ومضة البارت_الثامن 

موقع أيام نيوز

لحظة أعجبت بيك مش هقول حب لأننا لسه بنتعرف لكن فيه مشاعر غريبة بتنمو جوايا تجاهك.
تعالي لعالمنا وحياتنا نبدأ مع بعض قصة جميلة نحكيها لأحفادنا. قصة رائف ووعد اللي اتقابلوا بطريقة غريبة وفي مكان غريب وسافروا لعالم أغرب. لكنهم وعدوا إنهم يكملوا الطريق مع بعض مهما كان. ممكن الناس تفتكر إنها قصة خيالية مجرد حدوتة ليلية نحكيها للأحفاد لكن وقتها هنبص لبعض ونبتسم لأننا هنبقى عارفين إن القصة حقيقية وإن الحب هو اللي جمعنا.
تخيلي نفسك واقفة جنبي في يوم مشمس وصوت البحر حوالينا وهدوء الطبيعة مالي المكان. نبص لبعض بنظرات مليانة حب وأمل. نضحك على أبسط الحاجات ونفكر في المستقبل اللي هنبنيه مع بعض. نتشارك الأحلام ونتحدى الصعوبات ونسند بعض في كل خطوة.
كل لحظة معاك هي مغامرة جديدة وكل ضحكة منك هي وعد بمستقبل أحلى. تعالي نبني مع بعض قصة حب تستحق إنها تتحكى قصة نفتكرها كل ما نبص في وجوه أحفادنا ونبتسم لأننا كنا أبطالها.
اقترب مني رائف. كان يرى الحزن في عيوني والصراع الداخلي الذي يعتمل في صدري
رائف
وعد إنت ليه حزينة كده عايزك تكوني معايا نهرب من كل ده ونبدأ حياتنا مع بعض.
نظرت إليه بعينين مملوءتين بالدموع وقلت بصوت مخڼوق 
رائف مش قادرة أسيب مملكتي في الوقت ده. الناس دي محتاجاني وأنا مش عارفة أعمل إيه.
رائف بإصرار
وعد لازم تفكري في نفسك برضو. أنا مش هقدر أسيبك هنا وسط كل الخطړ ده. عايزك تبقي معايا نقدر نعدي أي حاجة سوا.
مسحت دموعي بصعوبة وقلت بحيرة
إنت مش فاهم أنا قلبي بيتقطع بين اللي نفسي أعمله واللي لازم أعمله. أروح معاك ونبدأ حياتنا ولا أبقى هنا وأواجه المصير المجهول
رائف بتأكيد
وعد أنا مش مستعد أفقدك. حياتي مالهاش معنى من غيرك.
شعرت بالثقل يزول قليلا بفضل كلماته المليئة بالحب والتفهم لكن القرار لم يكن سهلا. بعد لحظات من الصمت العميق نظرت إلى رائف وقلت مش هقدر أسيب مملكتي لازم أبقى هنا وأحمي شعبي.
أظهر رائف تصميمه وصعوبة تفهمه لموقفي وقال بحزن وعناد طيب أنا مش موافق على قرارك بس مقدرش أجبرك. هارجع لوحدي.. وأفتكري إنك بعتي وإنك سبتي. 
وفي تلك اللحظة دخلت أثينورا فجأة إلى الغرفة صاړخة بفزع
أثينورا
مولاتي! ظليمة هاجمت أورينثا! الظلام حل على المدينة واختفت بكل ما فيها من سكان وقادة وجنود.
كانت كلماتها كالصاعقة التي ضړبت القلوب. شعرت بتلك الطعڼة العميقة في قلبي وكل ما حولي بدا وكأنه ينهار. نظرت إلى رائف بنظرة يملؤها الحزن والقلق ثم خرجت وصعدت إلى جناحي
بعد قليل 
دخلت أثينورا إلى جناحي مرة أخرى وهي تحمل رسالة في يدها. نظرت إلي بعينين مملوءتين بالدموع وقالت بصوت مرتجف مولاتي هذه رسالة من السيد رائف.
تناولت الرسالة وبدأت في قراءتها بصوت مرتجف
وعد وقت ما تقرأي
تم نسخ الرابط