بعنييك اسير

موقع أيام نيوز


للواقع و هو ينظر القميص الذي بيده ذكرياته معها جميلة لا يشوبها شائبة لولا ما فعلته 
بعد وقت كان يقف امام منزل خالته يحمل بيده باقة ورد و والدته تحمل بيدها علبة شكولاته فاخرة
ضغط بأصبعه على زر الجرس و هو يرسم الثبات على ملامح وجهه فتح زوج خالته الباب قائلا بابتسامة بشوشة 
اهلا بالغالين
اخذت خالته سميحة الباقة من يده حتى يستطيع ان يحتضن زوج خالته قائلا بحب 

نورت بلدك يا غالي يا بن الغالي
قصي بابتسامه و حب لذلك الرجل 
بنورك يا عمي ليك واحشة والله
رحبت به خالته بحفاوة و دخلوا جميعا للداخل و هي للآن لم تأتي مر وقت قصير و خرجت ترتدي فستان باللون الأزرق و فوقه حجاب باللون الأبيض لم ينظر لها و تصنع انشغاله بالحديث مع زوج خالته
بينما هي توقفت مكانها للحظات عندما رأته يرتدي ذلك اللون عادت للوراء بذاكرتها لتتذكر نفس المشهد لمعت عيناها بالدموع لقد خسړت قصي الصديق و الأخ قبل الحبيب لتلك الدرجة اصبح لا يهمه ما تحب و ما تكره ماذا كانت تنتظر بعدما فعلت ان يركض إليها
صافحته قائلة بحزن 
ازيك يا قصي
قصي بهدوء 
الحمد لله يا سيلين انتي اخبارك ايه
سيلين باقتضاب 
الحمد لله
جلسوا جميعا يتحدثون سويا بمواضيع مختلفة كان قصي متجاهلا سيلين تماما مهما حاولت والدتها جذب انتباهه لها و ان تشركهم في حديث ينهيه هو ببعض كلمات مقتضبة
لتردد سيلين بداخلها بحزن و ندم 
ياريت لو تقدر تسامحني صحيح الواحد مش بيعرف قيمة الحاجة غير لما تروح من ايده
انتبهت لوالدتها تقول باستنكار و حزن 
شوفت اللي حصل لبنت خالتك يا قصي بعد سنة جواز من المخفي اللي اسمه راغب و الويل اللي شافته معاه طلقها
نظرت لوالدتها پغضب ماذا سيظن هو و خالتها بها
قصي باقتضاب رغم ان فضوله يكاد ېقتله ليعرف ماذا فعل ذلك الحقېر بها 
ربنا يعوضها بالأحسن منه ان شاء الله
نظر كمال لزوجته پغضب و يتوعد لها بداخله خاصة حين اكملت بمكر و كڈب 
يارب يا بني سيلين لما عرفت انك جاي عملتلك الأكل اللي بتحبه كله
ابتسم قصي بزاوية شفتيه فهو يعلم تمام العلم ان خالته تكذب و يعلم بماذا تفكر
كمال بابتسامة لم تصل لعيناه و بنظرات حادة 
جهزي الغدا يا سميحة يلا
حاضر ثواني و يكون جاهز
مر وقت و تناول الجميع الغداء و بعدها جلسوا يتناولون الحلوى التي اعدتها سميحة و لكنها نسبتها لابنتها و الجميع يعلم ما تحاول فعله اخذ كمال يتوعد لها فقط ليغادر الجميع
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت سيلين لتفتح الباب فتفاجأت بوجود عمتها و ابنتاها الاثنان ابتسمت بتصنع قائلة 
اهلا يا عمتي اتفضلي تعالي يا أمل انتي و نهى
فتحيه بأبتسامة صفراء و هي تدخل 
طبعا يا حبيبتي اتفضل ده بيت اخويا الغالي
بادلتها سيلين نفس الابتسامة و دخلت خلفهم تأفأف قصي
بداخله فهو لا يطيق تلك المرأة و بناتها ابدا كذلك الجميع و من بينهم شقيقها بسبب افعالهم لكنه مجبور لتحملها فهي اولا و اخرا شقيقته الصغرى
فتحيه بأبتسامة واسعة 
قصي ليك واحشة يا بني كل دي غيبه قعدتك في بلاد الغرب عجبتك و لا ايه بس العيب مش عليك العيب ع اللي كان السبب في سفرك منه لله بقى
والدة قصي بحدة 
متدعيش على حد يا فتحية ابني مكنش مهاجر دول هما سنتين كان بيتابع فيهم شغله و رجع مش حكاية هي
اغتاظت فتحية و ابتسمت لها اصفرار لتسألها سمحية والدة سيلين بابتسامة صفراء 
صحيح يا فتحية ايه سبب الزيارة دي بقالك شهرين يعني مش بنشوفك
فتحية برفعة حاجب 
ده بيت اخويا يا حبيبتي ازوره في الوقت اللي انا عايزاه مش كده اخويا
كمال بضيق 
تنوري في اي وقت يا فتحية
فتحية و هي تنظر پشماتة لسيلين 
المهم كنت جاية ابشركم نهى بنتي جالها عريس ما شاء الله عليه لا سجارة و لا كاس و لا ليه في الحاجات اياها و يعرف ربنا دكتور و عنده عيادة و شقة كاملة من مجميعه ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع مستنياكم
كمال بأبتسامة لم تصل لعيناها لأنه يعلم تمام العلم انها شامتة بابنته 
مبروك يا فتحية عقبال امل ان شاء الله يتبعرواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
سفيان العزايزي
في الثاني و الثلاثون
 

تم نسخ الرابط