قلوب تائهة

موقع أيام نيوز

هتعملي العمليه 
لتبتعد عنه وسط دموعهاا وهي تقول انا مش هنزل ابني مش هنزل النعمه الي ربنا ايدهاني .. وتابعت بكلامهاا وسط شهقاتها انا دلوقتي اتأكدت اني فعلا مجرد بيعه وشړوه وخلاص وقتي انتهي لما صلاحيتي انتهت بس انا مش مهم عندي نفسي دلوقتي لتضع يدها علي بطنهاا وهي تقول سيبني اروح لحالي وارجع مملاكتي الصغيره واعيش لوحدي تاني 
ليتقدم هو نحوها بجمود انا الوحيد الي اقرر وقت صلاحيتك انتهي ولا لاء سامعه وانا الوحيد الي اقرر فاهمه ومش هقرر كلامي تاني بكره هتروحي معايا المستشفي عشان تنزليه
لم تدري بنفسهاا سواا وهي تصرخ فيه وتقول اتجوزتني ليه مادام مش عايزني اكون ام لأولادك اتجوزتني ليه وحرمتني من لحظه اتمنتهاا طول عمري اني افرح لما اكون ام من الانسان الي بحبه حبك ليا ده كان كدب صح كنت بتكدب عليا زي ماكدبت علياا اول مره كلمتني فيهاا عن مشاعرك صح رد
ليطلق هو ضحكاته العاليه وهو يقول وتفتكري ازاي هحبك هاا ازاي هحب الانسانه الي ابوهاا كان سبب في دمار اغلي حد عندي عارفه مين امي ليعود بضحكاته وهو يقول بس تصدقي طلعت ممثل بارع كمان لاء والفيلم كمان طلع مظبوط بكل حاجه ليقترب منهاا ببرود وېلمس وجههاا ويقول بكره ياحلوه هرجعك لمملاكتك الزباله تاني بس بعد العمليه وقبل ان يغادر سجنه الذي صنعه بيديه يلتف اليها ويقول اوعي تفكري في لحظه انك تهربي سامعه عشان بلاش اعرفك مين هو ادهم شوكت .. فزي الشاطره كده تبقي مطيعه للأخر عشان الفيلم قرب يخلص ياحلوه .....
ليتركها وسط دموعهاا وكلماته فكل مادار حولهاا الان كان مثل الکابوس فكيف والدها الرجل الطيب يتهمه بأنه سبب في ټدمير و الدته لټغرق هي في وسط دموعهاا الي ان نامت منكبه علي الارض وهي تضم جسدها النحيل لتستقيظ علي لمسة يدهه التي باتت تكرهها لتتطلع اليه بعينيهاا الباكيه وهو يسحبهاا من يدهاا ويقول بصوت جامد 5 دقايق تكوني جاهزه مفهوم ليخرج من غرفتهاا ويتركهاا وهي تشعر بالكره من نفسهاا فبحبهاا هي قد انتقم منهاا ونجح في تمثيل خطته ولكن ماذنب هذا الطفل الذي لا ذنب له مثلهاا تماما وما الذنب الذي اقترفه والدها ليكون انتقامه هو فيهاا ... لم تدري بنفسها سوا وهي تهبط ساجده لخالقها وسط دموعهاا وتقول يارب وماخاب من قال يارب
لتخرج بعدها له وهي تجر ورئهاا كل كلمات الانكسار التي قد حطم قلبها بها قبل ان يحطمهاا لتنظر له بحسره وهي تتابع خطواته وتقول بصوت ضعيف بس هو مالهوش ذنب عاقبني انا بذنب معرفش عنه حاجه
ليتطلع لهاا ساخرا ويجذبهاا من يدها ويقول يلا عشان انا مش فاضي وضيعت وقت كبير
وما من دقائق كانت تجلس بجوارهه في السياره وهي تتطلع للشوارع وكأنهاا تودعها ضمت كفيهاا بين ارجلهاا في خوف وهي تنظر له نظرات رجاء قبل ان تكون عتاب .. ليشيح هو بوجهه وېصرخ في قلبه بأن يصمد حتي لا ينزعه من بين ضلوعه .. لتصل بهم السياره الي المشفي التي اول ما رئتها اشاحت بوجهها وتشبثت في كرسيهاا 
ليقول هو بصوته الجامد يلا يامريم 
لتنظر له وكأنها تنادي شخص بداخله كي يعيد لها أدهم الذي احبته ليجذبها هو من يدهاا لتتطلع في وجه الناس وكأنها تبحث عن يد تساعدها منه لتجدهه يبتسم لذلك الطبيب ويترك
تم نسخ الرابط