بقلم شيماء النعمانى

موقع أيام نيوز


مش طبيعى انت مچنون ازاى تتهم اخوك ومراتك باتهام زى ده انت اكيد مچنون
سيف ممكن فعلا اكون مچنون وعاجز كمان بس من بكره هطلقها
ذهبت فرح الى منزل والدها تحمل المها وعذاب ارتوت به منذ اجبروها على الزواج مرغمة وهاهى الان تعود الى نفس البيت مکسورة محطمة كاشلاء ممزقة تحركها الرياح يمينا ويسارا وليس لديها القوة حتى لتقاوم

فتحت لها والدتها الباب ورحبت بها ولكنها تفاجات بحقيبتها
ايه ده يافرح ايه الشنطة دى
لم تستطع الكلام ولكنها القت بجسدها امها
خرج والدها من غرفته وجدها تبكى انتفض قلبه عليها فسالها بتوتر
فرح مالك يابنتى ايه اللى جابك وسيبتى جوزك ليه وهو تعبان كده
بابا ممكن تسبنى استريح وبعدين نتكلم
ليلى طيب نفهم فى ايه
كمال مقاطعا خلاص ياليلى سيبها تستريح وبعدين نتكلم........ يلا يافرح ادخلى اوضتك يابنتى
جاءهم صوت احمد الغاضب تدخل فين الهانم
كمال ايه يااحمد مالك ازاى تشخط فى اختك كده
احمد اختى ........ اسالها جوزها طردها ليه
نظر اليها كمال وليلى مندهشين
جوزك طردك ليه

يافرح
نظرت اليهم ولم تتحدث فاكمل احمد پغضب
الهانم المحترمة حطت راسنا فى الوحل الست فرح كانت بتخون جوزها مع صاحبه
التف اليها پغضب
اخرس خالص انا اشرف منك ومن اى حد يجيب سيرتى بكلمة
ماكان منه الا ان صفعها بقوة لتسقط ارضا
استعادت قواها ووقفت امامه
ايه جيت على الچرح يااحمد ماهو عشان ضعيف مديت ايدك عليا بس عايزاك تعرف انى احسن منك واقوى منك على الاقل مسمعتش كلامك وكنت هضرب جوزى فى ضهره دلوقتى جاى تعمل عليا راجل وتمد ايدك عليا احب اقولك انك مش راجل ....... انا ارجل منك يااخويا ياضهرى
صړخ بها كمال اسكتى وردى عليا الكلام ده صحيح
الټفت اليه متعجبة انت بتسالنى يابابا انت كمان مصدقهم مصدق انى اعمل كده ........انا اللى كنت بتقول عليا بنت بمېت راجل
كمال اومال ايه كلام اخوكى ده
فرح اساله هو جاب الكلام منين مين وصله الكلام ده
كمال موجها سواله لاحمد ماترد عرفت الكلام ده منين
اخرج احمد ورقة من جيبه واعطاه لكمال
اتفضل حضرتك اقراء الجواب اللى صاحب جوزها بعته لسيف وعشان كده طردها
فرح ووصلك ازاى
احمد مش مهم ازاى المهم انه حقيقى
فرح حقيقى انت مصدق الكلام ده عليا يااحمد
احمد اذا كان جوزك صدقه يبقى ايه
وقف كمال امامها الكلام ده صحيح يافرح
فرح بتسالنى يابابا طبعا ظلم وافتراء محصلش والله وبكره هتتاكدوا كلكم من ظلمك ليا
احمد لحد ما نثبت ده اتفضلى اطلعى بره
نظروا اليه بدهشة فصړخت به ليلى اخرس خالص بتطرد اختك اودامنا
احمد. اختى ........ طيب بقى بماانها اختى واحنا صعايدة يبقى تروح البلد وهما يتصرفوا معاها
ليلى انت بتقول ايه
احمد اللى سمعتيه ياماما مش مظلومة خلاص تروح تعيش هناك لحد ما ندارى فضيحتها
ليلى كمال اتكلم رد على احمد شوف عايز يعمل ايه فى اخته
صمت وهو ينظر اليهم حتى القى بجسده فوق الاريكة مخفضا راسه اللى احمد قاله انا هعمله فرح تروح تعيش فى قنا لحد ما كل حاجة تبان
صړخت بهم ليلى لا بنتى مظلومة مستحيل تروح هناك مستحيل
نظر احمد لفرح پشماتة فاسرعت الى المطبخ وخرجت وهى تحمل
سکينا ترفعه فى وجههم وهى تتجه الى الباب
اللى ھموت نفسى
كمال انتى مچنونة يافرح عايزة تموتى كافرة
تساقطت دموعها كفضيان انطلق مدمرا لكل شئ دموع اجتمعت لتخرج بالم كل مامرت به
لا يابابا انا مش كافرة انا بدافع عن حقى اخويا الوحيد شمتان فيا ومصدق كلام الكلب اللى بيشتغل عنده وانت وعايز تبعتنى الصعيد عشان يقتلونى يبقى انا مليش مكان هنا انا ماشية واوعدكم انكم هتتاكدوا من ظلمكم ليافى يوم من الايام بس ساعتها خليكم متاكدين انى مش هسامحكم ابدا
...........................
اسرعت الخطى وهى تحمل حقيبتها واستقلت اول سيارة اجرة امامها دون ان تعلم الى اين تذهب دون ان تشعر نطقت
لو سمحت على المطار
توقف بها امام المطار هبطت منها ودخلت مسرعة خائڤة ان يكون احدهم خلفها حجزت فى الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح ولحسن الحظ كان امامها ساعة واحدة واستطاعت ان تجد بها مكان شاغر
اتجهت الى احد الهواتف فى المطار واجرت اتصالا بنيرة شقيقتها ولكنها لم تجد اجابة حتى سمعت النداء لطائرتها فاسرعت وهى تبعث لها رسالة تودعها ولكنها لم تخبرها بوجهتها ومن ثم اغلقت الهاتف واستقلت طائرتها وحيدة حزينة
.....................
استكمل حازم الاجراءات الخاصة بسفر سيف الى فرنسا ولكن ما اربكهم هو ضرورة السفر خلال يومان فقط فاستعدا للسفر ويوم السفر اجتمع حوله اهله جميعهم لوداعه طلب ان يجلس مع ياسين منفردا فدخل سوياغرفته
خير ياسيف
اشار له سيف بورقة مطوية اتجه اليه واخذها وجدها توكيل عام رسمى منه الى ياسين
ايه ده وليه
انت عارف ان مفيش وقت وانا مسافر دلوقتى خلاص .........عايزك تتطلق فرح بالتوكيل ده انا عملته عام عشان تقدر تتصرف بحرية روح بكره للماذون واعمل اللى قلتلك عليه للاسف مفيش وقت اعمل كده
ياسين ياسيف بلاش صدقنى انت ظالمها
سيف عشان خاطرى ياياسين اعمل اللى قلتلك عليه وخلاص
اخفض راسه بأسى حاضر ياسيف حاضر المهم تاخد بالك من نفسك ومن صحتك
فتح له ذراعيه فاسرع اليه ياسين باكيا خلى بالك من نفسك ياسيف وارجعلنا بسرعة
ابعده قليلا بس انامش راجع ياياسين
عقد ياسين حاجبيه يعنى ايه
سيف يعنى خلاص هعيش هناك مش عايزة ارجع هنا تانى مش عايز افتكر كل حاجة بتفكرنى بيها
ياسين وهو انت فاكر انك تقدر تنساها ......فرح عايشة هنا
اشار الى قلبه وراسهواظن مستحيل تسافر من غير الاتنين دول ولا ايه
سيف يارتنى اقدر وامسح عقلى عشان مفتكرهاش
ياسين صعب ياسيف فرح كانت اول واخر حب فى حياتك واللى كان بينكم صعب اوى يتنسى
سيف هنسى.........هنسى واعيش حياتى مش هتقف عليها
افاق من حزنه بابتسامة الم يلا .......يلا عشان اسلم على الجماعة اللى بره مش عايز اتاخر على الطيارة
ياسين جبينه تروح وترجع بالسلامة
وانت سيف بتاع زمان
............................
دخلت سميحة غرفة ابنتها ايمان حيث ترقد فرح منذ اتت منذ اكثر من شهر وتقضى وقتها بينهم نائمة كانها تهرب من
الواقع الى

عالم الاحلام جلست بجوارها تمسح بكفها على شعرها ووجهها ظلت تنادى عليها ولكن ما من مجيب ارتشعت خائڤة عندما شعرت ببرودة جسدها فاسرعت تنادى زوجها وابنيها
اسماعيل الحقنى
ايه ياسميحة فى ايه
سميحة پخوف فرح مش بترد عليا وجسمها متلج خاېفة يكون جرالها حاجة
اتى حسام ابنها الاكبر على صوتها ايه ياماما فى ايه
اسماعيل حسام بسرعة ياابنى هات دكتور فرح شكلها مغمى عليها بسرعة
اسرع الخطى يبحث عن طبيب حتى عاد ومعه احد الاطباء ادخلوه الى غرفتها وظلت سميحة وايمان بجوارها حتى انتهى من الكشف عليها
سميحة بلهفة خير يادكتورمالها
الطبيب ابدا ياحجة المدام بخير ده مجرد تعب بسيط بسبب الحمل
اتسعت عينا سميحة بدهشة حامل
الطبيب ايوه ياحجة مش هى مدام برضه
سميحة بسرعة ايوه ياابنى متجوزة بس اصل كانت حامل قبل كده ومحصلش نصيب
الطبيب طيب الحمدلله ربنا عوضها اهووو خدى بالك منها وانا كتبتلها شوية ادوية وڤيتامينات لانها ضعيفة شوية اومال جوزها فين
نظرت له ايمان بحزم جوزها مسافر
الطبيب يرجع بالسلامة عن اذنكم
خرج الطبيب والټفت ايمان اليها ايه ياماما هنعمل ايه هنبلغ خالى ولا جوزها
سميحة وهى تمسح على راسها
محدش فيهم يستحق فرح ابوها اللى كان يخلص منها ويوديها الصعيد واخوها اللى بينتقم منها عشان وقفتله فى شغله
ايمان طيب وجوزها
سميحة اهو ده اللى مش عارفة ازاى يصدق فيها اى حاجة مع حبه اللى شوفته قلت مستحيل يسيبها ولا يتخلى عنهايرميها كده
بدات فرح تفيق بصعوبة وجدت سميحة وايمان بجوارها رفعت جسدها بثقل وهى تبتسم لهم بحزن
ايه ياعمتو هو انا نايمة من زمان
ايمان نايمة ايه يافرح يابنتى ده انتى كان مغمى عليكى
فرح انا فعلا محستش بنفسى حسيت الدنيا بتلف بيا ومقدرتش انزل حتى من على السرير
سميحة فرح عندى ليكى خبر حلو اوى
فرح خير ياعمتو
سميحة ربنا عوضك باللى راح يافرح شوفتى كرم ربنا ازاى
فرح مش فاهمة
ايمان اقولك انا ....... حضرتك كلها كام شهر وهتبقى ماما فرح
اتسعت عيناها وكانها لا تصدق ما تسمعه يعنى ايه
سميحة يعنى انتى حامل يافرح
ابتعدت تقوم من سريرها مندهشة انا
حامل
ايمان ايوه الدكتور جه وكشف عليكى وقال انك حامل مبروك ياحبيبتى
نظرت اليهم باعين دامعة ومالبثت ان جلست فوق كرسى تبكى بمرارة والم
اسرعت اليها سميحة يافرح ليه ياحبيبتى كده مش كان نفسك ربنا يعوضك عن اللى راح
فرح اه بس هيجى للدنيا يلاقينى لوحدى مکسورة مش هيلاقى ابوه ساعتها اقوله ايه اقوله ابوك فين فين عيلتك فين اهلك
ايمان كده يافرح واحنا مش اهلك
فرح انتوا احسن من اهلى اللى رمونى ومحدش فيهم فكر يدور ويسال عليا
سميحة بلاش تظلميهم يافرح .........
فرح اظلمهم..... مين ظلم مين ياعمتو كلهم ظلمونى اتهمونى فى شرفى ومحدش ادانى فرصة ادافع عن نفسى حتى سيف .......سيف اللى كنت بقول انه الوحيد اللى هيحمينى من الدنيا هو اكتر واحد صدق فيا الكلام ده
سميحة فرح صعب على اى راجل يشوف الحاجات اللى قلتى عليها دى وجواب من صاحبه بخط ايده وميصدقش
فرح يصدقنى انا ياعمتو يصدق اللى عاشت معاه وصانته وحافظت عليه يصدق اللى كانت بټموت وهو فى المستشفى يصدق اللى كانت تتمنى تعيش عمرها تحت رجله
سميحة طيب ناوية عليه هتعرفيه ولا لا
فرح مستحيل يعرف اول حاجة ممكن يقولها انه مش ابنه اللى خلاه يتهمنى اتهام زى ده مش هيصدق ان اللى فى بطنى ده ابنه ياعمتو محدش هيعرف .......ولو حضرتك مضايقة من وجودى انا همشى من هنا والحمدلله معايا مبلغ كويس اقدر اعيش بيه لحد ما اقدر اشتغل وابنى نفسى من اول وجديد
ڼهرتها سميحة كده يافرح تقولى كده لعمتو ده ما شلتكيش الارض اشيلك على راسى ده انتى بنتى ياعبيطة
فرح ربنا يخليكى ليا ياعمتو مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
ايمان ده على اساس ان هواء ادوامكم ده انا هبقى خالتو وعمتو الاتنين مع بعض امنية تولد ابقى عمتو وانتى تولدى ابقى خالتو يا حلاوة
.............................
جلس سيف فى احدى الحدائق باحد البلدان العربية شاردا ينظر امامه تلفحه نسمات الهواء الطلق حتى اتى بجواره احد الاشخاص وجلس بجانبه
ايه ياسيف مالك
الټفت سيف الى الشخص الجالس بجواره ليجده آسر احد اصدقائه القدامى ولكنه يعيش فى هذه البلدة مع عائلته منذ صغر سنه وقد تعرف عليه سيف عندما كان يعمل فى هذه الدولة قبل ان يعود الى مصر ويفتتح شركته
ايه ياابنى انت هتفضل كده من يوم ماجيت من فرنسا وانت ديما سرحان كده
سيفابدا ياآسر انا كويس
آسر مش باين ايه انت هتفضل حزين كده على طول ده مش سيف اللى اعرفه اللى مكنش بيشيل للدنيا هم
سيف لالاسيف اللى بتتكلم عنه ده ماټ خلاص معدش موجود
آسر انا مش عارف ايه
 

تم نسخ الرابط