على اوتار قلبى بقلم هنا سلامة
المحتويات
شعرها متبهدل والعرق على وشها بس .. بس أنا هكبت الولد بإسم مين
فوزية بتنهيدة أنا هتصرف .. سيبيني بقى ألبس
سابت شجن إيدها وغمضت عيونها وحطت إيدها على بطنها أخدت نفس عميق وقالت بدموع يا ترا آسر فين بس !
آسر پصدمة أنت بتعملي إية
جابت بيلا الشنط بتاعتها وورقة وقلم وقالت هقولك أهو ..
آسر بتعب في الدرج
قامت بيلا وجابتها وقطعتها وبعدين رامتها على الأرض وهي بتدوس عليها وهي مغمضة عيونها بتعب .. تعبت .. تعبت من الحړب إلي ملهاش نهاية !
آسر پصدمة بتعملي إية ! لية !
بيلا ضحكت بسخرية على أساس الحب مولع في الدرة يا آسر !
قعدت قدامه وقالت بتنهيدة حارة تقدر تقول مكافأة نهاية الخدمة !
يعني بعد المرمطة دي من حقي على الأقل أخد تذكار منك !
آسر أخد نفس عميق وقال والدموع بتلمع في عينه هعمل أي حاجة .. بس خليك جنبي يا بيلا ..
قربت عليه وضړبته في قلبه وقالت بدموع وضعف وأقفل على قلبي إلي حبك ! وأفضل لوحدي .. لوحدي زي ما كنت ..
بيلا بعصبية إخرس ! دة مستحيل .. إتفضل نفذ إلي هطلبه منك !
آسر بإستسلام تمام
...... هناسلامه.
وصلت شجن وفوزية سوا للمستشفى وفوزية بتسند شجن إلي كانت بټعيط وبتصرخ ..
شجن وقعت منها من تعبها ف جم الممرضين يشيلوها على الترولي ودخلوها العمليات فورا ..
أما فوزية وقفت ببرود جمب غرفة العمليات ..
لحد ما موبايلها رن ف ردت وكانت بنتها تهاني ..
فوزية بتنهيدة أيوة يا تهاني
تهاني أخدت نفس عميق وقالت طمنيني عليك عاملة إية
شهقت تهاني پصدمة معنى كدة إني لازم أنفذ في أقرب وقت .. مۏت سميحة لازم يتم ياما .. أنا هقفل دلوقتي .. س...
قاطعتها فوزية بلهوجة لا إستني الواد إلي جاي الدنيا دة مينفعش يبقى إبن حرام والله أعلم البت شجن دي هتعمل فيه إية .. أنا في مستشفى ال الخاصة .. عرفاها طبعا بتاعة بيع وكل شغلها قذر .. عشان كدة لازم أكتب الواد بإسم حد وأحميه من الحياة دي .. غير كدة هياخدوه ولاد ال دول ويبيعوه .. عشان كدة أنا عاوزة منك تبعتيلي صورة بطاقة فخر باشا في أسرع وقت .. أكيد هو إنسان وهيفهم أنا عملت كدة لية .. أنا صعبان عليا الطفل إلي هييجي الدنيا من غير أب وأمه ممكن ترميه ومصيره يكون السواد في الدنيا دي ..
تهاني بسخرية ومن إمتى طيبة القلب دي ياما ما أنت موافقة على قتل سميحة ! رغم إنها غلبانة برده !
فوزية بعصبية وصوت خاڤت عشان شجن مسكاني من إيدي إلي بتوجعني ومعاها ڤيديو وأنا بسرق كام حاجة من عندهم .. أة أنا توبت بس القانون مش هيبص لتوبتي .. دة غير إن إلي بنعمله دة هيكون ليه مقابل وهو فلوس منحلمش بيها .. أما العيل دة ملاك .. جاي الدنيا جديد .. مصلحتي إية في إني أخليه إبن ملجأ ولا شوارعجي ويتربى في الشوارع ويشوف حاجات صعبة بدري بدري .. متنسيش إني بت ملجأ وعارفة كويس يعني إية البني آډم ميكونش عارف أبوه وأمه .. يروح لبيوت أشكال وألوان .. ويتمرمط !
تهاني أخدت نفس عميق وقالت حاضر ياما .. هحاول .. سلام دلوقتي بقى
فوزية بتنهيدة ماشي .. سلام
وقفلت وفجأة لقت الممرضين خارجين ومعاهم طفل .. عليه ډم .. ملفوف بشاش أبيض !
بيعيط .. پيصرخ .. بيرفص .. بيتنفس ..
إبتسمت فوزية وقالت ما شاء الله .. الله أكبر .. يا حبة عيني
جيه الممرض وقال عاوزين نسجل الطفل يا ست .. فين أبوه
فوزية بثقة سجلوه بإسم عمر فخر كامل .. فخر كامل يبقى أبوه بس حاليا مسافر .. في أقرب وقت هجيب لكم البطاقة
الممرض بس دة شغل مش قانوني يا ..
طلعت فوزية فلوس من جيبها وحطتهم في إيده وقالت لا قانوني وبعدين دة كلام على ورق كدة بس .. يعني لسة مفيش حاجة رسمي
الممرض طيب خلاص .. بس لازم البطاقة في أقرب وقت وبالنسبة لبطاقة الأم
طلعتها فوزية من شنطتها وقالت إتفضل ..
إبتسم الممرض تمام يا حجة ..
دي بس زي تسجيلات مبدائية في المستشفى وللعلم المستشفى دي كانت مجهولة ومعروف إنها سمعتها مش كويسة .. وبتاعة رجل أعمال بيتاجر .. ف بيمشوا أي حاجة وكل حاجة .. ومفيش عندهم أي ضمير و الموضوع أكبر من إن الطفل يتكتب بإسم فخر ...!
....
بيلا حطت ورقة وقلم قدامه تكتب لي نص ثروتك
آسر پصدمة .......................
أما عن بيلا ف قالت إلي خلاه يتصډم ويندهش ..
تتبع
البارت السابع عشر علىأوتارقلبي.
بيلا ببساطة تكتب لي نص ثروتك .. أظن دة أقل شيء تقدر تعوضني بيه عن أي أذى نفسي كنت أنت السبب فيه وإعتبر إني هاخد الفلوس دي أتعالج بيها نفسيا ..
أو أعالج بين قلبي إلي إتمزق بين دقاته وندباته في حرب للآسف طلع خسران .. مهزوم .. منتهي مفيهوش حتة سليمة ..
آسر پصدمة وهو بيعرق پخوف والله يا بيلا مقدرش الثرروة بتاعة أبويا لأخويا عصام بس .. وأنا مش مشترك معاه غير في الشركة وبس ..
دي الحاجة الوحيدة إلي أقدر أديهالك ..
إتنهدت بيلا بحرارة وفجأته بسؤال .. والإجابة كمان كانت منها .. كل شيء نزل عليه زي الصعقة مفكرتش في يوم لية أخوك مسألش عليك طول الفترة دي ولا سأل عن حالك .. عايش .. مېت .. سليم .. تعبان ..
كملت بسخرية وهي بتبص له من فوق لتحت وقالت بنبرة مليانة بالمعايرة مشلۏل يمكن !
آسر بلع ريقه وقال بضعف والدموع إتكونت في عيونه .. لحد ما نزلت بالتدريج مع كل حرف كان بينطق بيه لا معرفش .. بس إلي أعرفه إني طول عمري لوحدي حتى أخويا رغم إنه التؤام بتاعي .. بس طول عمرنا في طريقين عكس بعض .. من صغرنا ..
هو طلع من بطن أمي وأنا كنت بمۏت ..
بعد طلاق أمي وأبويا أمي أخدته وأبويا خدني
..
أمي فضلت تكرهه فيا وفي أبويا .. لكن أبويا عمره ما قسى قلبي عليه .. كان دايما يقول إننا إخوات مهما حصل .. يقولي حافظ على أخوك .. خليك جمبه وفي ضهره .. إسنده وشجعه ..
على عكس عصام .. أول ما أمي ماټت كنا في ثانوية عامة .. هو علمي وأنا آدبي .. هو صامت وأنا بتكلم وبرغي .. أنا طول عمري طيب ومشاعري إلي سيقاني .. وهو عقله وتفكيره أعظم من تفكير جندي محتل
كان بيتجاهلني مش بيطيقني بيكرهني بمعنى الكلمة ..
لكن لما بابا ماټ وإحنا متخرجين من جامعتنا هو قسوته بانت وبدأ يسيطر عليا في كل شيء وفي أي شيء .. حتى أحلامي .. صمم يكون هو الملك إلي بيتحكم في الباند وفي الشركة وفي كل شيء ..
بيلا تجاهلت دموعه وقالت بقوة عشان تعرف إن محدش بيحبك .. ومش هتصعب عليا بدموعك دي خالص .. وللعلم أخوك هو إلي إداني الحبوب بتاعة الشلل .. بس أنا كنت مفهماه إني سميحة وهو كان عارف بخطڤك هو والسكرتيرة بتاعته .. بس أنا إلي طيبة وهسيبك ! رغم كل دة هسيبك ! شوفت أنا كويسة إزاي
بص لها ببرود وهو بيمسح دموعه معدتش فارقة معايا .. أخويا ولا شجن ولا أنت .. كلها محصلة بعضها خلاص !
قربت عليه ومسكته من شعره
وقالت إمضي !
آسر بدموع هديك كل حاجة .. كل حاجة .. بس سيبيني .. إرحميني .. أنا كنت بدأت أتعاطف معاك رغم كل شيء وحسيت إن قلبي بيحبك ..
بالله عليك يا بيلا .. أنا آسف .. أنا هتغير .. أنا مستعد أعيش عبد تحت رجليكي .. بس بالله عليك ما تعملي فيا حاجة تانية !
بيلا بجمود بقولك إمضي ! يلا ! إمضي !
مسك القلم بإيد بترتجف ومضى بإستسلام وهدوء ..
رمته بيلا على السرير وقالت من بين سنانها لو حبيبت القلب فاهمة إنها هتفلت من إيدي .. ف لأ .. بلغها إني معايا السي دي بتاع قتل أسامة .. وإنها زيها زيك .. أنتم الإتنين أغبية .. ومش بتركزوا في التفاصيل ..
آسر غمض عيونه بآلم .. تعب .. إرهاق .. خلاص كل شيء بينتهي .. محدش بيحبه ولا حد بېخاف عليه ولا حد عاوز يكون جمبه .. حتى شقيقه مش بيسأل فيه !!
وقع نفسه على الأرض وهو بيحاول يزحف على رجله .. لحد ما دخل الحمام وهو بيعيط وبيقول مكنش قصدي كل دة .. أنا غبي .. غبي .. غبي !!
لكن فجأة حس إن أطرافه بدأت تفك شوية بشوية .. عقد حواجبه بإستغراب .. حاسس إن أعصابه بتجمد من تاني .. حاسس برجله وأخيرا !!
آسر پصدمة رجلي ! أنا .. أنا بحرك صوابعي !!
لهفة .. فرحة .. ذهول ! مشاعر كتير إجتمعت عليه وغلبته !
لحد ما غمض عيونه بتعب .. وفقد الوعي ..
.... هناسلامه.
بيلا كانت راكبة التاكسي والهواء بيطير شعرها بتتنهد بحرارة وبتاخد نفس عميق .. بتملى صدرها بالهواء النضيف ...
كإنها كانت هي إلي محپوسة .. كإنها كانت بني آدمة تانية خالص ..
السواق على فين يا بنتي
عيونها لمعت وهي بتنطق على مصر القديمة يا حج
قالت كدة وهي بتاخد نفس عميق وقالت في نفسها ياااه .. دة أنا كنت قربت
أنسى العنوان .. صحيح من نسى قديمه تاه ..
رسمت إبتسامة جانبية على شفايفها مليئة بالسخرية عشان كدة أنا توهت .. من الأول كنت كذابة .. إزاي كنت هكمل مع آسر لو مطلعش خاېن وأنا بكذب عليه في كل حاجة !
إسمي !
شغلي !
عنوان بيتي !
صحابي !
كان بيسألني عن وتر هانم ف بتوتر على أساس إني المفروض صاحبتها أوي ..
كان فاكرني سميحة
متابعة القراءة