بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

كده و كمان أشوف حاجه حلوه كده تروقني هههههه 
ضحك أدهم و وضع يديه في جيب بنطاله قائلا ب مزاح 
_ هتفضل طول عمرك بتاع نسوان يا جاسر و مش هتتعدل أبدا ههههههه
ضړب جاسر ب ظهر كفه علي صدر أدهم قائلا ب ضحك 
_ و هو فيه أحلي من النسوان وقعدتهم برضو هههههه سيبك أنت ماتيجي تروق عن نفسك معايا
_ هههههه لا ياعم سيبك مني أنا أنا مستني نهله نخرج نتعشي بره 
_ عقد جاسر حاجبيه قائلا 
_ أدهم أنا حاسك متغير مش مودك الضحك و الهزار و الخروج ده دا أنا بقول عليك أدهم النكدي ههههههه 
ضحك أدهم قائلا 
_ هههههه أهو قولتها بنفسك ف أنا قررت أنبسط بقي و أعيش حياتي
فتح جاسر باب السياره و ركبها و غمز بعينه إلي أدهم قائلا ب مزاح 
_ علي رأيك عيش و أنبسط سلام أنا 
ضحك أدهم ب سخريه و أبتعد جانبا قليلا قائلا
_ سلام يا عم 
و أنطلق جاسر ب سيارته 
بعد فتره ليست ب كبيره نزلت نهله و كانت ترتدي فستان اسود طويل علي غير عادتها 
نظر إليها أدهم قائلا و هو يشير ناحية السياره
_ يلا بينا 
بدون أن تنطق هي كلمه واحده صعدت إلي السياره و جلس أدهم بجوارها و أنطلق بها !
ب الفندق 
شعر عمر ب الضيق لم قاله ل مها و ظل يفكر كثيرا و لا يستطيع النوم ف جلس علي الفراش و هو يحك ذقنه و ينفخ ضيقا و لكن قرر أن يتصل ب مها و الخروج معا ف أمسك ب هاتفه و ضغط علي زر الأتصال و وضع الهاتف علي أذنه منتظر الرد 
كانت مها مستلقيه علي جانبها و وتضع يدها أسفل رأسها و تنظر ناحية نور النائمه علي الفراش المقابل لها و لكن رن هاتفها معلنا عن أتصالا ف مدت يدها و تناولته من علي الكومود الموجود بجانبها و ما أن رأت اسم عمر حتي هبت جالسه علي الفراش و من ثم نظرت ناحية نور قائله ب هدوء 
_ نور 
أجابتها نور و هي مغمضة العينان 
_ اممم عايزه أيه يا مها !
_ عمر بيتصل 
_ طيب ما تردي !
_ لأ لأنه قفل المكالمه في وشي !
و بعدين علي أساس إنك نايمه بتردي ليه ها !
_ ههههههه و الله أنت مجنونه و عمر التاني أجن منك !
أنتهي رنين الهاتف و أضاء ثانية ليعلن عن تكرار الأتصال 
جلست نور علي الفراش قائله 
_ يابنتي ردي ده شكله مصر !
_ طيب أهو 
ضغطت مها علي زر الأيجاب و وضعت الهاتف علي أذنها قائله ب ڠضب 
_ نعم عايز أيه يا عمر ها خلص أيييه 
_ ما هو لو أنت تسكتي علشان أعرف أتكلم !
_ يا سلام ياعم ما أنت قفلت الموبيل في وشي !
_ أنا أسف ياستي حقك عليا يا حبيبتي ها خلاص كده ولا أيه
أبتسمت مها قائله
_ اه خلاص سماح عايز أيه بقي
ضحك عمر قائلا
_ عايز أيه الصراحه وحشتيني قولت أكلمك 
_ طيب يا اخويا أنا عايزه أنام ومش فاضيه مش ده كلامك برضو 
_ هه بترديها يعني طيب والله أنا كنت هعزمك ننزل نتعشي في مطعم كده شيك بس خلاص طالما عايزه تنامي !
جحظت عيني مها و هبت واقفه علي الفراش قائله بسرعه 
_ لا لا لا مين قال إني نايمه خمس دقايق و أكون عندك تحت
_ ههه طيب ياختي هستناك
و لكن عادت مها في قرارها و توجهت ناحية الشرفه حتي لا تسمعها نور قائله ب خفوت 
_ و لا أقولك يا عمر خلاص بلاش 
_ ليه يابنتي أيه اللي حصل !
نظرت مها للداخل حتي تتأكد أن نور لا تسمعها و وضعت كفها علي الهاتف و فمها معا قائله ب خفوت
_ علشان نور مقدرش أسيبها لوحدها هي بتمر بظروف صعبة !
_ طيب خلاص أيه رأيك تجيبيها و نخرج أحنا التلاته سوا حتي نخليها تغير جو !
أبتسمت مها قائله 
_ و الله فكره حلوه طيب يلا سلام خمس دقايق ونكون عندك تحت !
بعد أن أغلقت مها المكالمه مع عمر توجهت للداخل و أرغمت نور علي الجلوس قائله بسعاده
_ قومي قومي يلا مفيش أعذار هننزل نتفسح هييييي 
رفعت نور أحدي حاجبيها وهي تنظر إلي مها قائله
_ أنت أكيد هبله ننزل فين يا حبيبتي
جلست مها بجوار نور علي الفراش قائله ب فرحه 
_ عمر أتصل وقال هنخرج نتفسح شويه
ضحكت نور قائله وهي تمثل حديثها بأصابعها
_ طيب عمر قال تخرجوا علشان عايز يخرج معاك أنا أيه دخلي ولا هتاخديني عزول و خلاص
وقفت مها قائله بشده 
_ ما هو بصي بقي أنا عايزه أخرج و ماما حذرتني قبل ما أسافر إنى ما أخرجش مع عمر لوحدي
و أنا طبعا لا يمكن أكسر كلمة ماما غير كده عمر عزمك معايا 
و من ثم جلست بجوارها و أمسكت بكفها قائله برجاء 
_ علشان خاطري يا نور أنا عايزه أخرج 
و رسمت مها ملامح الحزن علي وجهها بمهاره بينما نظرت نور إلي صديقتها بنصف عين و أبتسمت قائله وهي تقف 
_ أوكي هروح معاك
وقفت مها قائله بفرحه كبيره وهي تصفق بكلتا يديها بحركه طفوليه 
_ بجد يا نونو الله عليك هيييي 
_ طيب يلا ياختي علشان نلبس 
وضع جاسر كأس الخمر علي الطاوله و باليد الأخري أمسك زجاجة الخمر النصف ممتلئه و بدأ في سكبها ب الكأس و أمسك الكأس و رفعه ناحية فمه و هو يغمز بعينه إلي تلك الفتاه الجالسه علي البار وتبتسم له 
أقتربت تلك الفتاه من طاولة جاسر وهي ترتدي ملابس مثيره و جلست علي المقعد المواجه له ومالت بجسدها للأمام ناحيته وهي تنظر إليه و تحدثه بطريقه مثيره قائله 
_ العسل قاعد لوحده ولا مستني حد !
ضحك جاسر وهو ينظر حوله قائلا بسخريه 
_ ولو إني عارف حركاتك دي كويس بس تعالي تعالي أقعدي ونسيني 
أطلقت تلك الفتاه ضحكه رقيعه قائله 
_ تسلملي وأنت سکړان كده ههههههه
نظر إليها جاسر بسخريه و هو يرفع حاجبيه معلقا 
_ أنا اسكر ! 
أنا مش بكون في قمة تركيزي غير و أنا سکړان يا
ثم عقد حاجبيه مكملا حديثه 
_ ماقولتليش اسمك أيه !
ألتفت تلك الفتاه حول الطاوله و أقتربت من جاسر لتلتصق به وعبثت ب أصابعها في ياقة قميصه بطريقه مثيره قائله 
_ فيفي قولي يا فيفي 
ضحك جاسر ب شده معلقا ب سخريه 
_ فيفي ههههههه عليا برضو ههههههه يا خۏفي يطلع اسمك فوقيه في الأخر هههههههه 
أطلقت فيفي ضحكه عاليه قائله وهي تتحسس وجنته ب أناملها و تطللع إلي عيناه 
_ هههه دمك خفيف يا مضړوب ههههههه
هز جاسر رأسه ب الرفض و بدا ساكرا قائلا
_ لأ لأ لأ جاسر اسمي جاسر الشناوي 
أمسكت فيفي ذراع جاسر و جذبته ناحية المكان المخصص للرقص قائله وهي تضحك 
_طيب يلا يا ابن الشناوي نرقص سوا 
صف أدهم سيارته أمام أحد المطاعم الفاخره و نزل منها هو ونهله و توجهوا إلي الداخل
جلس كلاهما علي أحدي الطاولات المنظمه و التي تظهر فخامة هذا المكان وأتي النادل ليدون طلباتهم ثم رحل ليحضرها لهم 
بالفندق 
توجهت كلا من نور و مها ناحية الأستقبال ليجدا عمر بأنتظارهم
فضلت كلتاهما أرتداء ملابس عاديه و ليست ملابس خاصه ب السهر حيث أرتدت مها بنطال أسود و بلوزه بأكمام باللون الأحمر و جعلت شعرها علي هيئة كحكه و تركت بعض الخصلات و أكتفت ببعض مساحيق التجميل البسيطه بينما أرتدت نور بنطال من الجينز الأزرق و بلوزه بيضاء حريريه ب أكمام قصيره و تركت شعرها المموج الذي بالكاد يصل إلي كتفيها و أكتفت ب الكحل الذي يظهر جمال عيناها البنيه الواسعه و ملمع الشفاه 
أمسك عمر بكف مها قائلا برومانسيه 
_ أيه القمر ده وحشتيني جدا 
سعلت مها بهدوء و نظرت إلي نور التي كانت شارده و تنظر بعيد ثم نظرت إلي عمر متسائله 
_هتاخدنا فين يا عمر بقي !
أبتسم عمر قائلا 
حتت مكان فخم كنت بجيه انا و أدهم ابن خالتي !
أبتسم عمر قائلا 
حتت مكان فخم كنت باجي فيه أنا و أدهم ابن خالتي 
ألتفت نور بسرعه ناحية عمر بمجرد أن نطق ب اسم أدهم و تذكرت تلك المره التي قابلوا بعض بها محدثه نفسه ب 
_ أزاي أنا كنت غبيه أوي كده و حاجه زي دي راحت عن دماغي عمر يعرف أدهم ساعة ما اټخانق هو و جاسر و أدهم جه أزاي كنت غبيه لدرجة إني أنسي اسئلهم يعرفوا بعض منين
ثم أستجمعت قواها قائله ب ثبات 
_ عمر هو آآ هو أنت قصدك عن أدهم اللي كان في المحل يعني يعني هو يبقي ابن خالتك !
ضحك عمر قائلا 
_اه هو ياستي هو أدهم ماقلكيش ولا أيه
وزعت مها نظراتها بين كلا من عمر و نور و عقدت حاجبيها متسائله 
_ هو في أيه و أدهم ابن خالة عمر هو أدهم اللي أنت قصدك عليه يا نور !
ظهرت بارقة أمل علي معالم وجه نور و أبتسمت قائله 
_ اه هو يا مها بس أستني أنت كده 
و تابعت و هي تنظر إلي عمر متسائله ب فرحه
_ يعني آآ يعني لو طلبت منك توصلني ليه هتعرف !
شعر عمر ب ريبه حول هذا الموضوع ف أيقظ كل حواسه و هو يحدث نور ب جديه قائلا 
_ نور قوليلي هو أدهم آذاك أو عملك حاجه وحشه !
أبتسمت نور و لم تعرف كيف تخفي الفرحه مجاوبه ب سرعه 
_ لا لا ابدا هو بس نسي حاجه معايا حاجه مهمه أوي و عايزاك تساعدني علشان أقدر أشوفه و أرجعهاله
أبتسم عمر قائلا 
_ أنت تؤمري أول ما نرجع من الرحله دي ياستي نبقي ننزل القاهره أحنا التلاته سوا نزوره و تديله اللي أنت عايزاه 
ثم أمسك ب ذراع مها قائلا 
_ يلا بقي بينا علشان ما نتأخرش !
أنصاعت كلاهما لأوامر عمر و توجهوا إلي الخارج و مها ممسكه ب ذراع عمر و سعيده جدا و تبعتهم نور و كأنها ب عالم آخر و السعاده واضحه جليا علي تقاسيم وجهها ف قد أصبح لديها أملا من جديد للعثور علي أدهم 
أوقف عمر سيارة أجره ركبت كلا من نور
تم نسخ الرابط