رواية ظلمات قلبه بقلم هدير دودو كاملة
المحتويات
ان يترك لها الامر كي لة تشعر انه يقيدها و ايضا كي تكتسب بعض ثقتها في ذاتها
براحتك يا حبيبتي لو عاوزة تروحي ھاخدك و نروح مش عاوزة تروحي خلاص عادى هتصل بيه و اعتذرله
هتفت هي قائلة له برفض
لا يا ارغد انا عاوزة اروح اهه نغير جو مع بعض
ارغد ليأمر السائق ان امام تلك المكتبة الكبيرة نظرت له اشرقت بدهشة و استغراب لكنها قبل ان تهتف و تسأله كان هو قد شرح لها قائلا لها هو بهدوء
اومات له براسها قبل ان تبتسم له بفرحة شديدة منبعثة من اعماق قلبها لتخرح مسرعة من السيارة و تدلف برفقته الى المكتبة اختارت اشرقت عدة روايات دهش ارغد فهو لم يعلم انها تحب الروايات بتلك الدرجة لكي تشتري كل
السعادة
بس خلاص كدة كفاية لتطالعله مواصلة حديثها و
تهتف له بتساؤل و امل
لما يخلصوا هتاخدني نشتري تاني على طول صح يا ارغد !
اومأ لها بىاسه ثم هتف داخل اذنيها مهمهما بصوت هامس
صح الصح يا فلب ارغد ھاخدك تعملي كل اللي انت عاوزاه
ارتحف چسدها و شعرت برعشة بداخله ما ان انتهى هو من حديثه ثم اتجهوا الى مطعم و بدأوا يتناولوا طعامهم لتشتغل فجاءة اغنية رومانسية اخذ ارغد اشرقت و بدأ يرقص معها بحب شديد كان قلبه يدق بسرعة كما ان هي شعرت بغرحة و حب لم تشعر بهما من قبل لتغمض عينيها متمنية من الله ان يديم لها ارغد و
وصلوا الى الفيلا ليصعدوا مباشرة الى غرفتهما ما ان دخلت حنى شعرت هي بدهشة عندما وقع بصرها على المكتبة الصغيرة الخاصة بها فهي كانت في غرفتها القديمة كيف لها ان تكون امامها الان و من امر بذلك !
نظرت الى ارغد لكن قبل ان تفتح فاهوها و تسأله اجابها هو شارحا لها الامر و هو يحتضنها من الخلف
تقري فيهم وقت ما تحبي
التفتت له هي ما ان سمعت حديثه و اهتمامه بها و بادق التفاصيل التي تخصها ليقوم باحتضانه تشكره عدة مرات متتالية
شكرا بجد يا ارغد شكرا انا بحبك اوي قبل ان يهتف قائلا لها بعشق شديد
و انا بعشقك يا قلب ارغد
بدات تضع الروايات في المكتبة بانتظام و عينيها تلتمع بالفرحة و الشغف كان ارغد قد بدل ثيابه اما هي بعد ان انتهت من وضع الروايات في المكتبة الصغيرة حتى دخلت بدلت ثيابها هي الاخرى و جاءت على الفراش بحانب ارغد بحب و حماية
ذلك كي تستطع ان تتحدث مع مالك فهي كانت كل يوم تتحدث معه و تذاكر و هو معها على الهاتف ليقطع شرودها هذا عندما سمعت رنين هاتفها تنهدت بملل و التقطته لتنظر من يتصل عليها الان لكن سرعان ما تبدلت ملامحها الى الفرحة و السعادة عندما رات انه هو الذي يتصل عليها الان لتقوم بالفتح عليه قائلة له
تنهد مالك محاولا كبت مشاعره المشټعلة الان بسبب طريقتها تلك ليهتف قائلا لها بصوت صبغه بالجدية و البرود بصعوبة
انا مكنتش فعلا هتصل بس قولت اشوف عملتي ايه في الامتحان انت
مهما كان زي اختي برضو
كان يحاول ان يظهر الامر طبيعيا
شعرت هي بالاحباط و خيبة الامل لذلك اجابته باقتصاب مقررة الا تفكر فيه مرة اخرى كي لا تتشبت بامل زائف ليس حقيقيا
الحمدلله حليت كويس شكرا على سؤالك باي بقا عشان هروح اشوف اشرقت انهت جملتها و اغلقت هذة المكالمة دون ان تضيف حرف واحد فهي قررت الا تعطي نفسها امل فهو لم يسامحها بعد كانت تتحدث غافلة عن من سمع حديثها هذا مقررا ان يستغله لصالحه
عند اشرقت كانت جالسة شاردة
تشعر بالقلق لتجد ارغد يدلف عليها الغرفة عقد حاجبيه عندما رآها ما زالت جالسة لم ترتدى ليهتف متسائلا اياها
ايه يا اشرقت مش قولتلك البسي يلا عشان نلحق نرجع ملبستيش ليه !
تنهدت هي بصوت مسموع محاولة الا تظهر له خۏفها قلا ان تردف مجيبة اياه بقلق
ه هو انت قولتلي في التليفون البس عشان نروح للدكتورة بتاعتي انهي دكتورة بقا اللي هنروحلها انا مش تعبانة اصلا
ضيق ارغد عينيه مثبتا بصره عليها خاصة عندما رأي توترها الذي يعلم مصدره جيدا ليتحرك بخطواته متجها اليها واضعا يديه حتى اختلطت انفاسهما سويا ليجيبها بصوت هامس امام
هنروح لدكتورة سلمى الدكتورة اللي انت متابعة معاها يا قلبى كادت ان تساله لكن تابع هو حديثه بثقة مجيبا اياها على سؤالها فهو يعلم ما يدور في عقلها جيدا
انت فاكرة ان ممكن حد يدخل البيت و انا معرفش انا عارف كل حاجة
ما ان سمعت حديثه حتى شعرت بصدمو شديدة فكيف علم هو و متى ! تخشى ان تسأله ليستغل هو صډمتها تلك و لم يكتقي منها عشقها كل يوم يتغلغل داخل قلبه بقوة قلبه يقسم انه عايش بغضل حبها هي مالكة قلبه
الفصل الخامس عشر
ظلمات قلبه
في الصباح استيقظت اشرقت مبكرا ل ابتسمت بفرحة و هي تتذكر معاملته معها معاملته التي تغيرت كثيرا تشعر انه عاد ارغد التي احبته و تعرفت عليه في البداية ظلت تتأمله تتامل ملامحه بعشق جارف
ارغد كفاية بقا هو انت مش وراك شغل و لا ايه !
كان ارغد لم يستمع الى حديثها من الاساس كل ما يركز به هو رائحتها رايحتها التي سلبت عقله ليتمتم بصوت ضعيف و هو مازال تحت تاثير رائحتها
شغل ايه بس يا حبيبتي هنا في شغل اهم بكتير
لتهتف هي قائلة له باعتراض
ارغد لا يا ارغد كفاية
انا تعبت هو انت مش بتعمل حاجة غير لتعض على شفتيها بخجل و تصمت لا تعلم ماذا كانت ستتفوه
ضحك ارغد بصوت عالي ليرفع نظره لها فوجد وجنتيها قد اصطبغوا باللون الاحمر القاني الا ان وجدوا صوت دق على الباب ابتعدت هي عنه قائلة له بصوت يملؤه الخجل ب بس بقا يا ارغد قوم شوف مين اللي على الباب
ابتعد ارغد عنها بصعوبة ليتجه الى الباب باقتضاب و ضيق و يسال من يدق الان عليهما سرعان ما اتاه رد الخادمة التي اخبرته ان والده يقول له ان ينزل لكى يفطر معهم رد عليها قائلا لها انهما سوف ينزلا وجه بصره نحو الفراش لكن وجده خالي ليعلم أنها في المرحاض لتأخذ دوش ابتسم هو عليها و على تصرفاتها تلك
بعد مرور بعض الوقت نزلا سويا لتتذكر هي تنبيهاته قبل ان تنزل انها لا يجب ان تقول لاحد اي شي حدث معهما لم تعلم لماذا قال لها هذا تعلم ان من الاكيد في شي هو يخفيه عنها في هذا الحوار لكنها قررت ان تستمع الى حديثه فهو ادرى بها و بمصلحتهما تذكرت عندما ذهبا سويا
الى الطبيبة الخاصة بها امس و سؤالها له و هي في قمة الاندهاش كيف علم ليجيبها بدبلوماسية و ثقة انه يعلم كل شي يحدث في هذا المنزل لتجلس بجانبه و بدأت تتناول الفطار و وجهعا يرتسم عليه الفرحة الشديدة كانت سيلان تنظر لها باستغراب تخشى من ان يكون ارغد علم شئ عنها و عن خطتها
انهى الجميع فطاره و اضطر ارغد ان يذهب الى الشركة على مضص كان يتمنى ان يظل معها فهو مازال لم يروى قلبه منها بينما صعدت اشرقت الى غرفتها بهدوء متجاهلة الجميع لا تريد ان تحتك بهم لكن قبل ان
تصل الى الغرفة شعرت باحد يقبض على
يديها من الخلف التفتت لكى ترى من يمسك معصمها بتلك الطريقة لم تجد سواها فايزة زوجة والدها التي هتغت قائلة لها بغل و حقد
ايه يا بت شايفة ضحكتك اللي تقريبا نسيتها و نسيت شكلها
تنفست اشرقت بضيق متجاهلة حديثها هذا فهو اصبح لا يعنيها بشئ لتهتف تسال اياها پغضب
في حاجة يا فايزة هانم عاوزة حاجة مني !
ظلت فايزة تطالعها پغضبو كرة قبل ان تهتف قائلة لها بتساؤل و ضيق بعدما تذكرت سبب مجيئها الان
هعوز منك ايه انا بس عاوزة اتطمن عليكي و اعرف اذا كان ارغد عرف على قرفك و مصيبتك و لا لا !
شعرت اشرقت بالدهشة فبالفعل حديث ارغد صحيح هي اعتقدت ان ارغد هو من يبالغ لكنه بالفعل على حق لتهتف قائلة لها بكذب كما قال لها هو
لا انا مقزلتلهوش حاجة لسة عشان خاېفة
تنهدت فايزة براحة و قامت بترك معمصها الذي كانت مازالت تقبض عليه هبطت متجهه الى أسفل اما هي فاكملت طريقها و دلفت الى غرفتها
نست تماما ان تضع باقي الكتب و الروايات في مكانهم جلست مرام امامها قبل ان تقوم بجب الرواية من يديها فجاءة لتضحك بشدة على منظر أشرقت و تهتف قائلة لها
بمرح و مزاح
ايوة بقا يا ستي لقيتي حاجة تشغلك عني و كدة ماشي
ابتسمت اشرقت في وجهها بفرح و حب واضح و ظاهر بدقة على ملامح وجهها مما ادى الى شعور مرام بالدهشة فهي عندما كانت تقول لها ذلك الحديث من قبل كانت دائما تجيبها اشرقت بملامح حزينة قائلة لها بانها لم تجد شى تفعله لذلك تقرا احدى الروايات و الكتب لكنها الان جالسة
امامها تضحك و تبتسم لتسألها بحب و مرح
و سبب الابتسامة دي ارغد و لا الرواية بقا عشان ابقي عارفة !
شعرت أشرقت بالخجل الشديد سرعان ما تحولت ملامحها الى ملامح اخرى ملامح خاجلة فقد اصطبغ وجنتيها باللون الأحمر و هتفت قائلة لمرام بخجل و صوت خاڤت
ا ايه اللي بتقوليه دة ايه اللي دخل ارغد في الموضوع دلوقتي
غمزت لها مرام باحدى عينيها قبل ان تهتف
يعني إمبارح و اول امبارح خروجة و اجازة من الشغل و الروايات جديدة و ابتسامتك
اللي مش مفرقاكى و هو اللي عمره ما فكر ياخد اجازة اخد يومين كل دة و تقوليلي ايه اللي دخل ارغد في الموضوع امال لو مش هو يبقي مين ! كانت تسالها و هي تتمنى ان
تقوم ټقتلها في تلك اللحظة
عشان بس الراجل واخد مراته و طبعا الكل عرف ان ارغد اتجوز فلازم هو كمان ياخد مراته بس و ابتسامتى دي بسبب
متابعة القراءة