رواية ديما كاملة
المحتويات
وقال بعد أن قبل خدها عايزك طول عمرك كدة يا قلب يوسف قوية محدش قدك
ابتسمت وقبلت خده بالمثل وقالت بعد أن اقتربت من وجهه حبيبي الشرير رفع حاجبه وقال ساخرا مراتي الحية امتغصت ملامح وجهها وقالت بضيق ايه يا عم يوسف انت بتشتمني في وشي! نضر لها بإستنكار وقال عيب في حقك يا زمرد ثم استرسل بعد أن ضړب جبينها بجبينه بخفة وبعدين يا مراتي فين حق جوزك الى طالع عين أهله من وراكي
والله يا شيخة زمرد قالها ساخرا ثم طالع فستانها الجلدي الدي يضهر جسمها وقال بضيق انت بتحبي تخرجي أسوء ما فيا
نفت برأسها وقالت بعد ان علمت مغزى كلماته الجادة والصارمه كنت لابسه فوقه جاكيت طويل
زفر بضيق منها وقال بصرامة ولهجة محدرة لبسك يتعدل يا زمرد أخر مرة أتكلم معاكي عليه أومات له هي في الأصل لن تصغي فقط تسايره ومن ثم قالت متسائلة إنت كنت بتشتغل!
أجابته بفضول إيه هي !
رفع عيونه نحوها وقال بلاش تشغلي نفسك أومات له ثم استقامت واقتربت منه جلست أمامه على مكتبه وأردفت بدلال سوفا
أجابها دون أن يهتم لها طلبك مرفوض
ابتسمت هي تعلم أنه يحفضها عن ضهر قلب وقالت بدلال دا حتى طلب الغالية غزالك
أومات له وقالت بعد أن ابتسمت وانا شبهك يا حبيبي بحب العدل ثم استرسلت بتبرير أنا تربيت ايدك
نضر لها ساخرا قولي تربية شوارع
لم تبالي الى كلماته ثم قالت بضيق الميتم اللى أخده فارس مني عاوزاه
رفع حاجبه بعدم رضى قبل أن يستقيم ويزفر الهواء من فمه وقال بعد أن نضر لها پحده قومي يا زمرد للبيتأكتر من كده رد فعلي مش هيعجبك
نفى برأسه وقال مش هاخد منهم الميتم
نزلت من على مكتبه و وقفت بصدده وقالت بعد أن إبتسمت بمكر انا هاخده
زفر ساخطا
من أعمالها وقال متسائلا عملتي ايه الصبح!
ابتسمت واتسعت ضحكتها لتصبح عاليه وقالت بعد أن نضرت له أخدت حقي من فارس وجننته قدام مواضفيهطلعت هبته قدامهم
ابتسمت ورفعت رأسها يكبر وقالت بغرور انا كوين يا ابني كوين ثم استرسلت بثقة بعد أن حركت يدها تشير الى نفسها أنا أفي بوعدي يا إبني لو حطيت حاجة في راسي مافيش حد ممكن يفلت مني
قهقهة يوسف عاليا وجدبها الى أحضانه قائلا ما أنا بقول إنك حية ويامن مش عايز يصدق
إبتعدت عنه منزعجة قليلا وقالت بضيق مين الشخص دا!
زفر يوسف مطولا قبل أن يقول خلود لم تستوعب كلامه فإسترسل موضحا أختك لسه صغيره ملهاش دخل في أي حاجة
إشتعلت عيونها بڼار الغيرة وابتعدت عنه تحدق به پغضب وقالت انت مالك ومالها!
مسح على وجهه وقال ساخطا اثناشر سنه يا زمرد هتغيري منها
اقتربت منه وقالت بټهديد وبنتك يا يوسف أغار منها مش تجيب سيرتها قدامي
زفر بحنق من ردود أفعالها وقال أختك بټموت يا زمرد العيلة اللي بتغيري منها بټموت
أجابته دون إهتمام وټموت انشاء الله راسخ قتل امي أقل واجب بنته ټموت
صدم من كلماتها وهدر بها صارخا انت خلاص اټجننتي ولا محدش قدك ايه كمية الحقد اللى شايلاها على عيلة !
هي لم تهدأ بل اهتاجت من دفاعه عنها وقالت دون تفكير طلعت في سنها للشارع وكنت ھموت أكتر من مرة فرق ايه لو هي ماټت كمان ! ثم استرسلت پحقد ويارب ټموت فعلا ويتحرق قلب مياسين زي ما حړقت قلبي على أمي قالت كلماته الغاضبة وخرجت بينما يوسف كان يهتاج من شدة غضبه تلك البلهاء لم تحترمه أصلا وما ذالك الكره الذي تكنه في داخلها الى من حولها
هكذا بدات تمر الايام سناء التي بدأت تستعيد حياتها وأصبحت قوية متل الجبل شامخة كانت تشاهد ابنها يلعب في الحديقة ابتسمت على سعادته جلس سليم بجانبها هادئا باتت عادته ملاحقتها أينما ذهبت عم الصمت للحضات قبل أن يقول ملحمة حب سناء وجلال اللى كل مكان في الصعيد عارفينها حاولت ان لا تهتم الى كلامه هي اعتادت أسئلته التي لا تجيبه عنها فضوله دفعه الى أن يكتشف ماضيها ولكنه كل مرة يخبرها انه يريد سماع الحقيقة الكاملة منها قال متسائلا انت ازاي عايشة حتى بعد ما حرقوكي ! غير مش فاهم عيلة زيك وفي سنك إزاي وتقت وسلمت نفسها لواحد عدو عيلتهم نعم مرة أخرى أحدهم يلقي الذنب عليها انها هي المخطئة أغمضت عيونها بقوة قبل أن تفتح خضرائها وتقول پعنف روح من هنا استقامة تتركه مغادرة استقام ولحق بها امسكها من يدها وقال استني قولي ايه اللى حصل يومها
جدبت يدها منه وصړخت به من قوة غلها من تلك الذكريات السوداء التي ترغب في نسيانها كفاية ثم حدقت به غاضبة وهدرت بقوة لا ملحمة ولا حب بهمني أبدا! واسالتك مش بتهمني !!لاني تعبت من الاسئلة دي ! عايزاك تفهم دا من اليوم ورايح صړخت بقوة من شدة ضيقها وكتر همها وضغط الناس على جرحها افهموني !! افهموني ثم استرسلت كأنها توجه حديتها الى كل الناس الذين ضلموها وحملوها ذنب لم تفعله كل واحد ماسمعنيش ولا فهمني ربنا يلعنه كان سليم يستمع لها حائرا وحزينا على حالها تلك الفتاة بدل ان تعيش سنها عاشت أحذات أكبر من سنها كانت دموعها تسقط واحدة تلوى الاخرى دون توقف استوعبت صوتها وصړاخها بعد أن توجهت نضرات الناس اليها مسحت دمعتها بيدها وصمتت قليلا تستوعب انفجارها بعد أن فاض بها الكيل اخرج سليم منذيلا من داخل سترته ومدها لها وقال بهدوء أحسن أخدت منه المنديل ومسحت دموعها وأومأت له كويسه الحمد لله ابتسم لها تقدم ابنها يركض خائڤا بعد أن سمع صړاخها وأمسك بها من قدمها مردفا پخوف وقلق ماما إنت كويسه!
اومأت له بينما انحدر سليم الى مستواه وحمله قائلا بتسليه أخبارك ايه يا بطل!
ابتسم يوسف وقال كويس
اومأ له سليم وقال بعد أن نضر إلى سناء ثم أعاد نضره الى الصغير ايه رايك انا وانت نروح نلعب ونسيب ماما ترتاح شويه! اومأ له الصغير فاخده يلاعبه بينما عادت سناء تجلس في مكانها تراقبهم وتمسح دموع الماضي الذي لا يزال يرهقها
ليلا امام الشاطئ كان فارس يجلس على الصخر وسط الامواج الهادرة ينضر الى تغيرها بين كل حينة والأخرى مرة امواج هادره واخرى هادئة مثل تقلبات قلبه شعر بأحد يجلس برفقته التف نصف التفاته وجد صابرة تجلس بجانبه وتحدق فيه بنضرات غريبه قبل أن ينطق قالت بصوت باكي بعد أن غلفت الدموع عسليتها وكلامهاو يكاد يخرج من شدة مشاعرها المنتحبة أشتقت لك وجيت صدم من كلماتها لكنها استرسلت بصوت باكي إتشتقت وجيت شوف انا كويسه جدا انا في غيابك كويسة جدا جدا !و إنت شايف كده ! ثم استرسلت متذكرة غصتها منه روح ارجع لندن نفت برأسها باكية روح بلاش تلعب بعقلي ثاني بلاش تخرب استقراري أرجوك ارجع من المكان اللى جيت منه ! قالت أخرة كلماتها تترجاه بعيونها ان يرحمها من وجوده وحبه اللذي مثل اللعنه اللتي حلت عليها
حدق في عيونها پألم يعلم أنها مچروحة منه بالكاد تستطيع اخراج كلماتها اراد ان يجيبها فقاطعته مترجية بلاش اي كلمة ارجوك عشان هنسى كل حاجة عملتها فيا و هرمي نفسي في حضنك واندم بعدها
لم يجد ما يقوله لها هو مخطئ بالفعل مخطئ في كل شيئ استغل احتياجه الى مهاراتها وكسب تقتها تحت مسمى عشق كادب حقق نجاحه اللاول عن طريقها وعرض تصاميمها دون علمها بإسمه لم يكتفي من كل دالك ما أن انتهى منها حتى خاڼها مع من تقدم له نجاحا اكتر منها نضر لها بضعف وقال بأسف اسفغادر اثر كلماته بينما هي ضلت تبكي بقوة على كل تلك التنازلات التي قدمتها تحت اسم الحب لييتحول من لذة العشق الى مرارة العشق وهاهي تحصد نتائج تهورها
ما أن
غادر فارس من أمامها حتى توقف فجأة ييفكر في كل ما يفعله وسوف يفعله صابرة ممن جهة و والدته من جهة وزمرد التي لا يعلم أي شخصية يتعامل معها حك مؤخرة رأسه وقال بضيق ارتب امور الشغل وأشوف صابرة بعدها
كانت زمرد تجلس في الحديقة رفقت يامن تتفقد هاتفها بعد أن غيرت ملابسها لاحض معالم وجهها الغاضبة وقال بتسائل مالك يا زمرد!
أبعدت الهاتف عن عيونها وقالت بعد أن ابتسمت انا كويسه
نفى برأسه وقال انت شبه صابرة هي كمان بتكتم جواها
ابتسمت قبل أن تعتدل في جلستها وقالت عارف يا يامن صابرة اخدت نصيب من اسمها
اكتر من اللازم بس انا غيرها لو حد اداني بدعس عليه ممن غير رحمه ومش بسبب حقي
لاحض دالك الكره اللذي يشع من عيونها وقال بهدوء اسمعي يا زمرد انا عمري ما اعارض انك تدافعي عن حقك لكن مش عايز قلبك يبقى مليان كره اشكي همك وطلعي اللى جواكي عشان مايبقاش جواكي اسود
نضرت له بضعف فأشار لها ان تاتي الى احضانه اسرعت له مثل الطفلة الفاقدة الحنان ابتسم وربت على ضهرها يضمها له فقالت انا يا يامن كبرت شايلة همي في قلبي لما صحابي في الميتم كانوا بيحكوا قصصهم وازاي وصلوا للملجأ كنت بسمع ليهم من غير ما اتكلم عشت على الصمت ولسه عايزة اعيش عليه
قبل رأسها وقال بحنان ابوي انا فاهمك يا زمرد وفاهم وجعك ويمكن اكتر واحد موجوع زيك صابرة اتضلمت ورضيت بالضلم ودا خطأها في نفس الوقت انت قوية بس مش عايزك تبقي ضالمة
بحاول قالتها بتقل ربت عليها فدخلت صابرة رفقت سناء غمزت صابرة إلى سناء وقالت بمشاكسه شوفي مسكتهم متلبسين ضحكت وقالت تستفز كل واحدة منهم غيرانين يا منمن قهقهة على افعالها بينما اغتاضت صابرة وكدالك سناء
دخل يوسف دون أن يلقي السلام فقالت صابرة بضيق وأشارت إلى زمرد والله البنت دي عملت حاجة طلعته عن شعوره
نفت برأسها ببرائة فقال يامن يلا يا حببتي روحي شوفيه اومأت له وغادرت بينما جلست صابرة تحتضن والدها
متابعة القراءة