر إلي ساعته و نحو المدخل و هو ينفخ في ضيق
_ يعني اتأخرت أوي يا نهله بتعملي أيه ده كله !
و تحرك ناحية البحر و أخرج سېجاره و أشعلها ب ڠضب و هو يتطلع إليه موليا ظهره للمدخل
خرجت نهله ب صحبة نور و هي تساندها إلي الحديقه الخاصه ب المطعم و أبتسمت نهله قائله ب أمتنان
_ شكرا ليك أوي أنا تعبتك معايا !
أبتسمت نور معلقه ب
_ أكيد طبعا و ده يشرفني
ثم تابعت و هي تشير ناحية شاب يقف بعيدا موليا أياهم ظهره قائله
_ أهو خطيبي مستنيني خلاص
ثم نادت ب صوتا مرتفع
_ أدهم
ألتف أدهم علي صوت نهله و بمجرد أن رآها حتي سقطت السېجاره من يده و توقف الزمن عند هذه اللحظه ب النسبه له و لها و بدا المكان خالي تماما لا يوجد به سوا هو نور التي لا يعرف من أين جاءت و لا ظهرت !
و أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه
_ أ أدهآآ أدهم !
أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه
_ أ أدهآآ أدهم !
أقترب أدهم و قبض علي ذراع نهله و هم ب المغادره قائلا
_ يلا بينا يا نهله من هنا
حاولت نهله الأفلات من قبضة أدهم حتي نجحت ف وقفت مكانها هاتفه
_ قولولي حالا في أيه أنتوا تعرفوا بعض !
ألتفت نور ببطء لتكون في مواجهتهم و بدأت العبرات تنهمر من عينيها و أزدردت لعابه ب صعوبه قائله ب جمود
و تحركت ببطء للتوجه للداخل
مرت بجوار أدهم ورفعت وجهها لتنظر إلي عيناه ب أعين ممتلئه عبرات و لكن ليس لديها أي حق لتتحدث معه لتعاتبه و أنتهي هذا الحلم لتتحطم أمنيتها و يتهشم قلبها !
ما أن وصلت نور إلي المدخل حتي أسرعت ركضا و هي تضع كفها علي فمها لتكتم شهقاتها والعبرات تنساب علي وجهها ب غزاره
ما أن رآي أدهم نور في هذه الحاله حتي شعر ب سکين حاد ېمزق قلبه و أغمض عيناه ب قوه ليمنع عبراته من السقوط
رفعت نهله وجهها ناحية أدهم متسائله
_ أدهم أنت تعرف نور منين و ماتكدبش و تقولي ما اعرفهاش !
نظر أدهم إليها ب ڠضب و أمسك ذراعها ب قوه ليسحبها خلفه و هو يسير ب سرعه قائلا ب شده
_ مالكيش دعوه مايخصكيش و متسأليش كتر
علي الجانب الأخر
ركضت نور للداخل و هي تبكي ب شده متوجهه ناحية الباب الخارجي
نظر كل من ب المطعم ب تعجب ناحية نور و هي تركض للخارج ب بكاء حتي لمحتها مها ف وقفت ب سرعه و ركضت خلفها صائحه
_ نور استني في أيه بتجري ليه كده نور !
وقف عمر و أخرج نقود من جيبه و ضعها علي الطاوله ليركض خلفهن
وصل جاسر إلي الشاليه الخاص بهم و نزل من سيارته
و توجه ناحية غرفته خلسة حتي لا يراه أحد علي هذه الحاله و ما أن دخل حتي بدأ في خلع قميصه و ألقي جسده علي الفراش و هو يضحك ب تألم !
ركبت نهله السياره بجوار أدهم الذي كان صامتا تماما و تبدو علامات الڠضب عل وجهه ب أكمله و أنطلق ب السياره عائدا إلي الشاليه
ظلت نور تركض ب الشارع و هي تبكي ب شده و جسدها يرتعش حتي وقفت لتلتقط أنفاسها و وصل إليها كلا من مها و عمر
وضعت مها كفها علي ذراع نور ب هدوء و نظرت لها ب أعين دامعه متسائله
_ نور حبيبتي حصل أيه ل ده كله
أرتمت نور ب حضڼ مها و ظلت تبكي قائله ب تشنج
_ ماحصآآ ماحصلش حاجه أن أنا عايزه آآ أم أمشي
ملست مها علي ظهرها و شعرها ب حنو حقيقي و لم تستطع كبح عبراتها فتركتها تنساب علي وجنتها و نظرت ناحية عمر قائله ب هدوء
_ عمر روح هاتلنا تاكسي
حرك عمر رأسه ب الموافقه و تحرك ب هدوء ليحضر سيارة أجري
وقف أدهم السياره أمام الشاليه متجاهلا كل أسئلة نهله تماما و مد يده و سحب المفتاح ب ڠضب و خرج من السياره و توجه إلي الداخل تاركا نهله
ب الفندق
ظلت نور تبكي ب شده كلما تذكرت هذا المشهد بينما كانت مها تجلس إلي جوارها تحاول تهدئتها قائله ب هدوء
_ خلاص يا نور أهدي يا حبيبتي و بعدين ما أنت كنت عارفه إنه خاطب أيه اللي جد يعني
رفعت نور وججها و نظرت إليها ب أعين حمراء منتفخه من كثرة البكاء قائله ب حزن
_ ككنت عارفه ببس كنت بكدب نفسي عمري ما كنت أعرف إني هشوفه مع واحده غيري و ك كمان خارجين يتعشوا سوا !
_ أكيد يا نور مش خطيبته !
صاحت نور ب بكاء شديد
_ أنت بتقوليها في وشي يا مها خلاص عرفت إنها خطيبته ب بس مش ناسيه إنه ڠصب عنه
فغرت مها فمها في صډمه قائله ب عدم أستيعاب لكلام نور
_ نور أنت أتجننتي بعد ده كله لسه بتدافعي عنه !
نور أدهم لو بيحبك بجد هيتحدي أي حد علشان هيتحدي نفسه لو وصلت علشانك لكن ده ده أستسلم و سابك ومشي و لم شافك النهارده أنت قولتي بنفسك إنه محاولش حتي يبصلك أزاي أنت لسه بتدافعي عنه !!!
أشارت نور إلي قلبها قائله ب بكاء
_ عل علشان بحبه أوي مش عارفه حتي أفكر إني أكرهه أنا بحبه يا مها بحبه بجد و أكيد عنده كلام عايز يقوله لي فلازم أشوفه و أتكلم معاه و ي و يفهمني !
وقفت مها ناهره نور ب شده
_ كفايه بقي كفايه ترخيص في نفسك قولتلك مش بيحبك أنسيه بقي كفايه اوي لحد كده !
وضعت نور كفيها علي فمها و هي تبكي ب شده و ظلت تحرك رأسها ب الأستنكار
أشفقت مها ب شده علي صديقتها و مالت عليها و أحتضنتها ب قوه لتحتوي حزنها
في اليوم التالي
توجهت عائلة الشناوي للجلوس ب أحدي الشواطئ الخاصه ب أحدي الفنادق الشهيره لقضاء يوم كامل بها
عندما رأي عاصم تلك الچروح ب وجه جاسر تسائل قائلا ب شده
_ جاسر أيه اللي عامل في وشك كده !
لوي جاسر فمه في ضيق و خلع نظارته الشمسيه التي لم تخفي شيئا ب المره كما أعتقد قائلا
_ ابدا أنا بس وقعت !
رفع عاصم حاجبيه ب سخريه قائلا ب مكر
_ يا سلام !
عبيط أنا علشان أصدقك ده ضړب
نفخ جاسر ب ضيق و وقف قائلا
_ أتخنقت مع جماعه أمبارح و
_ ضړبوك !
_ ضړبوني و ضربتهم يا بابا خلاص مش حكايه هي أنا رايح أنزل البحر أما في شوية بنات أنما أيه
ضحكت صفاء قائله ب مزاح
_ هههه هتفضل طول عمرك كده يا جاسر و شكلك مش ناوي تتجوز و تتلم و نشوفلك عيال
غمز جاسر إلي والدته قائلا
_ أيه يا أمي بنفرفش عن نفسنا شويه !
ثم ألتف ناحية أدهم قائلا
_ أدهم ما تيجي !
رفع أدهم وجهه ناحية جاسر ب جمود و أشار بيده قائلا ب ضيق
_ روح أنت !
ضحك جاسر و هو يشير برأسه ناحية نهله قائلا ب مزاح
_ اها نسيت إن الحكومه معاك هههه
لم يعلق أدهم و ظل يعبث ب هاتفه بينما خلع جاسر تيشيرته و توجه ناحية البحر
نظر عاصم إلي أدهم و عقد حاجبيه قائلا ب تعجب
_ أيه يا أدهم مش جو أمبارح بتاعك ده !
وقف أدهم ب ضيق قائلا
_ مفيش أنا بس مانمتش كويس أمبارح عن أذنكوا هاروح أشتري سجاير !
و رحل أدهم بينما ألتفت نهله ب رأسها للجانب و هي تنظر ناحية أدهم لكنها لمحت رامز يجلس علي طاوله بعيده و يبتسم ب مكر ف أرتبكت بشده و أمسكت القبعه الخاصه بها و أرتدتها و كذلك أرتدت نظارتها الشمسيه و وقفت
عقد عاصم حاجبيه و رفع وجهه ناظرا إلي ابنته متسائلا
_ على فين !
أرتبكت نهله ب شده قائله ب توتر
_ أنا أنا رايحه التواليت عن أذنكو !
و توجهت نهله للداخل و ظلت نظرات رامز مثبته عليها حتي دخلت و وقف هو الأخر و توجه خلفها !
توجه أدهم إلي داخل الفندق و هو ممسك ب هاتفه و ينظر به
في هذه اللحظه كانت نور قد نزلت إلي أسفل ف هذا هو الفندق الذي قد نزلوا به و تسمرت مكانها عندما لمحت أدهم يمر أمام عيناها ممسكا ب هاتفه و ظنت أنها تتخيله و لكن سرعان ما تماسكت و صاحت ب
_ أدهم أستني !
تسمر أدهم مكانه عندما سمع اسمه و هذا الصوت الذي يعرفه حق المعرفه نعم
متابعة القراءة