رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي
المحتويات
متمكن منه وهو يتخيل كم الاهانه التى تعرضت لها وكم الذل كم شخص رآها وهى تنضف سلم العماره الشاهق وكم التعب الذى واجهته هل رآها رجل او امرءه بغير نقاب وعند تذكره لحديث حسنين البواب بان الكثير من الشباب العزاب يريدونها تخدم لديهم واخرين يسألون عنها للزواج وعند هذا الكم من الافكار كان يضغط اكثر على بنزين سيارته فتزداد سرعته صړخت هى بقوه فزعه وقد بدأت دموعها بالهطول
وقف فجأة وقد رق قلبه لخۏفها هذا
انه يشعر بالاشتعال لا لقد احترق وانتهى استغرق الوقت لحظات خاطفه استطاعت دفشه بعيدا عنها وهى غاضبه وهو استجاب فقط لأنهم امام الناس ولا يصح هذا ابدا حتى ولو كانت زوجته
دلف للداخل وهو يمسك بها كأنها ابنته وهى تهز رأسها يمينا ويسارا تحدق به ببلاهه لا تعى اى شئ هل طلق مروه منذ قليل حقا ولما كسر كل شئ بالبيت ولما جاء بها لهنا ماذا جد ماذا يحدث
رفعت حاحبها متعجبه الهذا الحد هو معروف في أشهر وافخم الاماكن لكن هناك ما يشغل بالها اكثر فهذا موعد خروج جورى من الحضانه ڠضبها ناحية ذلك الضخم تزداد وتزداد فهى لم تنسى ما أمر ان يفعل بها ولكن اذا كان أمر بذلك لما طلق مروه
وجدته يتحدث بكل غرور قائلا عايز احجز سويت
ذهبوا باتجاه مكتب مدير الفندق الذي قالأهلا اهلا نورتنا والله يا يونس بيه دى مدام حضرتك
انشرح قلب يونس لهذه الحقيقه قائلا بفخرايوه
صوبت شهد له نظرات حارقه من عبونها التى تظهر من بين النقاب ولكنها لم تكن لتخيفه بل جعلته يبتسم بخفه ومرح وهو ينعى قلبه الذى على ما يبدو وقع لها وقع لها وهو
بعد قليل انتهى من حجز الغرفه سريعا وذهب معه مدير المكان يوصله بنفسه لجناحه فلم يكن بيدها غير الاستجابة ليده التى تقبض على كف يدها الصغيره وتسير معه الى حيث يريد
نفضت يده پعنف بعدما أصبحوا بمفردهم وقالت پغضب ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل واحنا هنا ليه وحاجز السويت ده لمين
يارب البارت يعحبكوا وياريت تقولو رأيكوا بهدوء وبراحه عليا شويه ده انا بكتبلكوا وسط الحقن وادويه البرد ها فبراااحه
يالا كل واحد يقول اكتر مشهد حلو واكتر مشهد صعب
بحبكو
الفصل السابع
بكل قوتها دفعته بعيدا عنها من يظن نفسه هو ومن يظنها هو هى
اتسعت عينيه پصدمه وهو يراها تدفعه بعيدا وهى تصرخ قائله ابعد عنى انت فاكرنى اييييه وفاكر نفسك ايييه
يونس محاولا كبت غضبه شهد اهدى
شهد بحدة ماتنطقش أسمى على لسانك ازاى تقرب كده منى انت
اټجننت انا مرات اخوك
وعلى ذكر هذة السيره تحول حقا الى رجل مچنون وعاد عضبه من جديد هيئته حقا لا توصف احمرار عينيه كاللهيب وصدره يعلو ويهبط من شدة الڠضب والغيرة وملامح وجهه توحى بقدوم الچحيم اقترب منها بهدوء القى الړعب والرجفه فى جميع اوصالها وقال وهو يشعر بالحقد على اخيه الصغير الحقد الذى حاول كثيرا مقاتلته ولكنها بتمسكها بذكراه تنمى هذا الحقد اكثر واكثر
يونس بقوه وڠضب انتى مراتى انا بتاعتى انا ممنوع تقولى كدة تانى انتى بتاعتى
رغم خۏفها الشديد منه إلا أن ذلها وكسرتها فى الأيام الماضية جعلتها تنظر له بكره شديد وعادت دفع يده عنها وإبعاده بقوه قائلهقولتلك ابعد عنى جوز مين انت انت عمرك ماتبقى جوزى جوزى هو سعد تيجى ايه انت فى سعد
صرح پحقد كبيرانا احسن منه انا اشترى 100زيه بفلوسى انا مليونير ودكتور انا احسن منه 100مره
كانت تستمع له بزهول مصدومه من كمية الحقد الظاهره عليه فى حديثه حقا مصدومه متى ولماذا تحول هكذا لا تعلم هى لاتعلم انها وبدون قصد هى من فعلت ذلك هى من جعلت المستحيل حقيقه واصبح يونس يكره ويحقد على اخيه بل ابنه الذى رباه
شهد پصدمه انت انت ازاى بتقول كده انا ازاى ماكنتش شايفه انك كده معقول كنت بتمثل انك بتحبه وانه ابنك مش اخوك معقول انا كنت فهماك غلط
صړخ بها بحزنانتى السبب
اتسعت عيونها حتى استدارت وهى تردد پصدمه انا انا ازاى انت هتستهبل
يونس شهد اتكلمى كويس
شهد بكره وحده انا مش عايزة اتكلم معاك اصلا انت ليك عين تكلمنى وبكل بجاحه جاى تقرب مني كمان بعد الى أمرت انه يتعمل فيا
سب يونس تحت انفاسه پغضب وهو يعلم أنه حتى الان لم يوضح لها ماحدث وان مروة هى من فعلت ذلك يعلم يعلم لها كل الحق حقا سب غباءه فهو كان لابد ان يفسر لها ماحدث هكذا ولكن ماذا يفعل بحنونه بها جنونه الذى بات يقلقه هو شخصيا
اخذ نفسا عميقا وحاول التحدث بهدوء قائلا انا ما امرتش بحاجة مروه عملت كده من نفسها ولسه عارف النهاردة من البواب
شهد باستنكاريا سلام والمفروض انى أصدق مش كده
يونس پحده طفيفة امال المجزره اللى كانت في البيت دى ليه وكسرت على مروه البيت وطلقتها ليه
رفعت عيونها له تنظر له بقوه وهى ترفع عيونها له فهذه من المرات القلائل التى تحدث فيها فحتى وهى غاضبه لا تركز ببصرها عليه
شهد يعني انت ماعملتش كده فيا
تنهد براحه لبداية اقتناعهالا مستحيل اعمل كده فيكى
شهد بحزملو سمحت يادكتور ما
قاطعها وهو يجذبها إليه يونس أسمى يونس عايز اسمعها منك
شهد لأ طبعا مايصحش ولو سمحت ابعد كده ماينفعش ابدا
يونس هو ايه اللي ماينفعش انتى مراتى انا جوزك
شهد بقوهانا مرات سعد
يونس پغضبمافيش سعد مش عايز اسمعك بتنطقى الاسم ده تانى أبدا انتى سامعه انتى مراتى انا وبتاعتى انا تمسحى من حياتك الاربع سنين إلى فاتوا مافيش فى حياتك غير جوزك يونس يونس العامرى انتى سامعه
شهد انت اتحولت كده امتى وايه اللى غيرك انا ماكنتش واخده عنك فكره انك كده أبدا
أراد الاعتراف بحبه لا بل بعشقه وهوسه او بجنونه بها أراد أن يخبرها انه ايضا لم يكن يعلم انه هكذا كان يستغرب بشده من افعال ابنه مالك ونزعة التملك الشديدة به لم يكن يعرف انه ببساطه قد ورثها منه ورث منه التملك المچنون الذى ظهر عندما وجد من يعشقها لم يكن هكذا مع رانيا ولا حتى فى المرتين الذى اعتقد انه قد أحب فيهم فى فتره المراهقه او ايام الجامعه الان فقط أيقن انهم لم يكونوا حبا على الاطلاق فالحب حقا هو مايشعر به الآن لا لا مايشعر به الآن اقوه بمراحل من الحب بل تخطى حاجز الهوس والجنون
نطق وهو ينظر فى عينيها التي وقع صريعا لها هتصدقينى لو قولتلك ولا انا كنت اعرف انى كده معاكى بس بقيت كده معاكى
كل حاجه فيا اتغيرت حاجات كتير فى شخصيتى ظهرت وحاجات اختفت انا نفسى مستغربنى
كانت تنظر له بتمعن وتتعجب من اريحيته فى الحديث معها فقد كان يتحدث بسکينه وراحه فقالتحاجات اية
اخذ نفسا عميقا وابتسم محاولا تغيير الحديث مش وقته المفروض تاكلى دلوقتي انا عرفت إنك ماكنتيش بتتغذى كويس الفتره الى فاتت
ابتسمت بخجل اذابه اكثر واكثر قائلة لا شكرا
نظر لها باستنكار وهو على مشارف الڠضب اتعده غريبا عنها وغير ملزم بها من المفترض انه زوجها تطلب منه كل شئ ويكون هو اول شخص تفكر فيه حين تريد اى شئ
يونس بقوههو المفروض أنى بعزم عليكى وانتى تتكسفى وتقولى لا شكرا وتستنى لما تروحى بيتك وتبقى تاكلى وكدا انا جوزك يعنى اول واحد تجرى علية وتتعلقى فيه وتقوليلوا انا عايزه كذا ليه مصره تعملى كده
شهد بتلعثم من طريقته وتفكيره انا بس
يونس مقاطعا اياها وهو يلتقط الهاتفالو الروم سيرفس عايز غدا هنا في السويت اوكى بيتزا وعايز الحلو مارشميلو اوكى
اغلق الهاتف ونظر لها وجدها تنظر له باستغراب فابتسم وهو يعرف السبب وقالمالك بتبصيلى كده ليه
شهد لا بس مستغربه عرفت منين انى بحب البيتزا وان حلاوياتى المفضله المارشميلو
يونس حسيت عشان تعرفى انى بحس بيكى
نظرت له باستنكار فحديثه هذا لا يناسب سنة الذى شارف على الأربعين حقا فهم هو نطراته فابتسم بمرارة قائلا كلامى صغير على سنى صح كبير انا عليكى مش كده
احست هى بمافعلت فقالت محاولة التبريرلا انا مش
قاطعها قائلا انا عارف انى كبير وكبير عليكى انتى بالذات وفى فرق سن كبير بنا 16سنه برضه مش قليلين ده عمر تانى بس انا قلبي لسه صغيره
ابتسمت ابتسامة ساحره من جملته الاخيره ابتسامة اثلجت قلبه وجلعلته يجلس بجانبها متحدثا براحه انا بدأت شغل من وانا فى الجامعه دخلت طب لأنى جبت مجموع كبير بصراحة كان نفسى ادخل اى كلية عاديه عشان ماتبقاش محتاجه مذاكره وعملى وحضور ومجهود عشان اقدر اوسع شغلى الى ابتديته بالفين جنيه
ابتسمت هى لما يقول ببشاشه فقال وهو يرى ابتسامتها التى اراحته فمروه لاتحب ابدا ان يذكر امامها انه قد بدأ من الصفر وأنهم لم يكونوا أغنياء يوما وكل ماكانوا يملكونه هو مرتب والدهم من الدخلية صحيح يجعلهم يعيشون جيدا ولكن ليس بدرجة الثراء خصوصا ان والده وقتها كان لا يزال ضابط صغير في بداية مشواره تريده ان يتحدث فقط عن ايامه حاليا ولا يشاركها رحلة كفاحه وشقاءه حتى وصل الى ماهو عليه
هى استثناء نظرت الاحترام والتقدير الممزوجه بالحنان وهى تستمع لبدايته الشاقه اراحته كثيرا وجعلت يتحدث بمنتهى الراحه وكلما تحدث كلما ارتاح اكثر
فاكمل هو بس امى وابويا كانوا مصرين ونفسهم ابنهم يطلع دكتور ويتباهوا بيه امى كانت دايما تقولى يارافع راسى وابويا كان بيتفشخر بيا اووى بين صحابه لما جبت مجموع كبير فى الثانويه نظرت الفرحة في عنيهم وكلامهم بثقه قدام الناس خلتنى اجى على نفسى عشانهم وعشان افرحهم مش خوف منهم
ابدا انا من صغرى راجل وشخصيتى قويه لكن ماحبيتش اطفى الفرحه والحماس الى شوفته في عنيهم ودخلت طب كنت بذاكر حاجة مش حاببها ابدا بس طول عمرى فى القمه فلازم ابقى فى القمة اصل نبر وان ده عندى لازم يبقى فى كل حاجة ماكنتش
بنام تقريبا بين مذاكره وعملى وچثث ومشرحه وبين شغلى
متابعة القراءة