على اوتار قلبى بقلم هنا سلامة
المحتويات
.. بس أنا مش سميحة .. ف مسمحتهوش ..
كان فاكرني دكتورة .. بس أنا مش دكتورة .. ف خليته مريض مشلۏل !
كان فاكرني طيبة وغلبانة .. بس أنا مش كدة .. ف قررت أنتقم منه ..
دموعها نزلت في صمت وهي بتتنهد بتعب وهي حاسة بغصة في قلبها بتخترق حلقها .. ف بلعت ريقها بتعب متمنية الذهاب .. الذهاب لأي مكان بدون عودة بس إكتشفت وأنا بنتقم منك إني بنتقم من قلبي .. من روحي .. من كياني .. من كل شيء جوايا حبك ..
حتى الشلل .. بدام وقفت الحبوب هيبدأ يقف وينسحب منك ..
يا ريت حبك يبقى زي الشلل إلي عملته ليك .. شوية وهيختفي وهتعيش حر .. وأنا هفضل مقيدة بحبك .. هفضل حاسة بيه وبدقات قلبي ..
هفضل تعبانة ..
هفضل بتآلم .. هفضل أقول آة .. من كل قلبي
فوقها من كل الصراع دة صوت السواق وهو بيقول وصلنا يا بنتي ..
بيلا بتنهيدة شكرا يا أسطا ..
مسكت شنطها إلي كانوا خفاف .. إتمشت شوية لحد ما دخلت حارة .. ضيقة .. هادية .. خصوصا إن الوقت إتأخر ..
وطلعت بهدوء على سلم العمارة .. وهي بتستنشق ريحتها بشوق .. لهفة .. كل شيء جميل حست بيه حست بيه في المكان دة ..
ولما عاشت في بيت بسيط وشقة أوضة وصالة كانت لاقية الأمان والدفء .. كانت لاقيه الود والحب من جيرانها ..
حطت الشنط براحة على الأرض قدام الشقة وجت تطلع المفاتيح وقعت من جيبها ..
ف أخدتها من على الأرض بهدوء .. وجت تفتح الباب لقت صوت من وراها سميرة !
قالت كدة وعيطت .. عيطت پقهرة جريت أم دنيا عليها ف إترمت بيلا في حضنها وهي بتقول بدموع وحشتيني ..
أم دنيا بحزن وهي بتضربها على كتفها كدة .. كدة توجعي قلبي عليك !! كدة ! كدة تختفي فجأة !!
بيلا بتنهيدة حقك عليا والله .. أنا بس .. غلطت غلط كبير أوي يا أم دنيا .. مكسوفة منك زمن نفسي ومن ربنا .. دة أول حد مكسوفة منه ربنا .. مش عارفة أقابله في صلاتي إزاي .. وأدعي من قلبي إزاي سميرة تايهة في الدنيا يا أم دنيا .. سميرة تعبت خلاص
سميرة بضحك من وسط دموعها لا طبعا وحشتني
سميرة .. وأخيرا .. أطلقت عليها سميرة .. الفتاة ذات الملامح المتواضعة البسيطة القلب النقي
المشاعر المبعثرة ومفعمة بعشق لا ترى له أي نهاية حتى الآن !! تتمسك بآسر في أحلامها وتتخلى عنه رغما عنها في الواقع .. هي إختارت إسم بيلا عن طريق الصدفة كانت جاهلة بمعناه بالرغم إنه يصفها .. معنى الإسم بالإيطالية الجميلة !
لكن سميرة لم تر الجمال إلا في ملامح آسر في ملامح العڈاب !!
كانت سميرة تستحق جنة على الأرض لكن آسر خلق لها چحيم مع ذلك تميكنت مع الأمر وتحولت إلى شيطان !
لكنها الآن .. تعود إلى منزلها الصغير إلى حياتها البسيطة إلى ملائكيتها الملطخة بدماء العشق .. وخنجر الخذلان يزين قلبها ك العلم الأبيض المنغرس في أرض المعركة إشارتا للإستسلام ..
.... هناسلامه.
دخلت شقتها أخيرا بدأت تبص في الصور العفش التراب إلي بقى فيها لإن الشبابيك كانت مفتوحة ..
سميرة بتنهيدة حارة ياااه .. شهرين كإنهم سنتين والله
دخلت أوضتها ووضبت هدومها وجهزت هدوم منزلية للنوم مريحة ودخلت الحمام وفتحت الماية السخنة .. ونزلت تحتها .. توغلت في شعرها وفي جسمها وبين صوابع إيدها إلي كانت بتفتكر مسكة إيد آسر ليها ..
غمضت عيونها وهي بټعيط .. تتمنى تفتح قلبها وتغسله من حبها له .. بس مش قادرة ..
خلصت ولبست هدومها وإتوضت صلت في خشوع تام ..
وبعدها قعدت تقرأ في المصحف كعادتها من شهرين ..
أخدت نفس عميق وقالت صدق الله العظيم ..
إستربعت على سريرها وقالت بدموع يا رب .. آسفة .. والله آسفة .. غلطت يا رب وأنا عارفة .. بس أنا دلوقتي جاية طالبة منك الستر والمغفرة وبس .. يا رب .. إصلح لي حالي وإهدي لي بالي .. يا رب نزل سکينة وهدوء يمحو أي حزن في قلبي .. يا رب إمحي حب آسر من قلبي ومن حياتي ..
خلصت دعاء وقامت دخلت المطبخ عملت لنفسها كوباية شاي بالنعناع وأخدتها وقعدت قدام الشباك ..
بصت للقمر وغمضت عيونها ونسمات الهواء حواليها بتداعب شعرها ملامحها خدودها وكلام آسر بيرن في ودنها وبيداعب قلبها
أنت أجمل من إنك تبقي في حياتي .. أنت أحسم مني بكتير .. أنا مستاهلكيش.
طفت نور أوضتها وسابت نص كوباية الشاي وهربت من الواقع للنوم ..
يمكن تمنع تفكيرها عن آسر !
.....
وتر بإستغراب فخر !
صحيت من النوم ملقيتهوش على السرير عقد حاجبيها وقامت غسلت وشها ولبست ونزلت .. لقت كامل قاعد بيشرب القهوة بتاعته وماسك الجورنال وهو بيقول بصوت عالي نسبيا مليان دهشة إعدام نجل عواد الفهيمي بعدما تم التأكد من إنه يتاجر .. وقريبا سنكشف عن أعوانه
وتر بقلق من كلام كامل صباح الخير يا عمي .. في إية وفخر فين
كامل بتنهيدة صباح الخير يا بنتي مفيش .. إبن عواد إتعدم الصبح .. وفخر راح القسم من بدري عشان عنده حاجات كتير ليها علاقة بعواد الفهيمي .. ما أنت عارفة دة عدوه اللدود .. المهم هو نبه عليا إنك بتتحركيش من البيت النهاردة
وتر قلبها إرتجف من الخۏف وقالت بتلعثم طيب هو مصحانيش لية قبل ما ينزل
كامل يا بنتي دة أنت كانت حالتك صعبة إمبارح .. سابك ترتاحي شوية .. دة من حقك يعني
قالها كامل بشفقة وهو بيطبطب عليها ف أخدت وتر نفس عميق بس أنا كان ورايا حاجات كتير أوي .. كان المفروض أروح النادي والتدريب بتاع الكمانجة .. دة غير إني كنت عاوزة أروح لسميحة ونعيمة .. أوف بجد !
إتأففت بغيظ ف قال كمال طيب ممكن بس النهاردة وبكرة إن شاء الله الأمور تهدى شوية
وتر قعدت جمبه على السفرة وقالت بتوسل يا رب .. يا رب
.... هناسلامه.
فخر بعصبية أنا مش عاوز معلومة تقع من تحت إيدنا .. عواد له بيزنيس في كل حتة في مصر .. شركات مصانع مستشفيات مخازن صيدليات حتى مولات في محافظات كتير ..
دة غير البورصة .. وشغلكم اليومين دول مش عاجبني خالص
الظابط بإحترام معلش يا فندم .. إن شاء الله نركز أكتر
فخر بتنهيدة ونبرة مليانة حماس أنتم رجالتي .. إحنا فريق واحد .. بروح واحدة .. أنا عاوز نتعاون كلنا عشان نعرف نحط إيدنا على حاجة توصلنا لحاجات كتير أوي ..
يعني لو بس عرفنا إسم طفل مفقود .. إسم طفلة جالها ټسمم من خط الأغذية إلي عامله .. وننزل الحالة ونشعل الرأي العام .. ناس كتير وأهالي هيبدأوا يتكلموا بدون
خوف ..
إحنا متأكدين إنه راجل مش تمام .. وبيدخل حاجات كتير قڈرة في شغله ..
وللآسف كل ما نوصل لطرف خيط بيتقطع .. عشان كدة لازم نركز على القرى .. ليه مستشفيات كتير فيها .. بيتم فيها حاجات كتير مشپوهة ..
ف في 3 قرى لو ركزنا عليهم بإذن الله نوصل بحاجة مهمة ..
قرب فخر عليهم وقال بثقة زي ما وقعنا إبنه لازم نوقعه .. وأنا واثق فيكم يا رجالة
ضربهم على كتافهم بعشم وقال بضحك يلا يا رجالة .. يلا
إبتسم رجالة فخر له وطلعوا من المكتب ف قعد فخر على المكتب بتعب ومسك أوراق في إيده وإنغمس في التفكير والشغل ... لحد ما لقى رقم بإسم وضايف جمبها قلب أحمر وكمانجة ..
إبتسم ورد وهو بيقول بنعومة حبيبتي .. صباح الخير
وتر بزعل وهي مكشرة حبيبتك إية بس دة أنت مانعني من النزول !
فخر بآسف وهو بيمضي على ورق حبيبتي حقك عليا بس أنا خاېف عليك والله .. وبعدين متخفيش هخلص بدري بدري وهاجي نتغدى سوا بإذن الله
وتر أخدت نفس عميق وقالت بحب طيب أنت كويس قلقت أوي من حوار إبن عواد دة .. خصوصا إن الراجل دة مش بيحبك أبدا
فخر بثقة وهو بيرتب الورق في ملف متخفيش يا وتر بعون الله هيحصل إبنه .. أنا الرجالة عندي شغالين من الصبح وإن شاء الله نوصل لحاجة النهاردة .. إدعيلي بس أنت يا ست الستات
وتر بضحك بدعيلك يا حبيبي والله .. طيب هسيبك لشغلك دلوقتي
فخر بحب ماشي يا حبيبتي سلام
.....
سميحة كانت بتعمل تمارين في أوضتها بكل نشاط .. بتتنطت وبتلعب .. وكإن الدموية ردت في روحها من تاني ..
ومشغلة أغنية حماسية وفي إبتسامة جميلة مرسومة على وشها كانت هجرتها من زمان أوي ..
دخلت نعيمة على الصوت بقلق لكنها إبتسمت بإنبهار وعيونها دمعت وقالت يا حبيبتي .. يا رب مبسوطة دايما ..
قفلت سميحة الموسيقى وقربت عليها وهي بتنهج والفوطة على رقبتها من النهاردة في سميحة جديدة خاالص يا ماما .. سميحة بتستمتع بالحياة وبفلوسها وثروتها .. لازم أعمل كدة ..
كملت بكسرة وإلا شبابي هيضيع في الحزن والصدمة والۏجع على الماضي ..
مسكت نعيمة وشها بحنان وقالت أديكي قولت ماشي عشان كدة لازم تعيشي في الحاضر وتفكري في المستقبل يا قلب ماما
سميحة بضحك طيب يلا نهيص بقى شوية يا أمي .. يلاااااا
شغلت الموسيقى تاني بس المرة دي أغنية
شعبي مسكت طرحة ولفتها على وسط نعيمة وقالت وهي بتسقف عود البطل ملفوف وأنا لسة ياما هشوف
نعيمة بضحك وهي بترقص جايلك ومش مكسوف ما أنت سحرتيني !
فضلوا يرقصوا ويغنوا
ويضحكوا ويهزروا .. وكإن روحهم رجعت لجسدهم تاني
لكن كان في حك معترض على السعادة دي وكانت طبعا .. الهانم .. بنت الباشا .. يسرا !
يسرا ضحكت بسخرية وقالت بصوت خاڤت وهي واقفة جمب الباب صدقوني ..
متابعة القراءة