قلوب تائهة الفصل 17بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

الفصل السابع عشر
وقفت تتأمل المكان وهي تشعر بأنها ستدخل سجنا أخر من سجون حبه حبه هذا هو من جني عليها لتحدث نفسها وتقول ليتني لم أحبه ليتني ما ألتقيت به ليتني لم أعش في أحلام أوهامي ويالها من أحلام قد عصفت بطفل بريئ منه داخل جسد اصبح بلا روح وكيف تدب الروح فيه ويشعر بالحياه وهو يري كل من حوله يطعن به بأشد الطعنات ....

أقتربت منها ألهام بأشفاق وهي تتأمل ملامحهاا الهادئه ..وقالت لهاا بحبور نورتي بيتك يامريم 
نظرت لهاا مريم بتفحص وهي تقول بداخلهاا بيتي قصدك السچن الي هعيش فيه تاني 
ألهام بود تعالي يلا أدخلي ياحببتي عشان ترتاحي صحيح نسيت أعرفك بنفسي أنا ألهام مرات ابوه أدهم السابقه بس هو زي أبني بالظبط أنا بعتبره كده وانتي كمان يامريم زي بنتي 
لتتطلع بها مريم قليلا فهي لم تري في هذا العالم سوا الأناس الذين خديعة في مظاهرهم وعندما أحبتهم كانوا اول من طعنوهاا فحتي طيبة القلوب والوجهه تكون أحيانا مخادعه ...
ألهام وهي تعلم ما بداخلهاا يلا ياحببتي مټخافيش 
دخلت معاهاا بأعين خائفه وجسدا مرتجفاا واول ما وضعت قدماها في ذاك القصر أحست كأن روحهاا بدأت تنسحب لتسقط منكبة علي الارض مغشيا عليهاا ليسمع هو صوت أرتطام شيئا فيخرج سريعاا وعندما يراهاا هكذا ينحني سريعا ليحملهاا بين يديه ودموعه تود أن تفر من عينيه علي من أحبهاا قلبه فهي فقط من أحبها وشعر بأنها جزء منه مثل الروح تمام 
لتتطلع عليه ألهام بأشفاق وحسره وهي تتذكر يوم أن أتي اليهاا وعيناهه مليئه بالفرحه وهو يقول لهاا أنا فعلا بحب مريم يا ألهام مش قادر أبعد عنهاا أكتر من كده وأفضل مخبي جوازي منهاا وأياد أنا واثق انه محبش مريم بس هو كان معجب بيهاا بس ولما هيعرف خبر جوازنا ممكن يزعل شويه بس أنا عارف اخويااا 
لتبتسم له هي وتقول وانت كنت فاكر أن أياد بيحب مريم أياد لو كان بيحب مريم فعلا كان وقف قصادك وعمل المستحيل وصمم أنه يتجوزهاا 
ادهم بحب وهو يتأمل الفراغ الذي أمامه بأعين سارحه هتصدقيني لو قولتلك أنا يوم متجوزتهاا مكنش بسبب أن أمنع أياد أنه يحبهاا ويتعلق بيهاا ويصمم علي رفضه من شاهي أنا كنت ممكن أطردهاا او انقلهاا فرع تاني بس ليتنهد بحنين يوم بجد لما عيني شافتهاا وهي بتحضن الطفله وتبوسهاا حسيت ان نفسي أكون مكان الطفله ديه وتضمني عارفه مع أن عينيها مكنتش قريبه مني وكان بنا أمتار بس حسيت وكأن عنينا مافيش بينهاا سنتي واحد ليضحك ساخراا ويقول وفجأه لقيت نفسي بجمع معلومات عنهاا وبتجوزهااا .. بس أنا قسيت عليها كتير ولازم اعوضهاا . ليضحك ثانيه ويقول مش قسيت اووي يعني يا ألهام لتفهميني غلط
لتضحك ألهام بشده وتضربه علي أحد كتفيه وهي تبتسم بسعاده تصدق أنا نفسي أشوف مريم ديه الي عملت فيك كل ده 
أدهم بضحك مريم ديه بتاعتي انا وبس ومحدش يشوفها غيري
لتضحك ثانية وتقول حاسه أن أدهم الطفل رجع تاني
ادهم بأبتسامه انتي ومريم بس الي بقدر أرجع معاكوا طفل تاني بس شكلكم هتبقوا خطړ علياا 
ألهام بحب وهتعلن جوازك أمتا بقي
أدهم قبل ما أسافر ألمانياا 
لتبتسم له وتعود بذاكرتهاا عندما أتي اليهاا بعد سفره وكأن حاله تغير من حالا الي حال .. لتبتسم بحزن وهي تتنهد بأسي
.................................................. .............
جلس بجانبهاا بترقب وأول ما بدئت تفيق ابتعد بأعينه عنها حتي لا تري لهفته عليهاا وخوفه بأن يصيبها
تم نسخ الرابط