رواية رومانسية الفصل التاسع عشر
المحتويات
الفصل التاسع عشر
في صباح يوم جديد
في أمريكا
وصل مالك ونورسين أمريكا وذهبا للمشفى
بعد وقت في المشفى تحديدا غرفة لينا
لينا پبكاء وهي مالك أنا خاېفة أوي يا خالو
مالك بنبرة حانية رغم خوفه مټخافيش يا قلب خالو هتعمليها وتقومي كويسة ونرجع كلنا مصر سوى
لينا وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها تتفكر أموت وأروح لبابا وماما وأشوفهم هما وحشوني أوي وعايزني أروح ليهم أكيد
مالك للينا لينا حبيبتي هتقومي وهتبقي كويسة وهتبقي أقوى من الأول وأفرح بيك وأسلمك بإيدي لعريسك وتحققي حلم بابا وماما يا لينا
محمد برجاء إوعديني إنك تحاربي يا لينا تحاربي لآخر لحظة عشاني عشان أنا من غيرك ولا حاجة صدقيني وأنا هنا مستنيك مستني تعملي العملية وتقومي ونرجع مصر سوى فيه حاجات كتيرة مقولتهاش ليك حاجات محتاج أولها وأعيشها معاك يا لينا عشاني أنا عشاني حاربي لآخر لحظة
دلف الطبيب للغرفة وأردفت بإبتسامة جاهزة لينا
مالك بحنو وهو يربت على شعرها أجل بطلتي الصغيرة مستعدة الآن
الطبيب حسنا هيا أغمضي عيناك لينا
أغلقت لينا أعينها بينما بدأت الممرضة بتجهيزها و إعطائها حقن مخدرة
وخرج مالك ومحمد ونورسين من الغرفة
إستدار مالك للطبيب وأردف ستكون بخير أليس كذلك
ثم نظر لمحمد وأكمل زوجها كان يحاول معها بشتى الطرق صدقني سأحاول أن تخرج لك سالمة فقط لأجلك محمد نفسيتها الآن تقدمت عن الأول ف هي كانت بالأساس سببا بتفشى الورم أكثر ولكنك أخرجتها من حالتها تلك هي محظوظة بك وأعدك سأحاول أن تكون سالمة
رحل الطبيب بينما جلس محمد واضعا رأسه بين كفيه ويبكي بصمت
تقدم مالك منه و وضع يده على كتفه وأردف أهدى يا محمد لازم تتماسك أكتر من كده وتكون قوي شوية
نظر له محمد وأردف أنا مش قوي يا مالك عمري ما كنت قوي ولينا ضعيفة أنا بتسقوى بيها هي هي بس الي بتقويني وهي دلوقت ضعيفة وأنا ضعيف زيها مش هقدر أكون قوي لأن هي قوتي صدقني لو جرالها حاجة ھموت وراها يا مالك مش هقدر أستحمل
محمد يا رب يا مالك يا رب
تركه مالك و نظر لنورسين الواقفة تبكي بصمت
مالك نوري حبيبتي تعالي إرتاحي وأقعدي
نورسين حاضر
ذهبت معه لغرفة مجاورة لهم وجلست على الفراش تعلم كم هو ضعيف الآن هو من يحتاج لذلك أكثر منها
إقتربت منه وأردفت كل حاجة هترجع أحسن من الأول صدقني
نورسين و لأ كل واحد هيقوم وهيبقى قوي وإنت هتساعده على كده كلهم هيبقوا أقوى صدقني كل حاجة هتعدي وتبقى أحسن يا مالك وأنا معاك وجمبك هقويك هكون سندك وهسندك لآخر لحظة وإنت هتسندهم فرح هتكون كويسة صدقني وزياد هيتحسن ويخطب ويتجوز وكمان زين هيعقل ولينا هتكون كويسة وترجع مصر معانا وشاهندا هتتحسن صدقني كل واحد هيتحسن بوجودك إنت يا مالك
نظر لها مالك وأردف ربنا يخليك ليا
نورسين بإبتسامة وأعين دامعة ويخليك ليا يا مالك صدقني كلنا محتاجينلك إنت محتاجين وجودك معانا كلنا هنبقى كويسين بس بوجودك وكل حاجة هتتحسن وترجع أحسن من الأول
نظر لها مالك ومن ثم وضع يده على بطنها وأنزل برأسه و وضعها على قدمها وأردف لحد دلوقت مش مصدق إنك حامل وإني هكون أب يا نوري
نورسين بإبتسامة وهتكون أحلى أب يا قلب نورك
أغلق مالك عيناه ولا زال على وضعه بينما نورسين تمسد بيدها على شعره
في غرفة لينا
لينا أيمكنني إجراء مكالمة قبل البدء
الممرضة بإبتسامة بالطبع أنا بإنتظارك لإنهائها
أمأت لينا برأسها وأمسكت هاتفها لتهاتف شخصا ما
بينما على الجانب الآخر كان بغرفة نومه بالشاليه الخاص به في الساحل
إستيقظ على رنين هاتفه نظر للهاتف وجد إسم المتصل لينا وأعاد بنظره لتلك النائمة
أزاح الغطاء من على جسده وأعاد إتصاله بلينا التي أجابته بلهفة فور محادثته لها
لينا بلهفة ألو
زين إزيك يا لينا
الحمدلله إنت أخبارك إيه
الحمدلله بخير
لينا بتردد ودقات قلبها باتت تعلو تهبط م ممكن أقولك على حاجة
تنهد زين وأمسح وجهه بكفه وأردف قولي يا لينا
لينا وهي تغمض عينيها ز زين أنا بحبك بحبك أوي بحبك ومحبتش غيرك ح حاسة إنك بتحبني وبتكابر صح قولي أه يا زين
نظر زين لتلك النائمة على فراشه وإبتسم بسخرية بسنما أكملت لينا ببراءة وصدق صدقني أنا
زين مقاطعا لها إنت إيه بتحبيني طب ما أنا عارف إنك بتحبيني مش أول مرة تقوليها ليا يا لينا ومش أول مرة بردوا هقولك
إني مبحبكيش لأني ببساطة يا لينا بحب إني أكون حر طليق مش مربوط بحد
لينا بلهفة وأنا مستعدة أكون معاك على كده صدقني هتكون
زين مقاطعا لها وأنا مش حابب كده شوفي حياتك شوفي الي بيحبك إنما أنا لأ يا لينا حياتك غير حياتي طريقك غير طريقي أمانيك غير الي بتمناه إنت مش أنا يا لينا ولا نفس الي أنا عاوزه حتى لو يوم ما جيت أفكر أربط نفسي بواحدة وأتجوز وأعمل أسرة مش هتكون إنت
لينا وهي تغمض أعينها پألم تشعر وكأن كلماته كالخڼجر تصيب قلبها بسهم مسمۏم كلماته اصابتها كتفاحة مسمۏمة أكلتها وباتت الآن تنهش بجميع خلايا جسدها هو أنا لو كان عندي مرض يا زين كان هيبقى ده نفس كلامك
زين بعدم فهم مش فاهم قصدك
لينا يعني مثلا لو تعبانة أو ھموت مثلا بعد وقت قليل كنت هتعمل ايه عندي کانسر مثلا مراحل أخيرة ملهوش علاج هتعمل ايه معايا
زين وإيه غرضك من السؤال
لينا ممكن تجاوب وياريت بسرعة عشان عندي رسالة هقدمها دلوقت ومعادها قرب وعاوزة أقفل
زين بتنهيدة ممكن كان يختلف أو لأ مش عارف يا لينا بس ليه بتقولي كده
لينا كنت هتهاودني وتقرب شفقة صح
زين مش عارف يا لينا مش عارف بس
إنت كويسة دلوقت صح
لينا پبكاء بعد كلامك عاوزني أكون كويسة
زين لينا أنا عارف إن مشاعرك مش بإيدك بس مسيرك هتملي من حبك الي بتديه من غير مقابل مسيرك مشاعرك تخلص تجاهي ويجي شخص يملى الفضى ده بس هيملاه ليه مش ليا
لينا بآلم عندك حق يا زين مش أول مرة أقولك بحبك ولا أول مرة تقولي وإنت لا مبتحبنيش بس عارف الفرق كل مرة كنت بتقتل جزء من الحب الي جوايا ليك كل مرة كنت بټموت جزء من قلبي والنهاردة يا زين النهاردة مۏت آخر جزء جوايا ليك آخر ذرة حب جوايا ماټت دلوقت يا زين سلام
أغلقت لينا وهي تحتضن هاتفها وتغمض عينيها وتبكي
ليس بيدي أن يخون قلبي عقلي دائما ويحبك دائما رغما عنه أن أطمأن دائما لوجودك بقربي أن أطمأن لمجرد فقط ذكر إسمك أمامي أن أبتسم عند ذكر أحدهم إسمك أمامي أن أثق بك وبوجودك الدائم معي وبقربي
ليس بيدي أن أشعر بالإطمئنان فقط لذكر وجودك معي بحياتي أن أبتسم بفرحة لمجرد ذكر إسمك أمامي أو مجرد أن أتذكرك عند جلسة هادئة أحتسي بها فنجان قهوتي المفضل مع أغنيتي المفضلة
ولكن ماذا إن لم تبنى تلك الثقة من الأساس
ماذا إن كنت أخاف عندما أتذكرك بدلا من أن أشعر بالإطمئنان
ماذا إن كانت تلك الذكرى حزينة وينتج عنها إبتسامة باهتة حزينة ودمعة تفر من أعيني لا يحدث عندها سوى أن قلبي يآن بحزن وآلم من جديد
في مصر تحديدا الساحل
نهض زين من على الفراش وإستيقظت الفتاه من جانبة
زين پغضب 3 دقايق ومشوفش وشك هنا
قامت الفتاه پخوف من نبرته ونظرته الغاضبة بينما بات هو يكسر كل شئ حوله پغضب
نهض على الفراش وهو يتنفس پغضب وحاول أن يهدأ قليلا وهاتف سيلين
زين بحدة نص ساعة وفيه عربية هتكون عند الفندق تركبيها وتيجي المكان الي هتوديك عليه
ألقى بكلماته وأغلق الهاتف ونهض من مكانه ودلف للمرحاض يأخذ شاورا دفيئا لعله يزيل كم الڠضب الذي بات يسكنه
بعد وقت ليس بقليل كان يجلس بإحدى المطاعم بالساحل وسيلين تجلس أمامه
سيلين مالك يا زين
زين بحدة أظن إنك جاية لمهمة تأديها وتاخدي تمنها وتمشي ومش من حقك تسألي مالي مفهوم
كادت أن ترد عليه پغضب ولكنها تذكرت أمر أنه الوحيد من سيساعدها ويخلصها من الأمر الذي وقعت به ف أردفت بآلم آسفة يا زين
زين عثمان بليل هيكون ف نايت كلاب إسمه وده جمب الفندق الي إنت فيه
أكمل حديثه بعدما عرض عليها صورة عثمان هتكوني إنت كمان ف النايت كلاب ومعاك التوكة دي ودي فيها سماعة هسمع عن طريقها الحوارات الي هتدور بينكوا وده عشان لو قال أي حاجة معرفتيش تجاوبي عليها أنا أرد وإنت تردي عليه
سيلين وأنا هسمعك منين
أعطاها زين قطعة مغناطيسية وأردف دي سماعة هتسمعيني بيها هتكون ف ودنك وهي حجمها صغير ف مش هتبان أصلا
سكت لثواني وأكمل حديثه بسخرية و إزاي أظن دي شغلتك ولا إيه
إبتلعت سيلين غصتها وأردفت بآلم أه يا زين شغلتي ومتقلقش هعرف إزاي
نهض زين من مكان وأردف تمام نفس العربية مستنياك برة هتوصلك للفندق تاني
أمأت سيلين برأسها بينما ظلت مكانها تتذكر جملته لها أظن دي شغلتك ولا إيه
أردفت بوعيد ماشي يا زين ورحمة أبويا وأمي لأوريك وأعرفك إيه هي شغلتي لولا أني بس محتاجة لمساعدتك ف هساعدك وبعدها هعرفك إيه هي شغلتي يا زين
في مكان آخر تحديدا مصر
في الشركة
عامر مش إنت كنت وافقت على كتب الكتاب امبارح
جلال بص يا عامر ميرا بنتي الوحيدة أه كلمتي إتغيرت معاك بس عارف إننا ف ظروف وف نفس الوقت عاوز أفرحها مش هقدر أكتب
كتابها ف سكوت كده مفيش غيري وغيرك وغيرها وإتنين شهود ميرا مهما كانت فرحتها إنها خلاص هتكون مراتك بس أكيد ليها أحلامها كبنت
عامر وأنا معاك بس
جلال عارف إنك عاوز
متابعة القراءة