قلوب تائهة
علي خير
أدهم وانتي من أهله
صعد الي غرفته وبات ليلته وهو يتمني ان يذهب اليهاا ويأخذها بين احضانهاا ... ولكن هيهات فهو لا يستطيع أن يظهر امامها بصورة الرجل الحنون حتي لو علي حساب قلبه .... فالحب بالنسبه له ليس سوااا مخدرا نخدر به مشاعرا لنحيا بيه بعالم تائه بقلوب تائهه ....
.................................................. .........
وبدون أن تشعر وجدت يدها تضعهاا علي قلبها .. وهي تقول قوله انه مش بأيدي قوله ان هو الوحيد الي قدر يخدك وبقيت ملكه هو قوله اني حبيته من غير ماأحس
تنهدت بحزن علي حالهاا .... تمنت ان تنزع قلبهاا من بين ضلوعها وتفر هاربه من سجن لم يضعها فيه سواا من أحبت
ابتسمت عندما سمعت صوت أذان الفجر يعلواا وكأن الله يقول لهاا لا تجعلي حبك لاحد عبادي ينسيكي من خلقكي فأن قلب من احببتيه بيدي أنا
نهضت من علي فراشهاا لتلبي نداء بارئهاا وهي تتمني لو يأتي اليوم لتنهض هي وهو لكي يصلوا سوياا ... كما كانت تري أمها واباهاا يفعلون معا
لم تصدق عينيهاا عندما تطلعت لمن امامهاا فأنه يشبهها كثيرا سقطت دموعهاا وهي تسأل محاميهاا وهي تقول ابني صح مازن ابني
نظر لها المحامي بأشفاق وهز رأسه ليأكد لها ما رأت عيناهاا ....
سقطت علي ركبتيهاا وهي تمد له ايديهاا وتقول انا ماما يامازن تعالا ياحبيبي
كانت تاخذهه بين احضانه وكأنها تخشي فقدانه ثانيه لم تصدق انه كبر هكذا واصبح عمرهه الان سبع سنوات ....
ابعدته عنها قليلاا وهي تنظر في عيناهه التي تتطلع فيهاا
ثم اعتدلت ووقفت وهي تمسك احد أيدي طفلها وقالت مش عارفه أشكرك أزاي يا أستاذ محسن
نظر له محسن مبتسما .. وقال متشكرنيش أنا يا مدام صافي الي المفروض تشكريه أدهم باشا هو بعلاقاته اقدر يساعدنا وكمان دفع الشيكات الي كانت علي أحمد بيه وكان المقابل انه ياخد مازن ويتنازل عن حضتنه
نظرت لطفلها بحزن وهي تتذكر والدهه الذي ابعدهم عن بعض تلك السنوات الماضيه والان قد تركهه مقابل المال
وبدون ان تشعر تذكرت أدهم وأرتسمت علي شفاهاا أبتسامة
لمافعله من اجل ان يعيد اليها طفلها كما وعدهاا
اخفضت ببصرهاا .... وهي تقول بفرحة تملئ قلبهاا قبل عينيهاا وحشتني اووي اووي يامازن
يتبع بأذن الله