صغيرتى الفاتنه
المحتويات
يجمع بين اللونين ولم تضع أي أدوات تجميل على وجهها غير كحل عربي
فكانت فاتنة ورقيقة بدرجة كبيرة
في المشفى في غرف حسن
كان يجلس معه كلا من والدتةرهف وخالتةسهير وندا وسيدرا وجاسر وزين
فغمغمت سيدرا بتسأل
انط لهف فين ايزه اسوفها ابل ما نام طنط رهف فين عايزة أشوفها قبل ما أنام
حسن بحزن
واضح إنها مش جاية
حجتها معاها يابني وبعدين ماتنساش إنها عروسة يا حبيبي
تلك الكلمة أصابت قلب أحدهما بمقټل وشعر بغصة في حلقه ولكنه أخفي حزنه ويأسه من قرب تلك الصغيرة يوما ما
ففي الأخير قد أصبحت إمرأة متزوجة
ندا بحزن من أجله
ممكن أتصل بيها يا حسن وأشوف ها ما جاتش ليه خصوصا إن سيدرا بتسأل عليها من الصبح
فقامت ندا بالاتصال بها فأجابت عليها رهف برقتها المعهودة
السلام عليكم ندا حبيبتي عاملة إيه
لا يا ستي لا سلام ولا كلام بقى سيدرا مستنية سيادتك من بدري وعمالة تقول فين طنط رهف عايزة أشوفها
يا قلبي سوري بجد يا نودي ما قدرتش أجي عيلتي جاين انهاردة من القاهرة يزورني
وبقالي إسبوع وأكتر ما شفتهمش ولا سمعت صوتهم ولسه مكلمني وقالولي إنهم في الطريق وكنت لسه هكلمك أي
رهف پألم أبدا يا نودي كنت واقفة على الكرسي ووقعت
فغمغمت ندا
باستغراب
وانتي واقفه عليه ليه!
أبدا كنت بركب الكاميرا بس
كاميرا إيه! أنتي بتشتغلي مع المفتش كرومبو ولا إيه ي بنتي!
هههههه لا يا بنتي أصل عمتو مسافرة لندن عشان تعمل عملية وبابي وخالو هيكونوا معاها فحبيت أوثق وقتنا وإحنا مع بعض أنا بعشق التصوير أصلا فتلاقيني في أي حاجه بصور وبسجل كذكرة حلوة
امم تتصدقي فكرة حلوة أبقى أجرب أنفذها أنا كمان بس للأسف أنا عندي مشكلةزكبيرة قوي إن ذكرياتي كلها كوارث
هههههه انتي مش معقوله يا ندا المهم طنط سهير وطنط رهف عاملين إيه والرائد حسن أفضل انهاردة
كلهم بخير وكانوا عايزين يشوفوكي فكرناكي نفضتلنا بس طلع معاكي عذرك وأخدتي برائة وحسن زي القرد
كان بودي والله اخليكي تكلميها بس هي نامت من كتر الانتظار
قوليلها إني هعوضهالها مرة تانية والله متشوقه أشوفها القمورة دي
وهي كمان إتعلقت بيكي من مجرد مكالمة وده كله بسبب رقتك اللي تجنن دي يا بنتي إنشفي شوية وتخني صوتك كده كان الله في عون زوجك زمانه بيضربله تلاتة ستة كل يوم
زوجي! أنتي عرفتي منين إني متجوزة مش فاكرة إني قولتلك
هاا بتقولي إيه يا رهف مش معاكي
بقولك ع فقطع استكمال حديثنا صوت جرس الباب
طيب يا نودي نكمل كلامنا بعدين يا حبيتي شكل بابي وصل لا إله إلا الله
ماشي يا قمر سيدنا محمد رسول الله
في المستشفى في غرفة حسن
إيه يا ندا دا كله كلام!
إيه يا حسن مانتوا كلكم سامعين المكالمة
من أوله ما صوت الموبايل عالي
فغمغمت رهف والدة حسن بتأثر
ربنا يشفي عمتها بصراحة لمياء إنسانه طيبة
يا ترا تعبانة تعبانة مالها
انتي بتسألي عن مين يا أمي الناس دي المفروض ما تشعريش بأي شفقة أو حزن اتجاه أي حد فيهم
إيه اللي بتقوله ده يا حسن! أنا مربياك يا بني على طيبة القلب والحنان وكمان لمياء عمرها ما أذتني زمان ولما جاتلي معاها ما طلعتش خالص فوق ولا كلمتني كلمة واحدة وحشة
خلاص يا رهف قفلي علي الكلام ده وإنت يا حسن يا بني مش وقت عتاب ولا شماتة يا بني أمال جاسر راح فين يا ندا
مش عارفه يا ماما ممكن يكون راح هو وآبيه زين للدكتور
يا ريت أخرج إنهاردة قبل بكرة أنا بكره جو المستشفيات ده اللي كان مخليني موجود هنا لحد دلوقتي كان عشان أشوف رهف مش أكتر
طيب استريح يا بني شوية أنت ارهقت نفسك انهاردة كتير وإحنا هنخرج وهنشوف جاسر وزين عملوا إيه
فخرجوا جميعا وتركوه ولم يكن معه في الغرفة غير سيدرا الغافية
فحاول أن يريح أعصابة قليلا من عناء
التفكير ويأخذ قسطا من الراحة فأغمض مقلتاه وأخذه سلطان النوم
في شقة يوسف الدالي
كان قد وصلا عائلة رهف فاستقبلتهمظبحبور وسعادة غامرة
بابي حبيبي وحشتيني قوي يا قلبي
غمغمت رهف بإشتياق وهي تحتضن أبيها
أميرتي الغالية ياه أخيرا روحي إتردت فيا لما شوفتك وأخدتك في حضڼي يا قلبي
أوعى بقى يا حسان لما أخد قلب عمتها في حضڼيوحشتني يا رهوفة ياه الدنيا كلها مالهاش طعم من غيرك يا حبيبتي
حبيبتي يا عمتو وحشاني قوي يا ليمو
أيوا بقى أمشي أنا بقى يا رهف
هانم واضح إني ماليش مكان هنا غغمغم خليل خال رهف بتذمر مصطنع
هههه لا طبعا يا خالو دانتا الحب كله واحشتني يا حبيبي جدا
إنتي اللي وحشتينى يا قطقوطة قلبي ياه على حضنك الحلو ده يا أميرة خالك
في إيه يا جماعه فعصتوا الصغننه بالاحضان دي كلها سيبوا نفس ليا أحضنها بيه
رهف بتفاجئ وسعادة غامرة
مش معقول! فارس واو أنت رجعت امتى وما قلتش ليا ليه ومش بترد على مكالماتي ليه
هههههه إيه يا بنتي كل دي أسئلة خدي نفس الأول وبعدين هنفضل نتكلم على الباب كده يعني ولا إيه !
ههههه سوري يأبو الفوارس من سعادتي بوجودك يله أدخل تعالا دانتا واحشني جدا
وانتي كمان يا روفا أمال يوسف فين هو مش هنا ولا إيه!
يوسف قدامك أهو يا حبيب أخوك
فنظرت له رهف واستغربت وجوده في ذلك الوقت فهي لم تخبره بشئ ولكنها تعاملت بشكل طبيعي لحتى لا يشكو بشيء
فسلم يوسف علي الجميع وألقى نظرة عابرة على رهف وسط
استغراب الجميع لأنه لم يتحدث معها ولكنهم إعتقدوا إنه كان متواجد قبل وصولهم وخرج وعاد سريعا
فجلسوا جميعا معا فبادرت رهف بسؤال لهم
غمغمت رهف باستغراب
امال مامي فين!ماجتش معاكوا ولا إيه!
فنظروا لبعضهم بصمت وتولت لمياء الرد
كانت جايه يا حبيبتي عشان انتي وحشتيها جدا بس للأسف جالها دور برد شديد قوي فخاڤت عليكي تاخدي عدوى منها يا قلبي خصوصا إن منعتك ضعيفة ومش بتتحملي
فعلمت رهف إنهم ېكذبون من نظراتهم لبعضهم فحاولت أن تحبس عباراته وتخفي حزنها فغمغمت بصوت مبحوح
متحشرج من كتمانها لدموعها
يا خبر أنا ما جبتش ليكم حاجه تشربها هقوم أجيب ليكم العصاير اللي بتحبها وارص الغداء على السفرة
فهربت من أمامهم لحتى لا تنكشف دموعها
لمياء بحزن من أجلها
قوم يا يوسف شوف مراتكوهديها بكلمتين
فوقف وذهب
إليها على مضض ولكنه لا يعلم لما ألمه قلبة عندما شعر بحزنها
في المطبخ
كانت تقف تلك الرقيقة تبكي علي جفاء أم لم تشعرها يوما بالحب والحنان
فدخل يوسف عليها وجدها حزينة وابكي لا يعلم لما حزن من أجلها فكان يريد أن يذهب إليها يحتويها بأضلعة ولكنه لم يدع نفسه تستسلم لتلك المشاعر فشيطانة مستحوذ عليه لدرجة كبيرة وحديث تلك الأفعى
نيفين يتردد في عقله
لازم يا
حبيبي تفضل تهينها وتكسرها عشان هي إلا تطلب الطلاق وقدامهم تكون هي إلا غدرت بيك ولازم تخوفها إنها لو حكت حاجه عن إلا بتعمله فيها هتخنقها بإيدك ولازم تعملها عشان تعرف إنك مش بتهزر
فافاق ونظر لها وجدها تسكب المشروبات في الكاسات وما زالت تبكي فتملك منه شيطانة وقرر أن ېهينها ويقسو عليها فاردف بتهكم إيه ده! الطفلة الدلوعة زعلانة تؤتؤ يا حرام
فنظرت له بتفاجي لوجوده
فاكمل بكل قسۏة وغرور
مش بقول طفلة من أقل حاجه تبكي عشانها بس بصراحة عمتو عندها حق في معاملتها الجافة ليكي ماهو مش انتي البنت إللي تقوى وتساعد أهلها أخرك ټعيطي وبس أنا مش عارف انتي ډخلتي كلية الطب إزاي بفشلك ده وهتبقى دكتورة
إزاي أصلا! أكيد هتبقى فشلة والمړيض ھيموت في إيدك امتى أخلص منكزومن قرفك ده صدقيني بتمني أخلص من انهاردة قبل بكرة
فرمقها بكره وإشمئزاز وخرج كأن شيء لم يحدث كأنه لم يعذب ويجرح قلب برئ يصعب عليه تحمل كل تلك المعاناة والجراح
فوقفت تلك الرقيقه الهشة في صدمة من حديثه ونظراته لما كل ذاك الكره والعڈاب ممن أحببته!
ما الذنب الذي إقترفته لاتعاقب عليه هكذا من أمي وزوجي!
فرفعت رأسها ونظرت للسماء من نافذة المطبخ
ياالله أنت تعلم ما في قلبي فهون عليا يا الله وخفف ۏجعي فيقيني وثقتي فقدرك لي يا الله كبيرة وأعلم أن بعد الضيق فرجا وفرحا فقرب لي الخير ياالله عاجلا غير اجلا
اللهم أخرج حبه من قلبي اتوسل
إليك يا الله أن تريح قلبي من حب ذلك القاسې
فتنهدت بحزن وكسرة ثم غسلت وجهها وحملت صنية المشروبات لهم في الخارج فكان وجهها يظهر عليه أثر البكاء والحزن
فالبطبع جميعهم سيعتقدون إنها حزينه فقط بسبب تصرفات والدتها
فخرجت لهم بابتسامة رقيقة تخفي الكثير خلفها
اتفضلوا أحلى شوب عصير لأغلى الحبايب
هههه تسلم إيدك يا قلب عمتك
على أساس إنها إللي عملاه يعني!
غمغم بتلك الكلمات يوسف بخفوت فلم يستمع له أحد منهم
فنظرافارس بعدم فهم بتقول حاجة يا يوسف
أبدا يا حبيبي دانا بقول هتاكلوا إيه عشان اطلبه
فارس پصدمه مصطنعه
نعم هو ما فيش أكل ولا إيه يا حبيبتي لا دانا ألف وأرجع تاني
فضحكت رهف برقة
هههه لا يا أبو الفوارس أطمن فيه أكل بس يوسف بيهزر معاكم هقوم بقى أحضر الأكل على السفرة
هههههه أيوا كدا يا شيخة دانا معدتي باظت من أكل الأجانب يله بينا أنقنق جنبك وانتي بترصي
فذهب معها الي المطبخ
في المطبخ
مالك يا حبيتي فيكي إيه ما كنتش متوقع أجي ألاقيكي كده! إيه إللي حصل إحكيلي يا روفا وما تخبيش عليا
رهف بتنهيدة حزينة تحوي بطياتها الكثير
حصل كتير قوي يا فارس حاسه بكسرة في قلبي وروحيأنا كنت محتجاك فعلا جنبي
في إيه يا رهف قلقتني عليكي
إيه إللي موصلك لدرجه الحزن واليأس دول!
هحكيلك بس مش دلوقتي بعدين أنا محتاجه أتكلم وما فيش أقرب منك دليا احكيله دلوقتي بقى خلينا نجهز
السفرة عشان محدش يلاحظ حاجه
فأوما لها بتفهم وخرجوا بأطباق الطعام
فجلس الجميع على مائده الطعام
وبعدما انتهوا من غدائهم مع مدحهم في الطعام الذيذ
وسط إعتقاد ذلك القاسې إنهم يجاملوها لمجرد إنها وضعت ذلك الطعام الجاهز في الأطباق ولا ينكر أن ذلك الطعام ألذ
غذاء تناوله
فهو لا يعلم مهارة رهف في الطهي
فتحدثوا قليلا ثم جاء إتصال ليوسف فأستأذن منهم أن عليه الذهاب لعمل ضروري
فاوموا له بتفهم
فجلسوا يتسامرون ويضحكون كثيرا ثم قاموا ليذهبون إلى شقتهم المجاورة
لشقة يوسف ليرتاحوا قليلا من عناء السفر خصوصا انهم سيذهبون صباحا لعمل
الفحوصات للمياء قبل السفر
فذهبوا الي شقتهم
فقامت تلك الرقيقه لترتيب المكان وتنظيف المطبخ ثم ذهبت الي
غرفتها لتنعم بحمام دافي يريح عقلها قبل جسدها ونست تلك الكاميرا التي وضعتها
فأوصدت باب غرفتها وقرأت وردها وذهبت لفراشها لتنعم قليلا ببعض الراحة فحاولت كثيرا النوم إلى أن غطت في سبات عميق
أتى ذلك القاسې في منتصف الليل ووجد السكون المكان فنظرا في أرجاء الشقة فوجد كل شي مرتب فدخل إلى المطبخ فوجده نظيف
ومرتب أيضا فأعتقد أن والدته هي من فعلت ذلك بدلا من تلك المدللة فازداد حنقه وبغضه
عليها من كل تلك المعاملة الخاصة
يتبع
رواية صغيرتي الفاتنة بقلم الكاتبةولاء علي حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الخامس
5
في صباح اليوم التالي
تستيقظ بطلتنا على صوت زقزقه العصافير التي تعشقهم فقامت وتوضأت وأدت فرضها وذهبت
إلى المطبخ لعمل
متابعة القراءة