رواية غيوم ومطر للكاتبة داليا الكومي 

موقع أيام نيوز


لكنه قرر العيش في المانيا وقام بمعادلة شهادته ويريد من رشا ان ترافقه كزوجته ووالدته كانت في غاية الاسي لاجل فريده صارحته بمخاوفها كانت تشعر ان عمر مختلف ومن الممكن ان يسبب الاذي لفريده من شدة حبه لها تأنيب الضمير كان ېقتلها واخبرته انها سلمت زمام الامور لشريفه لكنها لم تكن تتوقع ان تقسي علي فريده هكذا كانت خائفه ان تكون فهمت استسلام فريده بصوره خاطئه وطلبت منه الذهاب لرؤيتها هو كان سيذهب علي كل حال ومنظر فريده اكد شكوكهما عمر تغير للاسوء وفريده تدفع ثمن اكبر من غلطها في حقه بمراحل 

هو يعلم كم هى فريده حساسه والضغط العصبي الذى تعرضت له عندما قبلت دعوة نوف يوم مناقشتها كان فوق احتمالها وحينما اڼهارت اراد انقاذ ماء وجهها فأثار انتباهم بموضوع مرض الكلي كيف كان سيقول امام الجميع انها على شفا انهيارعصبي يدمرها تماما وربما كان يختبر رد فعل عمر عندما يعلم انها مريضه فهو اعطى كليته لاحمد لمجرد ارضائها فماذا سوف يفعل اذا ما علم ان فريده نفسها هى المريضه 
لقد غامر مغامرة غير محسوبه ولكنها
كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء 
خاېفة لما تسافر على البلد الغريب
تنسى انك فايت في بلدك حبيب 
وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصا الان لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدا عنها جدا لكم من الوقت عليها التحمل بعد انها شارفت علي اليأس في الماضى تحملت بسبب ظروف اخيها واخته لكن اليوم ما حجته هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها هل من الممكن لا
نهرت نفسها
بقوه فتلك ليست اخلاقه ابدا لابد وان تثق فيه ثقه مطلقه فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها اذن فما الفائده التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ربما تعلق بإحداهن مؤخرا وتناسي حبها مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها
ان
ټنفجران سوف ټموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو يكفيها عن العالم فريده الان عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان هى كانت ستنتظره الي الابد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر شيطانها يأبى ان يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الان بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجديه وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد وسنوات عمرها تمر وسنوات قليله جدا وستكون في الثلاثين وهى مازالت تنتظر لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعېن وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل اما ان يتخذ خطوه رسميه او سوف تنسحب من تلك العلاقه الي الابد فهى سئمت الحب في الظل 
صوت الباب وهو يفتح سبب لها قشعريره في كل جسدها شعرت بانتفاض كل شعره من شعرها وكأنها صعقټ بالكهرباء هى استعدت لتلك اللحظه منذ الصباح في الميعاد المتوقع لعودته كانت جهزت طاولة الطعام ورتبت المنزل كله ما عداغرفته لم تتجرأ علي دخولها واختفت فى غرفتها فور شعورها بعودته مع انها ما زالت مرتديه لكامل ملابسها الا انها لن تغامر مجددا ليتها تستطيع السيطره علي اشتياقها اليه والعوده لبرودها السابق لكانت واجهته بدون خوف لكنها اصبحت ضعيفه مهزوزه عجيب امر الحب يحول الانسان تماما ويجعله شخصا اخر في غرفتها اغلقت الباب خلفها لكنها ترددت في غلقه بالمفتاح فهى لا تريد ان تثير غضبه كم يصبح مخيف عندما يغضب 
بالطبع تريد التحدث اليه فهى اخيرا استاطعت التركيز وتأكدت من تورط فاطمه لكنها ماذا ستخبره وهى لا تعلم أي تفاصيل فقط تعلم انها اجبرت علي الذهاب الي حفلة شهد بسبب ضغط فاطمه ذلك اليوم وان فاطمه يومها اصرت علي جلوسها الي طاولتها والتى دعت اليها احد اصدقاء باسم بدون استأذانها لكنها ترجتها بأن تسمح له بالجلوس لانها معجبة به كثيرا وتريد لفت انتباهه اليها بالطبع فريده احرجت وقررت النهوض فور جلوسه لكن فاطمه اختفت فجأه وتركتهما بمفردهما وهى اضطرت للابتسام بنفاذ صبر حتى يمر الوقت وتعود فاطمه هل شاهدها عمر في ذلك المقهى هى اكيده من انها لم تخرج ابدا خلال ايام عدتها الا ذلك اليوم واليوم الذى سبقه وذلك اليوم كان يوم من الچحيم لانها اصبحت وقتها اكيده من تخلي عمر عنها للابد لو كان لديها أي امل ضئيل في عودته اليها فقد واري هذا الامل التراب فاليوم انتهت عدتها واصبحت مطلقه رسميا لن تنسي ابدا حسرتها يومها وربما كانت تبتسم بمراره طوال اليوم لانها فقط في هذا اليوم اكتشفت انها تحب عمر 
نعم اكتشفت انها تحبه وليس فقط من بعد زواجهما ولكن منذ طفولتها تحبه منذ ان كان يحضر لها الحلوى في كل زياره كان يأتى فيها اليهم تحبه وهى لم تتعد السادسه وكانت تهجم عليه لتفرغ جيوبه من تلك الحلوى التى جلبها خصيصا لها كانت تحبه وتنتظره بعدما سافر الى الامارات وكانت تشعر بالارتياح والسعاده لمجرد انه عاد في اجازته السنويه وهو يحمل لها الهدايا التى كانت تعلم انها مميزه دونا عن غيرها فيجعلها ذلك تشعر بالفخر نعم لطالما احبته ولكن للاسف اكتشفت ذلك بعد فوات الاوان 
هى بحاجه الي مواجهة فاطمه وسوف تفعل ذلك في اقرب فرصه تسنح لها لكن كيف وهى حبيسة تلك الغرفه بدون حتى جوالها 
افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر الي غرفتها حياها بأدب ثم قال انتى متغديتيش ليه 
اجابته بحذر اكلت لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي عندى
شغل ضروري لمدة اسبوع هنا وبعدها هنرجع القاهره وهناك صدقينى هترتاحى منى للابد 
يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف
ويدور حول موضوع فراقهما 
مد يده اليها فقبلتها علي استحياء وقادها بصمت الي طاولة الطعام ربما بعد اسبوع سيتخلص منها الي الابد لكنها ستتمسك بأخر فرصه في استعادة حبه خصيصا انه وعدها ان يكف أذاه عنها وهو دائما يفي بوعده 
مر اسبوع اثنان بل ثلاثه وعمر يعاملها بأدب وتحفظ الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنه وعمر لم يحاول استفزازها او اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه لقد اعاد الخادمة الي عملها وهى قضت وقتها في التفكير مع انها لم تخرج منذ قدومها الي دبي سوى مرة واحده الا انها لم تعترض في تلك المره اليتيمه عمر اخبرها بضرورة ذهابهما الي مشفي قريب لاجراء بعض التحاليل الخاصه بتأشيرتها بعد ان انتهت التحاليل فوجئت به يقول انتى مشفتيش دبي هخدك في جوله
اليوم مر كالسحر وعمر عاملها بلطف زائد كم افتقدت حتى جلوسها الي جواره في سيارته افتقدت خروجهما سويا ودعوته لها لتناول الطعام في الخارج وعمر تجرد ليوم كامل من كراهيته لها وعاد يحمل الكثير من عمر القديم ليت اليوم لا ينتهى ابدا فتجولهما وهو يتأبط ذراعها كان وكأنه اعاد الحياة اليها جديده سوف تقضى الليالي في تذكرها عندما تحين ايام الجفاف نظرات الغيره في عيونه لم تخفي عنها فكان يطلق الشررمن عيونه عندما يلاحظ ان احدهم يطيل النظر اليها ويحميها بيديه ويوفر لها ممر امن تمر من خلاله عندما يضطران للمرور في الاماكن المزدحمه هل من الممكن ان يكون يحمل كل تلك ڼار الغيره ولا يكون يحبها اه يا عمر لقد اتعبتنى واتعبنى هواك ومع نهاية اليوم شعرت انها كسرت العديد من الحواجز لاول مره علمت جيدا انه يحارب كى يسيطر علي نفسه فنظراته فضحته حينما اوصلها لباب غرفتها لكنه سرعان ما انصرف ولكن مع التقائهما في اليوم التالي علي مائدة الافطار لاحظت انه عاد لتحفظه السابق 
انها لا تريد الخروج من الجنه لكنها تنتظر بفارغ الصبر لحظة مواجهتها مع فاطمه ولكن كيف ستخبره بشكوكها وتغامر بتعكير الصفاء بينهما اي كلام في الماضى الان هو بمثابة صب الملح علي چروح خامده ولكنها لا تريد ان تتعفن تلك الچروح وهى مدفونه في اعماق قلبها محمد اخبرها انه سيسافر الي القاهره في اجازه طويله الاسبوع القادم واخبرها انه ينتظرها ولن يرحل دونها فهى في الاساس سبب طلبه لعطلته السنويه في غير
موعدها بالتأكيد انها تحتاج لدعم محمد في الفتره القادمه هنا وفي مصر وجدت نفسها تسأله هنسافر مصر امتى
فوجئت به يتوقف عن الطعام ويسألها بتجهم مستعجله اوى 
هزت رأسها بالنفي ابدا لكن عندى شغل مهم ابتسم بمراره وهو يقول طبعا الدكتوره فريده وراها شغل اخر يوم في شغلي النهارده هنسافر بكره وهتخلصى منى للابد 
لقد فهم سبب سفرها بالخطأ كالعاده لديها العديد من الاشياء السيئه التى تستحق عنها العقاپ ما الفارق اذا ما اضيفت سيئة اخري لرصيدها 
ستتحمل مره بعد ثم ستتحرر من هذا الکابوس الي الابد
لابد من مواجهة فاطمه ربما شهد تعلم كيف تصل اليها ستفاجأها بزياره في محل عملها وربما تفضحها امام الجميع تلك الحيه ذات الاجراس سممت افكارها وتسببت في صدع كبير في حياتها الزوجيه ثم اجهزت علي الباقي عندما كذبت علي عمر لكن كيف وصلت اليه كانت تغلي من الداخل كلما تفكر في فعلة فاطمه لكنها مضطره للتظاهر بالاسترخاء ارادت الهاء نفسها والسفر بأفكارها بعيدا عن فاطمه فسألته بغباء ايه اخبار نوف 
اجابها بسخريه عجز عن كتمها حابه تجهزى فستان الفرح ولا ايه هى من عبثت بهدنتهما لذلك لا حق لها في التذمر قالت بغيظ اكيد لا تفتكر انى هقدر احضر اكمل
سخريته قائلا ليه لا انتى اتخطبتى منى وانا كنت واخد الموضوع فري ايه المانع انك تحضري وتباركلنا احنا كوبل مختلف نظرة الالم علي وجهها كانت واضحه لدرجه انه شعر بالندم فورا نهض من مقعده وانحنى عليها يرفع وجهها المټألم لتواجه عينيه قال بعجز انتى بتحيرينى يا فريده بطلت افهمك من زمان لما كنت فاكرك بتحبينى زمان طلعتى خاينه بارده حقيره وكدابه ودلوقتى وانا متأكد انك انانيه وغبيه بتثبتيلي
كل يوم انى غلطان انتى غرضك تجنينى اجابته بهمس باكى لا غرضى انك تعرف انى بحبك نظرات الذهول علي وجهه انبئتها انها مهما فعلت فلن يصدق ابدا انها تحبه
 

تم نسخ الرابط