أحمر ياشهيناز دا اكتر واحد وقف معايا ودي عشرة سنين وحب ومعروف وصداقة حاجات متعرفيش معناها ثم تركها وتنفس پغضب واكمل حديثه ساعة والفطار يجهز وانت تشرفي عليه بنفسك واعملي حسابك هنقضي اليوم كله مع بعض وهنخرج مع بعض برضو انا مجبتش الولاد من القاهرة عشان ينامواويقعدوا لوحدهم ثم تركها وخرج إلى الحديقة بعد مرور ساعتين كان الجميع يجلس بجو من البهجة والفرحة... اتجه سيف وجلس بجوار غزل وتحدث مبتسما كل سنه وانت طيبة ياجميل... جذبه صهيب من تلابيبه انت سبت الكل يالا وجاي تعيد على غزل بس وبعدين رايح تقعد مكاني ليه نظر سيف حوله واردف هو فين آبيه جواد مش باين ليه... شعرت غزل بنبضات عڼيفة عندما تذكرت حديثها له ولم يأت الى الآن.. بدات تحدث حالها ياترى راح فين انا قلقانة عليه كدا ليه راقب صهيب حركات وجهها وعلم ان هناك شيئا صار بينهما عندما رجع ورأى رود افعالهم قاطع شرودها دخول جواد إلى مكانهم في الحديقةنظر اليهم واردف مبتسما صباح الورد على الجميع سلم على والده وعايده وكذلك ووالدته... ماجد واتى عند شهيناز أماء برأسه ثم جلس ولم ينظر لغزل التي كانت تراقب حركاته بحزن... راقب جاسر نظراتهما فلم يبد ردة فعل على جواد.. جلس بجواره واردف متسائلا كنت فين دا كله روحت مشوار وبعد كده قعدت شوية على النيل وجيت اهو اي استجواب تاني ياحضرة الضابط...!! قاطع حديثهما ماجد قولت لجواد يا جاسر ضيق جواد عيناه بمعني عن ماذا!! نظر جاسر إلى إخته ثم إلى جواد مفيش كنت بقول لبابا هاخد غزل ونروح الساحل عايزة تغير جو انت عارف جو امتحانات الثانوية... فبابا قالي أعرفك يعني واشوف رأيك ايه حاول أن يكون هاديا وان الأمر لا يعنيه مفهمتش ياعمو برضو ايه دخلي بالموضوع اخوها وحاسس أنها محتاجة سفر أنا إيه دخلي و جاسر اكتر واحد له حق يعرف اخته محتاجة إيه صدم الجميع من حديثه ولكن اكمل مسترسلا حديثه بثبات ظاهري فربت على على ظهره أعمل اللي انت شايفه يفيد اختك بس خليها بعد خطوبتي مينفعش تسبني لوحدي وياسيدي لو على أجازتك اعتبرها حصلت نظرجاسر اليه بذهوليعني إنت موافق على السفر رفع حاجبه بغيظ يعني إنت كنت عايزني ارفض يالا ماقولتلك دي اختك وانت حر كانت تنظر له بقلب مفطور مما قاله..وعندما استمعت لحديثه علمت حينها أنها خسرته للابد.. ظلت تنظر إليه بصمت تتمنى ان ينظر إليها ولكنه خيب أمالها ووقف مستأذنا انا تعبان وهروح أنام عشان هسافر بالليل القاهرة... نظر والده إليه وحدثه باستفهام لانه شعر ان به شيئا مالك ياجواد فيه حاجة حصلت مضيقاك احنا مش كنا مقررين هنسافر كلنا بكرة زفر بضيق ثم وضع كف يديه
على شعره وارجعه للخلف في حركة تنم عن مدى غضبه وثورانه الداخلي ولكنه حاول ان يكون هاديا وتحدث لوالده مفيش يابابا افتكرت ان فيه حاجات انا وندى معملنهاش عشان كدا هي زعلانة ولازم انزل اعملها وكمان فيه خيوط جديدة ظهرت في القضية عايز ادرسها.. حاجات كتير يابابا بعد إذنكوا اتجهت إليه نجاة مش هتفطر ياحبيبي قبل راسها ماليش نفس ياحبيبتي اعذريني انا بس عايز انام وقفت غزل واتجهت إليه أخيرا عندما وجدته تحرك بضع خطوات.. علمت من حالته أنه مستاءا منها.. هي تعلم مكانتها عنده ولكن أغضبته بحديثها... أسرعت إليه قبل وصوله لباب الفيلا الخاصة بهم آبيه جواد صاحت بها بصوتا مخټنقا بالبكاء وقف بمكانه وشعر بذبذبات داخله من صوتها الحزين... علم أنها حزنت من عدم مبالاته لها... استدار بهدوء إليها ورفع ذقنه بمعني في ايه وتحدث نعم فيه حاجة نسيتي تقوليها وجاية تسمعيهالي على مااظن انت سمعتي الحوار انا خليت نفسي منك وبعدت اهو وماليش دعوة بيكي... ماشاء الله كبرتي.. ثم اتجه ووقف امامها و اخفض رأسه وهمس لها اصل طلع مفيش بينا قرابة واكمل حديثه الممېت لروحها... فعلا عندك حق انت مين وتقربيلي ايه ولا حاجة مفيش رابط بينا عشان أخنقك بتحكماتي آنسة غزل... يوم ماكبرتي كبرتي عليا برافو غزل.. عرفت أربي فعلا تنهدت باستسلام وظهر اليأس على ملامحها الحزينة لعلمها انها تخطت معه حديثها القاسې... ظل ينظر لها بتمعن ويحدث حاله متى كبرتي صغيرتي ايعقل انني لم أبالي لحياتك وانني اخنقك بتحكماتي... أسف صغيرتي لانني لا أعلم ماذا يحدث لي.. حتى إنني لا أعرف ما الذي بيني وبينك وما سر ذلك الارتباط وهل أنت صدفه في حياتي وترسخت بداخلي فأصبحتي مدللتي الحسناء... اخشى عليكي من نفسكي ولكنك تظنين ان هذه تحكمات استدار ليغادر ولكنها أمسكت يديه وارتمت وبدات تبكي سامحني ياآبيه انا مقدرش ازعلك مااقدرش أصلا ابعد عنك ظل كما هو ولم يتفاعل مع .. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحزنها ورغم ذلك ظل كما هو.. خرجت من تنظر إليه وجدت ملامحه مبهمة ولا يوجد ردة فعل حينها تغضن جبينها بعبوس ندمت وبدأت بتأنيب للذاتها... لسة زعلان مني مش كدا عارفة اني كنت قليلة الذوق معاك بس انا معرفش مالي مخڼوقة بجد وانت بقيت بعيد عني فضيقت منك عشان حسيت بإهمالك ليا فقولت لك اي كلام وخلاص.. بس مهما قولت ومهما عملت هتفضل آبيه جواد اللي بحبه اكتر حاجة في الدنيا قالت كلاماتها ثم تركته وغادرت استني عندك اردف بها بحدة ثم جذبها پعنف وأجلسها على اريكة امام الباب وتحدث پغضب عارم عايز أعرف بټعيطي ليه.. مش دا اللي انت عيزاه مش انا بتحكماتي جاية دلوقتى تقولي الكلام دا ليه من امتى وانا قصرت معاكي دا انا بفتكرك اكتر مابفتكر مليكة.. بس إزاي كبرتي وأول حد حبيتي تكبري عليه هو أنا.. ثم نظر بعمق واكمل مسترسلا سؤال واحد وجوابي عليه وبلاش اللف والدوران منك شوية ومن صهيب ايه حكايتك من امبارح شكلك مش عجبني وقبل ماتتكلمي اوعي تفكريني جاسر وتضحكي عليا وتقولي عشان لسة مخلصة امتحانات نظرت للارض بخجل وشعرت ان الارض تميد بها.. ماذا تقول له.. تنهدت بعمق ورفعت نظرها إليه وسقطت دمعة شاردة بقلب مفطور مخڼوقة والله ومعرفش ليه سامحني عشان خنقتي جت فيك.. ثم وقفت وتحركت انت عارفة إنك ايه بالنسبالي.. عارفة يعني ممكن أهد الدنيا دي كلها ومشفش دمعة من عيونك دي... انا عمري ماقصرت معاكي ياغزل ومش معنى إني خاېف عليكي يبقى بتحكم فيكي طيب أقولك حاجة تفرحك... مش إنت بتحبيني ايه رأيك انا هخطب بنوتة زي القمر وهتحبيها وتصاحبيها كمان شعرت أن الأرض تميد بها واصبحت قاب قوسين أو ادنى من فقدان وعيها وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانها بعد حديثه الذي شطر قلبها لنصفين... أغمضت عيناها عندما احست بوخزة أصابت فؤادها ثم نظرت له وكأنها طائر جريح ذبح پسكين بارد واردفت مرتعشة ألف مبروك إنت أحسن راجل في الدنيا وتستاهل أجمل بنت متزعلش مني أرجوك ثم تركته وبخطى متعثرة