ابن عمى

موقع أيام نيوز


عمي
السبت 16نوفمبر 0537 م
موقع أيام نيوز
الصفحة 3
بعينه ترتفع لتنظر الي لكنني لم أجرؤ علي النظر إليه انهي المأذون تلك الاوراق ب الامضاء وغيرهم امسك يدي بيده خلف المنديل الموضوع وبدء كل منهما يردد كلام الشيخ 
ثم انطلق من الشيخ قائلابارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
انهي ذلك وانطلقت الصغاريد في كل أرجاء المنزل 

اول مره اسمعها ولا اشعر بشيء من الفرحه أنا فقط قلقه من ما هو قادم ومن ذلك الشخص ومن اوراق الأرض التي ليست بحوذتي 
جائت امي مسرعه بحتضاني قائله الف مبروك ينن عين امك النهارده الدنيا مش سيعاني من الفرحه 
ابتعدت عني لتترك مساحه لجدي وباقي المعازيم للمباركه علي الزواج المزيف
اقترب مني جدي واحتضنني بقوه لم اقدر علي عدم مبادلته سأشتاق له كثيرا مهما حدث لن يؤثر علي حبي له 
ابتعد عني قليلا ثم نظر لي وقام بفتح يدي ليعطني بها ورقه مطويه ثم نظر ليه قائلا
سعيد الورقه ديه حقك اديها للي انتي عايزاه أنا واثق فيكي 
كانت تلك الورقه الاكثر قيمه لدي عائله الشرقاوي التي أصبحت انتمي إليها الان شئت ام ابيت
انتهت المباركات كلها وجاء موعد الرحيل عن منزلي وتوديع الجميع حتي أنني ودعت كوب الشاي خاصتي فقدت اعتدت الشرب به 
امسك الشاب الغامض بيدي وخرج بي من منزلي وانا حتي الآن لم انظر اليه تقدمنا نحو سياره فارهه فتح لي الباب كرجل نبيل دخلت وتوجهه هو نحو الآخر
ركب
وبدء السائق بالقيادة كان الجو في الخارج بارد لكن داخل السياره يشتعل حراره ورغم كل ذلك لا أقوي بعد علي 
النظر له أوقفت السياره أمام منزل ضخم يشبه منزلنا نزلت بهدوء من السياره انتظرت حتي تقدمني ثم تبعته بخطواط بطيئه وانا أتأمل تلك الحديقه المحافظة بزهوري المفضله 
أخرج مفتاح وفتح باب المنزل كانت الاضواء خافته والمنزل بدا كثير الغرف من الداخل يبدو أنه منزل عائلي 
ظللت اتبعه بهدوء وهو حتي لم ينطق بكلمه حتي وصلنا الي باب غرفه قام بفتحها ثم دخلت نظرت إلي الغرفه تبدو جميله ومرتبه الحوائط باللون الابيض والأثاث ب الاسود والأزرق وكانت تلك ألواني المفضله بدء زوجيأنا حتي لا اعرف اسمه حتي الآن ولم اللحظه في ورق الزواج بخلع بذلته بهدوء الټفت إلي لأري وجهه للمره الاولى 
اهتز قلبي لملامحه بدا وجهه جاد وملامحه حاده وقاسيه عينه كانت باللون الاسود وحاده وكذلك أنفه كل شيء في وجهه كان متسق مع الآخر يبدو كأنه ملاك أو شيء كهذا يلائم وجهه جسده العريض الذي يحيط المكان الذي يقف فيه 
همهم قليلا ليفيقني من شرودي قائلا مالك
فاطمه مليش 
تعجب قليلا ثم قال مره آخر فهمتي غلط أنا اسمي مالك 
شعرت بلأحراج والغباء كيف لم افرق بين صيغه الاسم والسؤال 
فاطمه وانا فاطمه
مالك عارف بصي يا فاطمه أنا عارف انك اول مره تشوفيني وعارف احنا اتجوزنا ليه بس الحقيقه انا مش عايز اكون سبب في ظلم ليكي فانتي هتتنذليلي عن أرض ابويا مقابل اننا نتجوز بس متستنيش مني حب ومشاعر أنا هعملك بس بما يرضي الله 
ماذا أهذا ما استحقه لا يمكنه اعطائي الحب ولن يعطيه لي لأنه فقط تزوجني يحصل علي الارض إلا استحق أن ينظر أحد الي نظره حب اعرف انني لست جميله لكنني اجمل بداخلي لما لا ينظر أحد إلي داخل المرء
اردت أن استعيد كرامتي التي تم انتهاكها 
فاطمه ببعض من الثقه ارض ابوك ديه ملكي دلوقتي أتنازل عنها وقت ما احب ولو علي الحب أنا كمان مش عايزاه منك لأن قلبي ملك حد تاني
لا اعرف كيف تمكنت من قول هذا ولكن كان لابد أن أحرق له قلبه مثلما فعل .
تقدم مني وعلي وجهه علامات الڠضب وامسك بيدي بقوه حتي بدأت تؤلمني
مالك انتي لسه متعرفنيش كويس أنا اه مبحبكيش ومش هحبك بس انتي مش مسموحلك تبصي لاي راجل تاني في الدنيا ولو قولتي كدا تاني هطلقك يابنت النباشي
ابتعد عن يدي بعدما رأي في اعيني نظره الألم ونظر لي ساخرا
مالك اما بالنسبه لارضي فا انتي هتدهالي دلوقتي أو بعدين دلوقتي خدي مخده من علي السرير وبطنيه وافرشي علي الارض مبحبش حد ينام جمبي 
قال ذلك ثم توجهه نحو الحمام الذي يوجد بالغرفه واقفل الباب بقوه لتعلن دموعي عن نزولها بكيت بقوه لم أشعر بكرامتي تهان هكذا من قبل حتي من يوسف توجهت لسحب غطاء ووساده بعدها ووضعتهم علي الارض ثم ألقيت بجسدي حتي اريحه من الالم الذي حل به 
لا اعرف لما أخبرتها بهذا الكلام القاسې ليس لها ذنب بالٹأر بين العائلتين وهي بدا عليها عدم معرفتها برغبه جدها وجهها كان بريء ونظيف ملامحها هزت شيء بداخلي لكن لا لن ادع قلبي يحطمني مره آخري حتي أمام براءه أعينها البنيه .
ابدلت ملابسي وخرجت من الحمام لاجدها مستغرقه بالنوم بفستان الزفاف والحجاب اللعنه تبدو أكثر براءه الآن 
استجمعت قوتي وتوجهت الي السرير لاغمض عيني واحظي ببعض من الراحه 
بعد مرور شهر
توالت الايام ومازلت تنام علي ارضيه الغرفه ومازال الجفاء هو الواقع بيننا نحن لا نتحدث الا أمام العائله كانت تنزل في الصباح الباكر لامي تساعدها في الأمور المنزليه احبتها امي كثيرا وأخبرتني مرارا اني رزقت بزوجه طيبه القلب .
غادرت الي المستشفي بعد تناول الفطور استقليت سيارتي ونزلت أمام المستشفى كانت نوبتي في المشفي الخاص بي وبالدكتور نبيل رمزي 
دخلت وبدء الجميع بالترحيب بس حتي دخلت مكتبي علقت جاكت بدلتي وأرتديت البالطو الأبيض ثم جلست علي المكتب لاتباع العمل الروتيني أولا
دقائق ودق باب المكتب دقات متتاليه لاسمح للطارق بالدخول
نظرت لاجدها هي
مالك فاطمه انتي بتعملي ايه هنا ومين الي جابك!
فاطمه مفيش بس كنت عايزه اقولك اني جدي عازمنا النهارده علي الغدا والحاجه قالتلي علي مكان شغلك قالتلي اجي أقولك
أخبرتني
ذلك بنبرتها الهادئه كانت عيني مركزه علي كل حرف يخرج منها بدا وكأن إعصار يحتج قلبي الآن 
استفقت من شرودي بها حتي لا تنتبه لاخبرها
مالك طيب هاجي البيت الساعه 4 اخدك ونروح كدا مناسب!
فاطمه طيب ممكن استناك هنا لحد ما تخلص ونروح سوا عشان حاسه اني نسيت الطريق 
اللعنه علي كل هذه البراءه التي تمتلكها لما عليها أن تكون بهذا الجمال لا لما تري أو تشعر أنها من اجمل الفتيات في هذا العالم!
لا يمكنني بالطبع الرفض علي ما ارغب به أنا الآخر 
مالكماشي بس هتفضلي هنا فالمكتب
فاطمه ماشي 
مالك هتشربي ايه
فاطمة شكرا ولا حاجه
مالكقولي يا فاطمه لسه بدري علي ما نروح والنهار طويل
فاطمه طيب ممكن نسكافيه
مالك تمام 
رننت جرس الساعي لاخبره بأحضار كوبين من النسكافيه الي مكتبي 
ظلت فاطمه جلسه تنظر إلي الاوراق برهه والي كل شيء في المكتب عدا أنا أأنا قبيح في نظرها ولا تريد النظر إلي أمازال قلبها متعلق بخطيبها السابق مجرد التفكير بهذا الأمر جعل قلبي يشتغل غيره 
أقفلت الورق پغضب مما جعلها وللمره الأولي تنظر إلي
فاطمة في حاجه حصلت
مالك بصوت مرتفع قليلامش واخده بالك انها جت 4 سرحانه في مين
نظرت إلي بتعجب ولكنها فضلت عدم الحديث حملت شنطتها بهدوء منتظره مني عزم الرحيل 
ستقتلني
 

تم نسخ الرابط