انت ملكى
المحتويات
كنت بتقول أيه يا بابا
رد رضا عامر كلمنى وأنتى جوه مع عقيله بيطمن عليها وقالى أنه هو هنا فى أسيوط حمدى هو بس الى رجع لقنا راح يطمن على سمره وهيرجع تانى
ردت سولافه فعلا خالو حمدى أمبارح الضهر كان هنا وقالى أنه هيسافر يطمن على سمره ويرجع بس عامر مقالكش حاجه عن سمره فاقت ولا لسه
رد رضا سألته قالى لسه ميعرفش
رد رضا بآسى فى قلوب كده بيبقى عدم الرضا ماليها مبقاش ينفع تلومى عليه خلاص ربنا يرحمه ويغفر له كل خطاياه ويصبر عقيله ويصبرنا كمان معاها أنا والله عمرى ما كشرت فى وش عاطف حاولت فى البدايه أصاحبه وأكون بديل لباباه بس هو كان عدوانى ولما كنت أقول لعقيله حاولى تقربى منه وتنصحيه بلاش طريقته دى فى الامبالاه وأنه لازم يحصل على كل حاجه هو عاوزها حتى لو بالڠصب كانت بتفكر أنى بقولها كده علشان أنا جوز أمه حتى فى مره لما كان فى المدرسه أشتكوا منه ومن أفعاله الغلط وكمان طريقته العڼيفه مع زمايله ولما قولت لعقيله قالتلى
ردت سولافه بآسف ياريتها حاولت تمنعه مره بس على رأيك مبقاش ينفع الندم خلاص عاطف أنتهى
رغم غصة قلب رضا لكن تحدث قائلا مش هتروحى جامعتك خلاص أيام العزا خلصت ومعتقدش حد هيجى تانى
ردت سولافه صدقنى يا بابا أنا بقى عندى زهد حتى للدراسه وكذا زميله ليا جم لهنا عزونى وكمان منهم أتصل عليا وقالولى هيجيبوا لى المحاضرات وأنا بصراحه بفكر أجل الترم ده معرفش الحاله دى هتفضل معايا قد أيه وماما كمان بقت محتاجه رعايه أخاف أسيبها لوحدها
تنهدت قائله وأنا كمان نفسى أبقى زى طنط وجيده وأربى عيالى زيها كده رغم أنهم كبروا بس كلمتها عندهم إلزام
بالقاهره بمصنع الصقر
دخلت سليمه بأبتسامه واسعه على عمران بمكتبه
وجدته يقابلها بنفس الأبتسامه تحدث الأثنان فى نفس الوقت قائلين
سمره فاقت من الغيبوبه
تحدث عمران عرفتى منين
ردت سولافه طنط وجيده لسه قافله معايا التليفون وبشرتنى وأنت عرفت منين
رد عمران من بابا هو أتصل عليا يادوب لسه قافل معاه وكنت هجيلك المكتب اقولك بس أنتى سبقتينى
تحدثت سليمه بفرحه قائله أنا كنت بدعى لسمره كتير قوى أنا وسمره صحيح عارفين بعض من مده قصيره قوى بس حبيتها و حسيتها زى أختى سلمى تعرف الأتنين بيشبهوا بعض نفس الطيبه فى قلبهم وكمان سلمى كانت ضعيفه زى سمره ومحتاجه حد مسئول عنها
عاد للمكتب ونظر الى هاتفه رأى من يتصل به رد سريعا يقول متصل ليه يا حضرة المهندس لو علشان تقولى سمره فاقت هقولك عرفت
تحدث عامر بفرحه بجد سمره فاقت محدش قالى ليه بس أحلى خبر سمعته من مده
تعجب عمران قائلا أنت مكنتش تعرف أمال كنت متصل عليا ليه
رد عامر قائلا مش فاكر نسيت
ضحك عمران قائلا بتريقه العقل الإلكتروني الى في الصقور نسى شكله عاوزه فرمته من أول وجديد
ضحك عامر قائلا لأ خلاص أفتكرت كنت متصل ليه كنت هقولك أنى هفضل هنا مده المصنع أنا أكتشفت فيه كميه مخالفات كبيره وكمان المكن محتاج لعمره كامله
تبسم عمران يقول مكن المصنع
الى محتاج لعمره ولا الى عندك فى أسيوط وعاوز تفضل جنبهم يمكن يحنوا عليك عالعموم براحتك أنا متابع الشغل هنا وكمان لما بتوقف حاجه قدامى بستشير عاصم وكمان بابا بس على معتقد خلاص عاصم طالما سمره عادت لوعيها أكيد فى أقرب وقت هيرجع
تبسم عامر يقول ربنا يعينك بكره تتجوز وتاخد أجازه وتبعد عن الشغل وترتاح شويه
ضحك عمران يقول والله لو مش الظروف ومۏت عاطف لكنت حددت ميعاد الزفاف وأتجوزت بمجرد سمره ما فاقت بس مهما كانت مساوئ عاطف فى النهايه أبن عمتك ولازم نراعى شعورها بغض النظر عن شعورها هى وكمان علشان لازم سولافه تحضر الزفاف
تنهد عامر قائلا والله ما صعبان عليا غير سولافه لو تشوف شكلها بقت هيكل والله عاطف ما يستحق حزنها عليه عمره ما كان أخ لها بس هقول أيه كله من عمتك زرعت فى قلبه الغل والغباوه بس كويس أنها أتشغلت فيه وسابت سولافه لبرائتها
تبسم عمران يقول سولافه واخده طباع عمو رضا أكتر وكانت دايما بتحذرنا من مقالب عاطف وعمتك ربنا يرزقها بنيتها الطيبه
تبسم عامر دون رد
أكمل عمران حديثه لو مكنتش
أتصلت كنت أنا هتصل عليك عاوز منك تبعتلى شويه أوراق ومستندات من عندك خاصه بأتفاقيات المصنع مع العملا الى عندك لأنى لاحظت في بعضها أخطاء كتير وكمان فى كذا عميل مدة تعاقدهم معانا قربت تنتهى ولازم تعرف
أذا كان هيجددوها أو لأ واضح المصنع ده على رأى عاصم كان أدارته فوضى وبسبب بابا كان بيرجع عاصم كتير عن عاطف علشان ميزعلش عمتك يلا ربنا يرحمه أبعتلى ده كله عالايميل لو كان النهارده يبقى أفضل
رد عامر طيب تمام أنا أساسا بعمل جرد شامل للمصنع فى كل حاجه هطلب كل المستندات المطلوبه من الارشيف يلا سلام وسلملى على سليمه
أغلق عمران الهاتف ينظر لسليمه قائلا عامر مكنش لسه يعرف أن سمره فاقت فرح قوى
تبسمت سليمه قائله أنا ملاحظه أن سمره وعامر قريبين من بعض قوى
ليه عندى أحساس أن السبب سولافه أنا لاحظت طريقة كلامك مع عامر عنها
تبسم عمران يقول عامر فعلا أقربنا لسمره بحكم السن بينهم سمره أكبر من عامر بسنتين تقريبا كمان لما سمره جت عاشت معانا بعد ۏفاة عمى ومراته كانت خجوله ومتحفظه فكان عامر بيشاغبها لحد ما قدر يصاحبها ويخليها تقرب مننا وسولافه دى موعوده لعامر زى سمره بالظبط ما كانت موعوده لعاصم بس كل شئ بآوان
تبسمت سليمه قائله وأنت مكنش فى واحده موعود بيها
ضحك عمران ملئ شدقيه أنا الوحيد كنت خارج دايرة الوعود دى كان الوعد بتاعى بعيد بس ربنا لما
بيريد بيقرب المسافات
بالرجوع ل قنا
بالمشفى
تبسمت سمره وطارق يغادر الغرفه
أقترب عاصم من الفراش وجلس على الفراش جوارها ينظر لعيناها الواهنه ومع ذالك لم ينضب عسلها
أخترقت نظرات عاصم لسمره قلبها تبسمت قائله عرفت أنى حامل أنا مأخدتش أى مانع من ليلة ما أتجوزنا رغم أنى فكرت فى كلام عمتى وقتها بس مقدرتش أبلع الحبايه و
قاطع عاصم حديثها يقول الدكتور قال بلاش كلام كتير مش وقته يا سمره أهم حاجه عندى أنك رجعتى تانى تفتحى عنيكى
نظرت سمره له مبتسمه تقول أنا حسيت بيك يا عاصم وكنت مستنيه أنك تنقذنى من بين أيدين عاطف كنت متأكده أنك مش هتتخلى عنى عاطف أسوء شخص قابلته بحياتى مكنتش أتوقع الشړ ده كله جواه أنا كنت مړعوبه من نظراته
لم تستطع سمره تكملة الكلمه بكت كأن ذاكراتها تعيد نفس ما حدث سابقا
نهض عاصم وإضجع بظهره على الفراش وأخذ سمره بحضنه قائلا سمره خلاص أنسى عاطف أنتهى أنا آسف مقدرتش أحميكى من شره بس
قاطعته سمره قائله برجاء عاصم أنا بحبك بلاش تبعدنى عنك أنا بقيت بخاف أبعد عنك
صمت عاصم يعتصر عيناه بندم على ذالك العهد الغبى الذى قطعه على نفسه مقابل أن يتلطف به الله وتعود سمره للحياه مقابل أن يبتعد عنها أين كان عقله حين كان يقول هذا العهد
وقتها تحكم قلبه وتوقف عقله عن التفكير كل ما كان يريده هو أن تنجو سمره وتعود للحياه حتى لو بقيت بعيده عنه يراها من بعيد ها هى عادت لكن ظل العهد يخشى من الأخلاف به فيصيب سمره مكروه جزء لاخلافه لعهد قطعه على نفسه بوقت عصيب
بنفس المشفى
دخل مجدى الى أحد الغرف
وجد فاتن تجلس تقرأ القرآن
صدقت ونظرت له ورأت تلك البسمه بوضوح
شعرت بشئ فى قلبها قائله قولى يا مجدى سبب البسمه الى على وشك دى أن سمره فاقت من الغيبوبه
تبسم مجدى أكثر قائلا فعلا سمره فاقت وكمان الدكتور قال لعاصم أن كلها يومين وتنفسها يتنظم ويعود كما كان تقدر تتنفس بدون تنفس صناعي أنا كنت قريب من الأوضه وسمعت الدكتور بيقول كده لعاصم وجيت فورا أبلغك علشان قلبك يرتاح
وقفت فاتن سريعا بلهفه لكن كادت أن تسقط لولا سندت على جانبى المقعد وقالت
نفسى أشوفها وهى
مفتحه عنيها من تانى خلينى أروح لها
أقترب مجدى سريعا منها يقول أهدى يا مدام فاتن هتروحى لها هتقولى لها صفتك أيه
ردت فاتن ميهمنيش أى صفه المهم أشوف عنيها
تحدث مجدى يقول لو طارق أو سمره لاحظوا وجودوا بالمستشفى أكيد هيستغربوا ووقتها هتقولى لهم تفسير أيه لازم تقدرى تتحكمى بمشاعرك أظن دخلتى لأوضة سمره كذا مره الأيام الى فاتت كنت بسهل دخولك بالأتفاق مع واحده من الممرضات رغم تشديد عاصم الأمر كنتى بتدخلى لها على أنك واحده من الممرضات ومنقبه الممرضه نفسها بتبقى مړعوبه لو اتعرف عليكى وكمان طارق موجود هناك وكلهم بالاوضه عند سمره وبصراحه كده أنا شايف أن المهم أنك عرفتى أنها فاقت والمفروض تهتمى شويه بصحتك وكمان بعلاجك الى أهملتيه الأيام الى فاتت دى أنا حجزت لك أوضه هنا مخصوص علشان تبقى قريبه من سمره بعد ما عاصم نقل سمره من مستشفى أسيوط لهنا بس لو طارق
متابعة القراءة