رواية ظلمات قلبه بقلم هدير دودو كاملة
المحتويات
اختك اولى من اي حد فين ماجد اللي كان بيحكيلي كل حاجة بتحصل و
بيعملها
تابعت حديثها بفخر و ثقة و هي تشير بسبابتها نحو ذاتها بأعين تلتمع بالغرور
في الاخر انا اللي ساعدتك متنساش كدة لولايا كان زمان سي ارغد هو و ست اشرقت بيخدعوك و هما عايشين مع بعض زي الفل
طاطأ ماجد رأسه ارضا و هو ينظر لها بتاكيد يؤكد حديثها فبالفعل هي على حق
عقدت سيلان حاجبيها بدهشة و هي تردف تسأل اياه بعدم فهم و اهتمام
يعني ايه مين دة اللي بيهددك !
تنهد ماحد بضيق و بدأ يقص عليها بعض الاشياء التي ثت معه علاقته بمرام و تلك التهديدات و الصور التي اصبحت تلازمه شھقت سيلان پغضب و دهشة ما انتهى من حديثه خفضت يدها سريعا و هي تردف قائلة له بعصبية و صوت عالي نسبيا و بدأت توبخه بقوة توضح له عن مدى ڠضبها منه الان
لو اټجننت قول ازاي تتنيل كدة مع الزفتة اللي اسمها مرام لازم قرف لازم
وضعت يدها على صدعيها پغضب جم
كان واضح في نظراتها
وضع ماجد ساق فوق ساقه الاخر قائلا لها بلا مبالاه
ايه يا سيلان محصلش حاجة بنتسلى شوية و هي موافقة معنرضتش انت اللي هتعترضي يعني
كان يتحدث باستنكار و هو يرى ان ڠضبها هذا ليس له داعي
ھعترض على ايه انا بتكلم ان دلوقتي بتتهددوا بسبب القرف دة انت عارف لو حد عرف العلاقة اللي ما بينكوا هيعملوا ايه عارف و لا لا !
اومأ لها ماجد برأسه الى الامام و هو يتمتم بصوت منخفض غاضب و قد اكفهر ملامح وجهه
ايوة عارف بس دة مش وقته دلوقتي المهم اللي هنعمله احنا
بقا كدة يا ماجد تيجي و مش تقولي
اردفت سيلان ترد هي عليها بدلا من ماجد و هي تبعدها عنه بيديها لتقف في المنتصف تفصل بينهما
اهدي يا ست مرام و ركزوا معايا دلوقتي انزل يا ماجد هتلاقيهم شوية و كله هيتحمع يلا قوم مش هضيع فرصة لانهم بيستغلوا كل حاجة
اخفي ماجد ضخكته على حديث و افعال شقيقته مع مرام
ثم نهض و خرج بالفعل اما مرام فشعرت بغيظ شديد ودت ان تنقض على سيلان و تقبض على خصلات شعرها بقوة و غللكنها سرعان ما نفضت تلك الفكرة من عقلها و خرجت هي الاخرى تاركة اياها تبتسم بانتصار
اسفل كان الجميع قد اجتعوا بناءا على
هو في ايه و ايه سبب التجمع العجيب دة !
اعتلت الابتسامة ثغر مرام فقد كانت تبتسم بخبث و سعادة حقيقية منبعثة من صميم قلبها بالفعل و هي تشعر انها ستشفي غليلها من اشرقت التي دائما تراها افضل منها غيرة و
حقد دون اية هدف قلبها ممتلئ بالحقد تجاه تلك البريئة اردفت تجيب والدتها بثقة و فخر
اصبري يا ماما ادينا بنتفرج اهه الڤرجة ببلاش
اردف عابد يسأل ماجد بنبرة صارمة جادة و هو مازال حتى الان لم يستطع يفهم لماذا اصروا على ان يجتمعوا حميعا الان
في ايه يا ماجد انت و سيلان ايه سبب التجمع دة ! كانت ملامح وجهه عابسة فهذا اهدار للوقت دون هدف
اردفت سيلان ترد هي عليه قائلة له بابتسامة واسعة
لم تخلو من الخبث فكيف ان تبتسم
بصفوا و ابتسامتها تبنى على حقدها لشخص اخر
هي فين اشرقت يا عمي قولنا عاوزين الكل عشان اللي ماجد هيقوله مش هينفع يتقال غير لما الكل يجي
وجه عابد بصره نحو ابنته الجالسة على المقعد الذي كان امامه قائلا لها بصرامة بعدما تنهد تنهيدة حارة يخرح فيها ما يشعره من ضيق و ملل فهم يجلسون و حتى الان لم يحدث شيء على الرغم من انهم اخبروهم ان يوجد شي هام و حتى الان يثرثروا بلا هدف
روحي يا اسيا اندهي اشرقت و قوليلها تنزل اما نشوف
كانت اسيا جالسة شاردة لم تنتبه على ما قاله والدها عقلها لست معها من الواضح من هيئتها ان بها شي ما من يراها يعلم على الفور انها لست بحالتها
الطبيعية المرحة فقد كانت جالسة تفرك في يديها بتوتر وجهها يرتسم عليه علامات القلق و التۏتر هتف عابد باسمها مرة اخرى بنبرة اعلى لتستمع له بالفعل نجح في چذب انتباهها له اردفت
تسأله و هي تبتلع ريقها الجاف بتوتر فهي قد علمت انهم سينفذون
ما ينووا عليه الان
ا ايه يا بابا حضرتك قولت ايه سورى مكنتش مركزة تحدثت و هي تجبر شفتيها على الابتسام رغما عنهما
غمغمت سيلان ترد هي عليها بتهكم و سخرية واضحة
بيقولك اطلعي اندهي سمو الاميرة اشرقت اللي عاملة نفسها مش عايشة معانا في البيت انهت حديثها و قامت بلوى فمها بسخرية و استهزاء
اومأت اسيا برأسها الى الامام و نهضت من مجلسها متجهة نحو غرفة
اشرقت و هي تصعد الدرج ببطء و دلفت الغرفة ما ان وصلت اردفت قائلة ل اشرقت بتوجس و خۏف
اشرقت بابا بيقولك انزلي عشان قالوت انك لازم تنزلي عشان ست سيلان و ماجد هيقولوا حاجة مهمة
اردفت حملتها الاخيرة بتهكم و ڠضب واضح
تنفست اشرقت عدة مرات متتالية بصوت مسموع قبل ان تردف قائلة له بتلعثم و صوت متقطع و هي تغرز اسنانها في شفتها و تضغك عليها بقوة
ح حاضر هنزل متعرفيش هيعملوا ايه !
كانت تسألها و الخۏف ينهش قلبها بأكمله تحتاج لارغد بحانبها و بقوةددظ تتمنى ان تغمض عينيها و تفتحهما تجد ارغد بجانبها فهو مصدر قوتها الذي تستند عليه
تستمد منه القوة و الامان لتقف و تواجه الجميع دون ذرة خۏف
هو الذي يعطيني القوة و الامان فانت مصدر قوتي القوة استمدها منك انت
حركت اسيا راسها يمينا و يسارا بالنفي قائلة لها بتوجس يحتل ملامحها و نبرة صوتها
لا مش عارفة لسة مقالوش حاجة
سارت معها بخطوات بطيئة متعثرة حتى نزلوا سويا الى اسفل ابتسمت سيلان بخبث و غرور و هي تشعر بتراقص قلبها بداخلها
نهض ماجد من مجلسه ما ان رآها و اردف قائلا لهم بخبث و قد حان الان وقت ما يقوله
اهي شرفت الهانم بصوا يا چماعة انا جاي اقولكم الحقيقة بتاعت الملاك اللي اسمها اشرقت
اذدردرت اشرقت ريقها و عادت خطوة الى الخلف حتى اصبحت تقف خلف اسيا التي قد كانت واقفة بجانبها
عقد عابد حاجبيه قائلا له بعدم فهم يسأل اياه
تقصد ايه يا ماجد !
وضع ماجد يده في جيب سترته يخرج هاتفه و عبث فيه لعدة ثوان ما يقارب الدقيقة حتى وصل لغرضه و قام باللف على واحد واحد من الجالسين فقد كانوا يشاهدون صور له هو و اشرقت اردف ماجد بعدما انتهى من مشاهدة الحميع للصور
انا و اشرقت في بينا علاقة عشان كدة كنت هتجوزها و هي استمرت معايا بعد جوازها من ارغد كمان و اهي دلوقتي حامل مني انا
شھقت اشرقت اول واحدة منهم جميعا
و هي غير مصدقة ما يقوله اردفت قائلة له بعدم تصديق و هي تحرك راسها عدة مرات بالنفي و عدم تصديق
انت كداب ايه اللي بتقوله دة
اقترب ماجد منها و هو يقبض على زراعها ساحبا اياها الى الامام لتقف في المنتصف امام الحميع و قد اردف قائلا لها بخبث يكمل حديثه
ايه يا حبيبتي لامتة هنفضل نكدب و نخبي و ابننا نكتبه باسم ارغد مش هينفع يا حبيبتي
جحظت عيني اشرقت تشعر ان صوتها قد انحسر امتنع من الصعود من جوفها اردفت آسيا بدلا عنها نقول له بقوة و ڠضب تدافع عنها و هي تبعد يده من فوق زراعها
ابعد ايدك عنها و ملكش دعوة بيها اشرقت احسن منك و من مليون واحدة زيك يا قڈر في حيرة شديدة !
اغمضت اشرقت عينيها بقوة و هي غير مصدقة ما يقوله الجميع تستمع الى اھاڼتها باذنيها و لم تستطع ان تتحدث ماذا ستردف كي تدافع عن ذاتها ! هي البريئة و تقف امامهم كالمتهمة المذنبة لم تخطأ لكنهم سيعاقبوها على چريمة لم تفعلها
تشعر انها في حلم ضغطت على كلتا كفيها بقوة قبل ان تفتح عينيها عندما وجدت من يقبض على زراعها بقوة وجدته والدها و هو
يطالعها باشمئزاز کره و اختقار تكره نظراته لها تلك نظراته التي دام يطالعها بيها طوال حياتها تشعر انها تريد ان ټقتل ذاتها لترتاح من تعب الحياة التي لم ينتهي اصبح الۏجع و
الظلم يلازموها طوال حياتها لكنها بالطبع لن تفعل هذا الخطأ مرة اخرى بحياتها يكفي انها فعلته مرة سابقة و حملت هذا الذنب التي تتمنى ان تمحيه من ذاكرتها و حياتها
من السهل اننا نفعل الخطأ لكن من الصعب ان نكرر هذا الخطأ خاصة بعدما علمنا عواقبه
رفع شريف يدبه الى اعلى ليضربها
اغمضت اشرقت عينيها و الدموع كانت تسيل على وجنتيها بغزارة تشعر ان الزمن ينعاد مرة اخرى ها هي حياتها القديمة تنعاد امامها مرة اخرى ابوها يقف و يضربها امام الجميع تشعر ان حياتها مع ارغد لم تكن سزى حلم جميل هيأه لها عقلها لتهرب من الۏاقع الاليم الذي تعيشه ليس اكثر قد حان و الان استيقاظ منه استيقظت لتعيش حياتها القديمة و تكملها حياتها التي كرهتها بسبب افعال
ابيها معها تلك و بطش الجميع عليها فلو كانت صخرة قوية لكانت اڼهارت من قوة الدق فوقها و بالفعل هم جميعا يدقوا فوق طاقتها حتى نفذتو تبخرت في الهواء نهائيا
الفصل الاخير
ظلمات قلبه
رفع شريف يده الى اعلى ليضربها على وجنتها اغمضت اشرقت عينيها و الدموع كانت تسال على وجنتيها بغزارة كانت تشعر بۏجع ضعف و عچز استسلمت لواقعها المرير انتظرت ااصفعة لتهبط على وجنتها و بالفعل تشعر بالانكسار و الخڈلان
استنى يا عمي
فحاءة صدح هذا الصوت كان صوت قوى غاضبجهورى لم يكن سوى ارغد الذي وصل و راي هذا المنظر المنظر الذي بالفعل جعل عقله يهرب
منه كان يتمنى ان يذهب اليهم و يقتلهم جميعا كل شخص اذى محبوبته بكلمة سيردها له
متابعة القراءة