قصة جديدة بقلم أماني سيد

موقع أيام نيوز

فى قصر يبدو عليه الفخامه تجلس سيده فى نهايه العقد الرابع ترتشف فنجان قهوه ويجلس بجوارها بنها يتابع بعض الاعمال من خلال الايميل وفجاءه تدخل خديجه بفرح تتجه الى تلك السيده وتخبرها ب 
خديجه .. مدام ورده مدام ورده انا نجت جبت امياز مع مرتبه الشرف 
ورده ... مبروك مبروك يا خديجه الف الف مبروك يا حبيبتى انتى تعبتى الايام اللى فاتت اوى مكنتيش بتنامي تستحقى النجاح انا فرحانه بيكى اوى وفخوره بيكى . امال الله يرحمها لو كانت معانا كانت فرحت اوى . زمنها دلوقتى حاسه بينا ومبسوطه 

خديجه . الله يرحمها 
فجأه دخلت نور بصياح 
نور . يا اهل القصر يا اهل القصر يا ديجا يا ديجا يا ماما ورده باركولى باركولى انا نجحت نجحت اخير جبت جيد الحمد لله اخيرا خلصنا البركه فيكى يا ديجا انتى ساعدتينى كتير ربنا يخليكى ليا 
خديجه . الف مبروووووك يا نور اخيرا خلصنا الحمد لله حاسه انى خلاص شلت حاجه تقيله من علبا 
واثناء حديثهم لم يلاحظوا من كان يتابعهم بصمت وفجأة توقف زين فى مكانه وعلامات الڠضب تعتلى وجهه .. نعم هو زين السالمى 
فجاءه نظر لنور پغضب 
زين . خديجه ماتنسيش نفسك انتى قلتليها ايه نور ايه نور دى اسمها نور هانم ودى ورده هانم ياريت تاخد بالك بعد كده مش معنى انك اخدتى الشهاده يبقى تنسى نفسك وتنسى انتى هنا ايه حياتك الخاصه بره القصر ياريت ماتتعديش حدودك تانى وبص لنور 
نور ماتنسيش نفسك انتى ايه وبنت مين وهى ايه هى هنا مش اكتر من طباخه وبعدين ايه جيد دى اللى انتى فرحانه بيها كان ناقصك ايه عشان متجبيش امتياز بقى ه تجيب امتياز وانتى جيد 
سقف بايده وقال 
برافو بجد برافو انا فخور بيكى صراحه 
خديجه . تجمدت العيون فى عيونها وتحولت من دموع الفرح الى دموع الحزن واخرجت الكلام بصوت مبحوح .
انا أسفه الظاهر فعلا نسيت نفسى عن اذنكم هدخل اجهز الغدا وتركتهم وذهبت الى المطبخ 
ورده . تنظر الى زين پغضب . ممكن اعرف ايه الل انت عملته ده 
زين انت عارف انى بعتبر خديجه زين بنتى اللى مخلفتهاش ولو عندى ولد تانى مكنتش اترددت لحظه وجوزتهالو ايه اللى خلاك تعمل كده وتقولها كلام ذى ده ايه متضايق من الصوت كان ممكن تقوم وتدخل تقفل على نفسك المكتب زى كل يوم مانت طول اليوم قاعد فى المكتب اشمعنى دلوقتى كان ممكن تطلع الاوضه انا بجد مش لاقيه مبرر للى انت عملته ده ابدا انت المفروض تروح تراضيها بكلمتين وده امر من خديجه ل سابت القصر انت همشى مهاها سمعنى يا زين 
تدخلت نور قائله 
نور . زين انت ليه عملت كده خديجه انسانه محترمه وحساسه فى الكليه عندنا بالرغم من انها لسه طالبه الا ان ليها كلمه والكل بيحترمها وبيقدرها وسمعتها طيبه ومعروفه بين الطلبه واى حد بيحتاج حاجه بتساعدو انا لولا انا كانت بتساعدنى وتراجع ليا مكنتش نجت اصلا وغير كده انت عارف كويس انى دخلت هندسه عشان رغبه بابا وانى مش متهميه بيها وانى انجح فيها واجيب تقدير انا كل اللى كنت عايزاه انى انجح واتهرج منها وخلاص مكنلوش داعى نهائي اللى انت عملته ده 
سكت زين فتره ثم قال لوالدته 
زين . ماما انا مش هراضى حد ولو عايزه تراضيها راضيها انتى براحتك ممكن تجبلهة هديه او تزوديها فى المرتب بدل الاعتذار انا شايف ان الموضوع اخد اكبر من حجمه ف الكلام انا وقتى مش هقضيه كلام على واحده زى دى عن اذنكم 
سابهم ومشى دخل الجناح الخاص به فى المنزل تسطح الفراش واخذ يراجع كلام والدته ونور ويتذكر كيف دخلت خديجه للقصر ومدى تعلق والدته بها وانها تعتبرها ابنتها وتحبها من يوم وفاه امها ومدى اخلاص والده خديجه فى العمل لوالدته ظل يتزكر تلك الاحداث الى ان غلبه النوم 
استيقظ زين صباحا بعد تفكير طويل فى خديجه الليله الماضية وقرر ان يجعل خديجه تعمل معه حتى يستطيع اخراجها من ذهنه فهو يعتقد انه يفكر بها كثيرا بسس كلام والدته وخطيبته الدائم عنها وعن نجاحها وتميزها وعندما تعمل معه سوف يرى عيوبها مما يجعل تفكيره بها اقل فبهذه الطريقه سوف يتعامل معها بشكل اقرب ووقت اطول ولكنه ما يزال يفكر ماهو العمل الذى يعطيه لها وتظل تحت اعينه 
واثناء شروده دخلت والدته 
ورده . صباح الخي يا زين 
زين . صباح الخير يا ماما 
والدته . الفطار جاهز يا زين مش هتنزل تفطر 
زين . حالا يا ماما هخلص لبس وانزل على طول 
ورده . زين قبل ماتنزل عايزه اكلمك فى موضوع 
زين . اتفضلى يا ماما انا تحت أمرك 
ورده . ياريت يا زين تراضى خديجه البنت طيبه وبنت ناس و محترمه متستاهلش ابدا اللى انت قلتله .. انا امبارح دخلت عليها الاوضه اطمن زى كل يوم لكن لقتها

بټعيط مردتش اكلمها او احرجهة ملقتش مبرر للى انت عملته فسبتها ومشيت من غير ماتحس مايرضيش ربنا كده وغير كده عايزاك تشفلها شغل عندك فى الشركه هى ناويه تعمل ماجيستير واكيد هتحتاج فلوس كتير وهى بترفض اى مساعده حاول تشوفلها وظيفه بمرتب كويس 
زين بينه وبين نفسه .هو انتى بتقرى افكارى ولا ايه وبصوت عالى . حاضر ياماما ان شاء الله هشوفلها شغل عندى فى الشركه بس حاليا معنديش اماكن فاضيه محتاجه تخصصعا استنينى تحت وانا هكمل فطار وانزل واحول ادورلها على حاجه فى تخصصها .
فى الجهه الاخرى خديجه تجهز الفطار وهى تشعر بالحزن من كلام زين وطريقه تعامله معها فهى تحاول ان تتجنبه على قدر المستطاع حتى لا ېجرحها ولكنها دائما ما تجده يوبخها فهى تستحمل كل هذا بسبب حبها المخفى تجاهه تتمنى ان تراه وان يعاملها جيدا فهذا يكفى لها فهى ليست من حقها ان تحبه او تفكر فيه فهى تشعر بالذنب دائما وتستغفر من هذا التفكير ولكن دائما لقلبها رأى اخر 
قطع شرودها صوت ورده 
ورده. صباح الخير يا خديجه عامله ايه انهارده 
خديجه. صباح الخير يا يا ورده هانم الفطار جاهز 
ورده باستنكار ايه ورده هانم دى يا خديجه اخص عليكى انا استاهل كده برضو انتى هتسمعى كلام ابو رجل مسلوخه اللى فوق ده ده بيخوفوا بيه العيال اللى مبتشربش اللبن . اقولك على حاجه عندا فيه بقى قوليلى يا ماما ورد ولا انتى مش معتبرانى زى ماما الله يرحمها 
خديجه لا ابدا بس اااا 
ورده . مافيش بس اللى اقوله يتسمع 
خديجه حاضر يا ماما ورده 
ورده كانت تحمل عليه قطيفه باللون النبيتى ونادت على خديجه لكى تعطيها لها 
ورده خديجه خدى دى يا حبيبتى 
خديجه ايه ده يا ماما 
ورده افتحى وشوفى 
خديجه فتحت العلبه وكانت عباره عن سلسله طويله بها قلب بحرف ال مزين بالالماظ 
خديجه ايه ده يا ماما دى حلوه اوى وشكلها غالى اوى 
ورده دى هديه نجاحك يا حبيبتى مبروك عليكى 
خديجه بس دى شكلها غالى اوى مش هقدر اقبلها 
ورده بلاش الخجل ده يا خديجه انتى عارفه انتى بالنسبالى ايه ومافيش بنت بترفض تاخد هديه امها لو انتى فعلا معتبرانى كده مش بس كلام 
حضنت خديجه ورده وكانت مبشوطه جدا ان ربنا عوضها بأم ز ورده وفى هذه الاثناء نزل زين وهو يتحدث بالتليفون 
خرجت كلا من خديجه ونها من المكتب 
فى مكتب السكرتاريه 
نها تقوم بشغلها وتنظر لخديجه بتعالى ولا تهم بوجودها ولا تريد ان تعلمها الشغل 
خديجه ممكن اعرف هتبدائى امته تعرفينى الشغل انا ممكن اساعدك على فكره 
نهى پحده انتى مش شيفانى مشغوله دلوقتى استنى شويه لما اخلص هديكى حاجه تعمليها 
خديجه طيب انتى ممكن تدينى ملف من دول اراجه معاكى او ارقمه او اظبطت جدول الاعمال بتاع انهارده 
نها نظرت لها پحده لا مقدرش اغامر واديكى حاجه تعمليها لوحدك ساعتها شغلى انا اللى هيبوظ وانا مش واثقه فى شغلط صراحه وبالنسبه لجدول الاعمال ده تخصصى حتى لو اشتغلتى مع زين بيه 
خديجه بس بشمهندس زين طلب منك تعلمينى وانى اساعدك وانى أبدأ معاكى من انهارده اكيد سمعتيه وهو بيتكلم لانه قالك كده
نهى وانا قلتلك هخلص واديكى حاجه تعمليها يبقى تصبرى بقى 
خديجه طيب ادينى قاعده مستنيه انا فاضيه عموما مش ورايا حاجه 
خديجه جالسه بجانب نهى تنظر اليها وهى بتشتغل عشان تتعلم او تلقط منها حاجه من غير ما نهى تحس 
ولاحظه ترتيب نها لشغلها وسرعتها ف استخدام الحاسوب فه لا تنكر ان نهى شاطره وسريعه فى شغلها ودقيقه وده خلى خديجه تحسن النيه اتجاه نهى قالت ممكن تكون بتعمل معايا كده عشان خاېفه انى ااثر عليها فى شغلها 
بينما نها فى سرها بابتسامه جانبيه ابقى ورينى بقى شطارتك وهتتعلمى ازاى هبله انا اعلمك كل التفاصيل عشان اتركن وانتى تاخدى مكانى 
واثناء انشغالهم دخل سليم واول ما شاف خديجه
سليم . ايه ده معقول انسه خديجه ازيك عامله ايه وبتعملى ايه هنا 
خديجه بشمهندس سليم ازى حضرتك انا الحمد لله انا هنا بتدرب على الشغل من نهى عشان هبدا اشتغل مع بشمهندس زين من القصر انت عارف انه كان بيدور على سكرتيره تشتغل من القصر فماما ورده رشحتنى ليه وهو وافق 
سليم معقول عموما الف مبروك دى خطوه كويسه انتى كده هتاخدى خبره هتساعدك بعد كده 
على كده بقى هنشوفك كتير الفتره الجايه هنا وفى القصر 
خديجه ان شاء الله لو اتعلمت طبعا 
نظر سليم لنها 
سليم . نها علمى خديجه الشغل كويس عشان دى واسطه من ورده هانم شخصيا خدى بالك منها يا نهى 
دخل سليم غرفه زين 
صباح الخير يا زين بس ايه السرعه دى انا قلت هتعد كام يوم وايه اللى طلعها فى دماغك كده 
زين صباح النور يا سليم عيب عليك يابنى انت بتتكلم مع زين السالمى برضو 
سليم طيب ليه عايزها تشتغل معاك يعنى 
زين حاجه فى مداغ كده متشغلش بالك

بيها انت ساعدتن الصبح وتشكر على كده 
سليم طيب حبيت اعرفك ان واضح كده من شكل نهى انها مش طايقاها ومش عايزه تعلمها الشغل 
زين سيبهم لما نشوف اخرتهم ايه ونشوف العبقريه اللى سابقه سنها هتتعلم ازاى 
سليم بقولك ايه صحيح شفت ورق المشروع بتاع حازم الخديو التصميمات جاهزه انا ظبطتها امبارح وخلصتها عايزين نعد معاهم بقى و نشوف الدنيا فيخا ايه انا سامع ان دلوقتى بنته هى اللى مسكه الشغل كله 
زين انا بفكر أعمل عزومه عندى الجمعه الجايه واع مهم وبالمروع اعزم طنت الفت وعمو محمد عشان سليم تعزم بابا وماما ليه هتدخلهم فى المشروع هما كمام 
زين لا بقالى فتره مشفتهمش وماما وحشتها امك
تم نسخ الرابط