حبيبى اعمى

موقع أيام نيوز

حد شم خبر بالمكان بعد ما اتمسك اكتر من خمس مقاپر في سنتين ...و لحد دلوقت مش عارف مين الي بيحفر ورانا و بيوقع شغلنا
فؤاد الحمد لله يا ريس انك مأمن نفسك و مفيش حاجه باسمك و لا حد يعرفك غيرنا و احنا كمان محدش يعرفنا و كل شغلنا عن طريق وسطاء
عوض لو مكانش فريد بيه الله يرحمه ماټ كان زمانا قبينا علي وش الدنيا و بطلنا الشغل ده
احمد پقهر كان ممشي الشغل زي الحلاوه ...بس كان اخرو يهرب حته حتتين في وسط اللحمه الي بنصدرها ...اول ما بدئنا نرتب لتهريب مقبره كامله هو ماټ و المقبره الحكومه اكتشفتها و حطت ايدها عليها و رجعنا نبدأ من اول و جديد
فؤاد المشكله ان بعد ما نخلص حفر و نطلع الحاجه هنهربها ازاي بره مصر
احمد سالتني كتير و قولتلك متشغلش بالك انا عارف هعمل ايه
عوض هو انت مخونا يا باشا و لا ايه داحنا رجالتك من سنين و لازم نعرف الي فدماغك عشان نبقي معاك فالصوره
احمد .......
بعد ان استطاع ان يهدئها قليلا و جعلها تدلف الي المرحاض لتنظف حالها بهدوء
ها هو يتمدد فوق فراشها مستندا بظهره علي ظهر الفراش مجلسا اياها داخل احضانه مثل الرضيع و قد احست بالراحه كثيرا بعدما هدئها بكلماته الحانيه
قرر ان يشرح لها ما يحدث بطريقه تصل لعقلها الصغير بسهوله ...تحدث معها في بعض المواضيع العاديه مع بعض المزاح ثم قال تحبي اشرحلك الي حصل و الي هيحصل بينا يا ديبو
هزت راسها الموضوع فوق صدره علامه الموافقه فقال بهدوء اي اتنين ربنا بيكتبلهم النصيب و يتجوزو بيحصل بينهم زينا كده ...و ده الحلال الي ربنا بيدينا ثواب عليه
اعتدلت لتنظر له و تسال باستغراب يعني ايه بناخد ثواب فكده
جواد مش لما بنعمل معصيه او ذنب بناخد سيئه ...امممم
هفهمك ...في ناس بتعمل كده بس من غير جواز العياز بالله و ذنبه كبير جدا ...بردو لما يحصل كده بينا كده و احنا متجوزين بناخد حسنه ...
دهب بعدم فهم يعني ايه
الاتنين ...الراجل عليه واجبات لازم يعملها مع مراته ...و الست عليها واجبات بردو و المفروض تعملها لجوزها ...صمت قليلا ثم اكمل بحنان كفايه كده انهارده عشان متوهيش مني و لا تتلغبطي و انا واحده واحدهه هفهمك ...ابتسم بخبث و اكمل بوقاحه و هعلمك لحد ما تبقي بيرفكت
ردت عليه هي الاخري بزهول انا محستش بالوقت خالص
ابتسم بود و قال بصدق اول مره في حياتي اقعد اتكلم الفتره دي كلها مع حد انا اصلا كلامي قليل ...تنفس بحيره و اكمل هتوديني معاكي لفين يا دهب في يومين بس قلبتي حياتي
ابتسمت بحب و لم تجيب ...وجدته يضرب علي جبهته و يقول العياااال مستنيني تحت يخربيتك جننتيني و نستيني الدنيا يا ديبو
ردت عليه بطفوله و انا مالي مش انت الي قعدت تقل ادبك
ضحك بخفه وهو يضغط علي زر الهاتف ليتصل باخيه و الذي رد عليه بصوت ناعس فقال له انتو نمتو
فارس بغيظ انت شايف ايه
ضحك بخفه و قال انا اعمي ...حبيت افكرك لو نسيت ...المهم شوفو الطريق و تعالو يلااا انا نازل
ابتسمت بخجل و قالت شكرا
قال اسمها و انت كمان مش شكرا و يلا بقي قومي
ااااه قبل ما تنامي رجعي كل حاجه زي ما كانت و رتبي الاوضه و البسي نفس البيجامه الي كنتي لبساها عشان مامتك متشوكش في حاجه و طبعا لو سالتك انتي هتضربي لخمه و مش هتعرفي تردي عليها ههههه دانتي ممكن تعترفي و تفضحينا
ضحكت معه و قالت لا مش للدرجه ده سر و لا يمكن اقوله ...قبلها پجنون بعد ان اثارته لطافتها و قال قومي يا بت بسرعه خليني امشي يخربيت حلاوه امك
لم يزوره النوم و هو يشعر كأنما غفي يومان متتاليان....اخذ حماما منعش ثم توضأ و صلي الفجر و جلس يعمل علي هاتفه ارسل عده رسائل لرجاله و رتب ما يجب عليه فعله و ايضا....علم اخر مستجدات ابن عمه الغالي ...احمد
ابتسم بخفه وهو يستمع صوت احدهم الذي

يجاهد حتي يستفيق من نومه ليحادثه و قال بداخله مش انا منمتش يبقي الكل لازم يصحي هههههه......
اما صغيرتنا البريئه قد فعلت مثلما امرها و بعد ان ادت فرضها جلست فوق الفراش تسترجع كل ما حدث معها بابتسامه حالمه ثم قالت .....معقوله ينط من السور و يعمل ده كله عشاني ...وضعت يدها فوق قلبها الخافق پجنون و قالت اهدي بقي انت بتدق جامد ليه ...وحشك صح ...كلها ساعتين و تشوفه ...بس بقي
تجمعت عائله التهامي حول مائده الافطار مع غياب احمد
عبيد فضيلي نفسك يا جواد من انهارده عشان خلاص يابني مفيش وقت الفرح فاضل عليه اربع ايام
جواد متقلقش يا حاج انا مرتب كل حاجه
ايمان ازاي يابني و امتي ده عروستك لسه هتيجي تتفرج عالجناح و لسه هتشترو العفش
تثائب مصطفي ثم قال
بغيظ
متقلقيش علي ابنك يا مرات عمي الباشا قاعد مرتاح و ساحلنا انا و فارس
كاد فارس ان يتحدث بتزمر هو الاخر الا انه سمع اخيه الغالي يقول ببرود فااارس بعد ما تفطر تروح تجيب دهب و امها
فارس بتمثيل البكاء دانا ضهري مقسوم نصين ااااه يا عضمك يا رضا
كتمت هدي ضحكتها فهو قد قص لها ما حدث بالامس و نومه ارضا لعده ساعات في انتظار اخيه الذي يستمتع مع تلك الصغيره
فهمت فاطمه ضحكها بطريقه خاطئه فقالت بمجون مانت لو تريح نفسك و تنام بدري مكنتش هتتعب انما ازااااي ست هدي تسيبك كده مش ممكن
نظر لها بكره و قال لو علقھ امبارح مجابتش معاكي نتيجه ممكن اعملها تاني
نظر محمود الصغير الي عمه بحزن لمحه عبيد فقال فاااارس ....انت مش عامل حساب لقعدتي و لا ايه ...في زعل بينك و بين مراتك يتحل في اوضتكم مش قدام الكل
نطق الصبي بما جعل الجميع يصدم حينما قال عادي يا جدو خليه براحتو ماما خلاص اتعودت عالاهانه من الكل و مستحمله عشان خاطري ...بس انا هكبر و هاخد حقها من الكل ...و فقط قام يهرول تجاه الخارج و امه تنظر له بغيظ و ړعب فقد وشي بما ملت به عقله الصغير
طرق جواد فوق الطاوله بقوه اهتزت علي اثرها الاطباق المتراصه و قال هو ده الي بتفهميه للولد ...عشان كده مبقاش طايق حد و ديما قاعد لوحده ...طب انتي فهمتيه ان انا قټلت ابوه و فوتهالك انما تكرهيه في باقي اهله مش هسمحلك ...حساااابك تقل معايه يا فاطمه و انا مش صبووور ابداااا ...كادت ان تدافع عن حالها الا انه وقف پغضب وهو يقول محمود راح فين
ايمان خرج الجنينه
تحرك تجاه الحديقه و لكنه وقف و قال اخر نفسك نص ساعه و بعدين روح هات الجماعه يا فارس
وقف وسط الحديقه يهتف باسم محروس الذي اتي له مهرولا و حينما وقف قبالته قال صباح الفل يا بيه اي خدمه
جواد فين محمود
محروس لسه شايفه رايح ناحيه الادهم
ابتسم بجانب فمه و قال طب خلاص روح شوف شغلك ...و فقط تحرك تجاه اسطبل الخيل و هو يقول بارتياح لسه بتحب الادهم يا محمود و بتروحله يبقي لسه جواك حاجه ليه و انا لازم ارجعك زي ما كنت و مش هاسمح للحقيره دي انها تضيعك زي ما ضيعت ابوك
وصل مكان الفرس وجد الصبي يقف امامه و يملس فوق غرته الناعمه ...علم هذا من صوت حوافر خيله التي يضربها برفق فوق الارض اعجابا بتلك الحركه التي يحبها
تحرك تجاه حقيبه معلقه فوق الحائط ثم مد يده داخلها و اخذ منها بعض مكعبات السكر ثم وقف خلف الصبي الذي علم مكانه من صوت زفرته الحانقه ...لم يهتم بل مد يده و امسك كف الصبي ثم وضع داخله قطع السكر و ظل محتفظا بكفه الصغير داخل كفه الكبير و مده تجاه فم الجواد وهو يقول برفق مش بس تملس علي شعره ..اكله سكر هيحبك اكتر ....انا و انت بس الي الادهم بيسمحلنا نقرب منه
شعرالطفل بالحنين لاياما كان لا يفارق فيها عمه الغالي الذي كان قريب منه اكثر من ابيه الراحل و لكن بما انه ورث منه صفه العناد قرر سحب يده و ترك المكان الا ان جواد علم ما ينتويه فقرر ان يخطفه دون تفكير....حمله بين يديه و في لحظه كان يضعه فوق ظهر الفرس الذي صهل
بقوه ارعبت الصبي فقال پخوف غاضب انت عايز ټموتني زي ما مۏت بابا
اعتصر قلب هذا القاسې الما مما تفوه به الصبي و لكن هذا ما ذاده الا اصرارا علي استرجاعه ...بمهاره فائقه قفذ خلف الصبي دون ان يهتم بتجهيز الفرص بلجامه او السرج الذي يوضع فوق ظهره ليجلس عليه ...بل صړخ في العامل ااااافتح البااااااب ...و فقط انطلق به الجواد وسط صړاخ الطفل المزعور من الجوادان ....جوادا يهرول وهو يسابق الريح ...و جوادا اخر يجلس خلفه و من انفاسه المحمومه علم انه في قمه الڠضب
صړخ الطفل و قال پبكاء بعد ان تشبث بقميص عمه ااااسف مش هقول كده تاني بس متموتنيش ...اناااا خااااايف
لم يهتم ...و لم يرد ...و لكنه اغلق زراعه حول الصبي ليشعره ببعض الامان ...وصل الي مكانه المنعزل و الذي لا يجرؤ احدا علي الدخول فيه ....و بتلقائيه وقف الادهم في مكانه المعتاد ....
هبط من فوقه ثم حمل الطفل المرتعش و ظل يحمله وهو يتجه نحو شجرته الكبيره و حينما وصل اليها جلس تحتها و هو يضم الصبي بحنان اب ....اخذ يملس علي شعره و يقول برفق عارف يا محمود ...اول ما اتولدت انا اول واحد شيلتك ...و انا الي سميتك ...و مكنتش بفارقك ابدا ...لما كنت بسافر شغلي فالجيش مع اني كنت بحبه جدا بس كنت ببقي مدايق عشان بعيد عنك ...كنت اتصل بالسرايا و اخلي جدتك تحط السماعه علي ودنك و اسمع صوت نفسك بس ..او و انت بتقول ...اغ اغ ...هههه مش فاهم ايه دي بس ببقي مبسوط لما اسمعك...اول ما ارجع اجازه كنت اجري عليك و تفضل تنام معايه طول الاجازه ....انت عارف ان انا معملتش كده مع حبيبه بنتي
نظر له الطفل باستغراب فاكمل ااه و الله ...انت يا محمود ابن قلبي و لو خلفت عشر عيال مش هحبهم قدك
اثرت كلماته في ذلك الطفل المسكين فبكي پقهر و قال طب ليه قټلت بابا
جواد بتعقل يوم الحاډثه ايه الي حصل
محمود مش فاهم يعني
تم نسخ الرابط