يمنى وادهم
المحتويات
ولا عارفه أننا رايحين أصلا ولا ايه ظروفك بالظبط.. شكلنا هنطب عليهم فجأه..
من غير معاد ازاي ! .. امال انا شغلي ايه ! .. ما انا كنت الصبح عندها هنا مش سبتك ورحت المشوار اللي قلتلك عليه .. والمشوار ده كان هنا عند الشخصيه دي !
هتف عبدالله في ضيق مش راضي تفهمني حاجه وعمال تقولي شخصيه شخصيه .. حتي مش راضي تقولي هو راجل ولا ست !!
هبط عبدالله وادهم من السياره وترجل ادهم الي الداخل بعد ان اخبر عبدالله ان ينتظر الي ان يتم اخبارها بوجودك لكي يقابلها ...
وقف عبدالله مرتديا بدلته الانيقه امام بوابه تلك الفيلا الفخمه...
كانت هي تقف اعلي سلم الفيلا الداخلي بالطابق الثاني متألقه في ثوبها الاسود الرائه وحجابها التي لم تتخلي عنه طوال تلك السنوات .. ما ان دلف ادهم الي الفيلا حتي هبطت مرحبه به مره اخري بعد زيارته لها في الصباح واخبارها بذلك الامر فأسرعت اليه اهلا بيك مره تانيه يا ادهم !
قالت مرام في تعجب واستنكار انا لحد دلوقت مش فاهمه .. مخاطر ايه اللي هتدور حوليا هنا وليه مصمم علي موضوع الحراسه ده !!.. ما انت كنت بتشوفني كتير في الأردن ومراكش والمانيا وكنت عادي بمشي من غير حاجه .. هاجي في بلدي وهمشي بحراسه .. لا وشركه امن كلها ....
اسرع ادهم يقاطعها يا دكتوره انا راجل وطني ودارس اللي بيدور حوليكي سواء هنا او حتي لما كنتي بره .. !!
ثم اضاف وهو يجذبها للخارج .. تعالي بس قابلي مدير الشركه وبعدين نبقي نشوف هنعمل ايه !!
قالت بنفاذ صبر هقول ايه بس يا ادهم... ! يلا هروح اشوفه اهوه
اتفضلي يا دكتوره وانا وراكي علي طول....
راها تذهب متجهه الي الذي ينتظرها بالخارج ثم ثبت مكانه وهو يطلق من اعماقه تنهيده قويه وهمس برجاء شديد وهو يحدث نفسه يارب انت اللي قادر تعدي النهارده علي خير...
الټفت بسرعه ليرحب بها ولكنه
تسمر مكانه وخفق قلبه بقوه عندما وقعت عيناه عليها....
كانت تقف خلفه علي بعد مسافه صغيره ناكسه رأسها للأسفل في ارتباك وتوتر وهي تتابع شرفتنا يا فندم بعتذر لو كنت هنا من بدري لكن المقدم أدهم..........
قاطعها في
مرام
الفصل الرابع
الجزء الثاني
حلقه 4
حينما أخبرتك بأني لا أحبك.. كنت اكذب من شده الصدق..
مرام!!!!!
همس بأسمها مره أخري وعينيه تعلقت بها في حاله من الذهول التام وهو لا يصدق عينيه التي تراها أمامه في لحظه غير متوقعه علي الأطلاق..
انتقلت تلك الحاله من الذهول الي مرام الذي سمعت اصوات دقات قلبها من قبل عبدالله...
لحظه يتوقف عندها الزمن.... لحظه جعلتهم يتوقفوا كل منهم مكانه دون حركه أو همس.. وعينيهم مازالت عالقه علي بعضهم البعض..
دوت اصوات نبضات قلوبهم كطبول الحړب المشتعله وبدي كل منهم يسمعها من قبل الأخر....
تحركت أقدامهم لاشعوريا ببطئ شديد بإتجاه بعضهم البعض بأتجاه ذكرياتهم.. أياهم.. حياتهم.. عشقهم.. كل ما عاصروه سويا أخذ يمر امامهم مثل الدائره المتواصله من الحلقات السريعه الخاطفه...
ومازالت الصدمه والذهول متملكه لكل منهم..
إلي أن تبدلت تلك المشاعر من صډمه وذهول الي لهفه ولوع وشوق....
عبدالله....!!!
ميمتي!!!
حتي اختنق صوتها من شده البكاء والنحيب
مازالا علي تلك الحاله لوقت طويل وهما لم يشعرا كم من الوقت مضي عليهم سويا وكأنهم في عالم اخر بعيدا عن تلك الدنيا..
عالمهم خاص بهم وحدهم فقط..
كل دقه قلب متشوقه لسماع الدقه المقابله لها من الاخر..
كل فم مشتاق للنطق بأسم الأخر مره اخري..
كل عين لم تصدق أنها وقعت علي الأخر بعد سبع سنوات من الحرمان...
حتي نسيا كل منهما اين هما .. وماذا يحدث حولهما...
كان عبدالله يهمس بشوق قلبه الي مرام وهو في تلك الحاله..
ميمتي !! حياتي وعمري اللي ضاع مني!!.. انتي بجد دلوقت معايا .. انتي بين إيديا!!!
لا يا ميمتي مش حلم .. انا فعلا معاكي وبين ايديكي..!!
مرااام .. في ايه !! .. حصلها ايه !!
قالها ادهم متلهفا بعد اتي مسرعا اليهم حيث كان يراقب ما يحدث بينهم في صمت مع تجمهر الجميع حولها الذي كانو ايضا يشاهدون ما يحدث في ذهول ودهشه مريبه ..
نطق عبدالله في خوف ولهفه انت اللي بتسأل مالها !! .. حد يجيب دكتور بسرعه
لتسرع ايمان اليهم وبيدها الدواء الذي اعطتها له اولفت .. نظرت اليها ايمان بقلق ولكن ليس هذا الوقت للجدال فأسرعت الي مرام قائله الظاهر جتلها النوبه دي تاني .. ساعدني افتح بقها عشان تاخد الدواء ..
قال عبدالله في جزع نوبه ايه دي اللي بتحصلها ودواء ايه !!
هتفت ايمان بجزع يا استاذ عبدالله ساعدني وبعيدن افهمك...!
بالفعل قام عبدالله بفتح صك فهما المغلق واسنانها المعتضه بشده .. وضعت ايمان قطرات من الدواء داخل فهما وابتلعتهم مرام ثم قالت له ايمان متقلقش هي دلوقت هتبقي كويسه .. استني بس ربع ساعه ولا حاجه وهي هتبتدي تفوق !!
اسرع عبدالله في لهفه واحنا ليه نستني لما تفوق !! .. جسمها هدي اهوه .. ممكن ناخدها علي اقرب مستشفي ونشوف فيها ايه
وهنا تهب اولفت من مكانها في قلق وتوتر شديد قائله لاااا .. مينفعش تروح المستشفي ..
نظر اليها عبدالله في شك .. فتلعثم لسانها اكثر قائله قصدي يعني .. هي من زمان يعني .. بتجيلها الحاله دي .. وهي .. وهي .. كشفت قبل كده وعرفنا انها حاجه عاديه .. بس بتيجي من الزهق .. والدكتور كان قايلنا انها لما يحصل لها كده ..
تاخد من الدوا ده .. واهي خلاص اهيه هديت .. وكمان شويه .. هتفوق
لا يدري لما لم يصدق عبدالله حرف مما اردفت به للتو .. فهو منذ سبع سنوات حين رأها ولم يطمئن قلبه لها .. فأخذ يتطلع اليها من تحت عينيه وخطط لشئ برأسفه ثم تظاهر انه يصدقها واومأ برأسه ايجابيا لها تمام .. متشكر يا مدام علي اهتمامك بيها .. خلاص مش هنروح المستشفي وهنستني اما تفوق
تنفست اولفت الصعداء واخذت تطلق انفاس ارتياح من هول صډمتها .. فحين رأت صړاخ مرام باسم عبدالله حتي خرجت مسرعه من الفيلا ومعها ايمان وداليدا .. صعقټ اولفت حين رأته وعاصرت المشهد الذي حدث بينهم .. ظلت واقفه كمن ثبتها أحدا تحت ټهديد واخذ يلقي فوقها حمم بركانيه مشتعله .. لا هي قادره علي الحراك و لا أيضا في مقدرتها منع ذلك من الحدوث .. سبع سنوات كانت تخطط هي واخيها كألافعي والعقرب لها ومع اقتراب النهايه يظهر لها ذلك ال عبدالله .. ارتعدت اوصالها واخذت تلعنه وټلعن اللحظه التي ظهر بها .. كل ذلك يعد شيئا بسيطا ولكن الذي لم يخطر ببالها ابدا .. ناجي .. سيأتي غدا !! .. لم تخبره بأمر زواج مرام وان لها ماضي معتقده انها امتلكها بالفعل ولم يعد لها صله بأي شئ مضي منذ ان غادرت مطار القاهره الدولي الي المانيا .. اخبرته فقط منذ خمس سنوات بعد ما شاهدت بعينيها تفوق مرام بهذه السرعه ان لديها الحل والبديل لما يحتاجونه .. ماذا بعد قدوم عبدالله اليها مره اخري!! .. حتما سيهد كل ما كانت تبنيه هي وناجي طوال تلك السنين .. لم تستطع فعل شئ معه ولا ان تمنعه .. كل ما استطاعت فعله الان هي انها منعته من الذهاب بها الي المشفي وڤضح امرها والحاله التي تنتابها .. تشك بها ايمان بالفعل ولكن ثقه مرام العمياء بتلك السيده تخرس كل ما يهوي بحرف ضدها لذلك التزمت ايمان الصمت طوال هذه المده ..
استشعر عبدالله صدق ايمان وولائها وكشف بذكائه محادثه العيون التي دارت بينها وبين اولفت ثم نظر الي ايمان وجدها تنظر اليه في سعاده وحب واطمئنان .. فاقتربت منهم مطمئه وهي توجه حديثها اليه حمدالله علي سلامتك يا استاذ عبدالله
ثم مالت اليه في خفه متصنعه انها تطمئن علي نبض مرام وقالت له بصوت يشبه
الهمس ولكن عبدالله استطاع سماعه جيدا .. محتاجه اتكلم معاك ضروري في اقرب فرصه .. اوعي تبعد عن مرام تاني صدقني هي في خطړ وانت الوحيد اللي اقدر اتكلم معاه
رفع عبدالله رأسه بأتجاه ادهم الذي كان يطأطأ رأسه خجلا حرام عليك يا ادهم .. ازاي مترضاش تقولي من الأول أن اللي انا جاي عشانه هي .. ليه داريت وعنها هي كمان ليييه !!
رد ادهم بصوت مضطرب عشان قلقان وخاېف لو اتقابلتوا .. انا عارفك كويس وعارفها .. لسه امبارح سألك بخصوص الموضوع ده فاكر قلتلي اي !! .. مكنتش هتوافق طبعا .. وهي.... هي مچروحه منك من سبع سنين ومقرره أنها تبعدك عن حياتها للأبد وكانت هترفض .. كنت عايزني أعمل ايه ما انتو السبب .. انتو اللي اجبرتوني اني أعمل لقائكم بالصوره دي...
نظر عبدالله اليها وايضا ادهم والتقت عيناها بعينيه ثم وجهت حديثها الي ادهم وهي تنظر لعبدالله ليه خبيت عليا
! .. يا تري قالك ايه الباشا عبدالله الحسيني وأجبرك انك تعمل كده فيا!!
اعتدلت پعنف وسحبت يديها من يديه وهي تضيف بلغك أنه بيعتذر ومش هيقدر يييجي صح.. !! .. بالظبط زي ما عمل من سبع سنين ومرضاش ييجي وباعني
ظل عبدالله صامتا وقلبه يعتصر الما فهي محقه بكل ما تنطق به بينما قال ادهم .. لا يا مرام انتي فاهمه غلط .. عبدالله مكنش يعرف أصلا..........
قاطعته في انفعال شديد والدموع تسيل من عينيها مكنش يعرف اييييييييه!!! .. ليه باعني .. ليه اتخلي عني يا ادهم بالصوره دي... وياتري انت كمان عارف إنه مش باعني وبعد عني لأ ده طلقني وقطع كل حاجه بتربطني بيه
ثم اكملت في انكسار جوزي ضحي بيا وطلقني عشان ايه !! .. عشان متجوز واحده تانيه !! .. لو كان جه قالي وقتها هو اتجوزها ليه كنت هسامحه.. والله العظيم كنت هسامحه حتي لو بټعذب من جوايا .. كل ده كان هيبقي اهون عليا من انه يبعد عني ..
وهنا نطق عبدالله لأول مره لو كنتي فعلا عايزه تستني وتسمعي انا ليه
متابعة القراءة