حب بين السطور بقلم سمية أحمد

موقع أيام نيوز

 

 


تحكيلي كل حاجه...
كانت تجلس علي تلك الأرجوحة في الحديقة لتشعر بمن يهمس من الخلف بقرب آنيها
_مكنتش أعرف إني لو مبعتش ورد أنهارده هيحصل فيكي كده.
انتفضت بړعب قائلة پخوف
_يخربيتك وقعت قلبي..
غمر بعينيه ليردف بمرح 
_سلامه قلبك يا جميل...
ألتفت لتنظر الي اليمين واليسار لتقول بقلق 
_انت بتعمل إي هنا..

جلس علي الارجوحة ليجذب تفاحه من طبق الفاكهه التي امامه ليلتهم منها قطمه قائلا ببرود
_جاي

بيت خالتي ليجده خالد. 
قال خالد بصرامه 
_أبعد عن آلينا يا كنان.
أجابه بأستغراب 
_أبعد عنها ليه.. أنا بحبها ومش هبعد يا خالد...
آلينا مش قد أنها تخوض نفس التجربة مره تانية..
عقد جاحبيه بأستغراب 
_تجربه إي...
أجابه خالد بصرامه 
_ده شئ ميخصنيش بس خليك عارف حاجه واحده... لو هتحبها وتكمل معاها للأخر وتبقي راجل يبقي تتقبل الماضي بتاعها كله.. لو جرحت أختي او لمحت نظر الحزن في عينها صدقني مش هتشوف نور الشمس آلينا الحاجه الوحيده اللي باقية من آش وياويل اللي يقرب من عائلتي..
أوماء له بهدوء ليغادر خالد ويترك كنان بمفرده.. ليزرع بقلبه الخۏف والشك أيضا
في آن واحد.... ليغادر القصر ولم يراه سوي خالد وآلينا فقط. 
دخلت غرفة المعيشة لتجد العائلة بأكملها موجود لتجد خالد يجلس علي تلك الاريكه وبالقرب منه آلينا بينما علي الاريكه المقابلة تتوسطها سارة وكوثر أما نجلاء فذهبت إلي صديقتها منذ بضعه ايام حتي تكون بجوارها في زفاف أبنتها...
جلست علي إحدي المقاعد لتتحدث بمكر 
_اوووو هيا السنيورة لسه فاكره تنزل.. معلش برضو معزوره مش سهل اللي خالد عمله..
أجابتها بخسرية 
_وأي اللي خالد عمله.
أجابتها پصدمة 
_بجد متعرفيش اومال ضړب مين أمبارح...
قهقت بسخرية.. لتجد مره واحده شعرها بيد خالد ليمسك شعرها بقوة وليضربها علي وجهها بقوة وعلي كلتا خديها ليحمر وجهها من قوة الضربه لتصرخ پألم..
هدر پغضب 
_منا برضو أقدر أضربك قولتلك مالكيش دعوة بسارة..
اجابته پألم 
_سبيني...
كاد بأكمال ضربه لها حتي يخرج شحنه الڠضب ليتركها حينما قالت الخادمة بأن هناك قوة عسكرية أقتحمت القصر.. 
خرج لحديقة القصر ليجد عدد كثير من العساكر وضابط لتخرج العائلة بأكملها خلفة وسارة تستند علي يد كوثر.
سأل خالد الضابط بصرامة
_في حاجه...
أجابه الضابط بأحترام 
_ مطلوب القبض عل .......
سمية_أحمدحب_بين_السطور
البارت_السابع_عشر
_مطلوب القبض علي سيرين هانم....
قالها الضابط بأحترام شديد.. أستدار خالد لينظر لها بطرف عينيه ليجدها تتراجع للخلف بتوتر وشحوب وجهها الواضح أكد علي أنها تعلم تلك لما الضابط هنا...
بعد مده من الصمت تحدث خالد قائلا 
_مطلوب القبض عليها ليهه...
بتهمه قتل معتز الدمنهوري.. مش كده يا سيرين ولا أنا غلطان... 
قالها كنان حين آتي وسمع حديث خالد ليجيبه بمكر ليكمل حديثة قائلا 
_تؤ تؤ.. يعني متقفه معاه هو وهاني وزينة وتروحي تموتيه دانتي خلبوصه خالص...
أبتسمت آلينا علي مرحه التي لا
يناسب الوضع تماما..
وقف كنان بجوار خالد ليصبحا كالصد المنيع وكأنهم يستمدون القوة من بعضهم البعض... ليردف بصوت قوي 
_شوف شغلك يا سيادة الرائد..
ركضت سريعا حتي تخرج ولكن سبقها العساكر ويلقوا القبض عليها ويغادرو القصر..
_كنان بيعمل إي هنا... 
قالتها سارة بثبات مزيف وهيا تستند علي كوثر.. نظر لها خالد بقلة صبر لما هو آتي..
أجابها كنان 
_إي مش حابه وجودي.
سارة بصرامه 
_رد علي سؤالي..
قال خالد بهدوء 
_أنا اللي قولتله يظهر.. كفاية خوف هيفضل مستخبي لاحد امتي هااا... ولا انتي الخۏف سيطر عليكي... سارة افهمي احنا لو بينا لهاني وزينة اننا خايفين وقتها هيحسوا بأنتصار لانهم وصلو لهدفهم..
تراجعت للخلف لتصرخ وتخرج كل الذي بقلبها 
_انت عارف إي عن فقدان الاهل هااا..متعرفش حاجه أنا عشت عمري كله محرومه من أخويا.. ولدتي هربت وسابتلي طفل ميكملش شهر.. بابا علشان مراته الأول بقي معمي بسببها... أنا عشت في ڼار كل يوم كنت بنام معيطه مش لقيه اهتمام عارف يعني إي تشحت الاهتمام من ابوك.. عارف معني اي انه يبصلك علي إنك لعنه بتفكره بالست اللي بيكرها.. عارف يعني إي بنت مكملتش السنه تلقي في طفل قدامها مطلوب منها تاخد بالها منه... هتعرف اي ولا اي وانت كنت عايش وعندك أهلك كلهم مش مسكتره عليك حاجه بس انت معشتش اللي عشته... مجبرتش كل يوم تنام مكسور وزعلان انا كنت عايشه في ضلمه معرفش لون الحياة اي.. أنا مشفتش حياة ولا شوفت نور الدنيا غير معاك.. وقتها قولت طاقة القدر اتفتحتلي وخلاص خالد هيحميني قولت هتحميني وهيظهر كنان ونعيش مع بعض بس لقيت نفسي بحبك مره واحده.... امتي وازاي معرفش... بس أنا حبيت كل تفاصيلك.. ضحتك.. طريقة كلامك.. اسلوبك.. حتي رفعت حاجبك حبيتها أنا معرفتش الحب غير معاك... قولت خلاص حبيتك لقيت في العوض اللي هيعوضني عن اللي عشته كله... 
عن ام قذره سابت عيالها... عن حياة اتظلمت فيها... عن أب كان محسسني إني السبب في كل حاجه.. محدش ضربه علي أيده علشان يتجوزها...
أقتربت من خالد لتمسك يديه ودموعها تغطي وجهها 
_أنا مختارتش اهلي يا خالد.. بس اختارتك لأني لقيت فيك سارة اللي هحب نفسي وقتها.. أنا حبيت نفسي معاك... خبيت حزني علشان حبيتك... شفت فيك كل حاجه حلوه اتحرمت منها.. شفت حنان وآمان ودفئ في عينك مشفتوش طول حياتي... طول عمري كنت بنام وأنا خاېفة خاېفةة من رجوع زينة... عمري ما نمت مطمئنه غير لما اتجوزتك انا معرفتش معني الحب وللحنان غير علي إيدك.... خالد ارجوك متحرمنيش من ده كله سيبني ابني احلام في خيالي.. سبني اتخيل اننا هنعيش أنا وانت وكنان وريان في عيلة جميلة.. خالد ارجوك ابعد كنان عنهم.

ارجوك خالد كنام ده روحي.. خالد ارجوك....
وقعت الأرض لم تعد تتحمل.. لقد انفرط قلبها جلس علي الارض امامها ليعانقها ليهمس ببعض الكلمات حتي يطمئنها قائلا 
_عارف إني ضغطت عليكي... بس يا حبيبتي احنا لازم نخلص من الشړ ده كله عايزين نعيش في امان عايزين نكبر عائلتنا منبقاش خايفين... مش عايز اطلع كل يوم بره القصر وانا حاطت ايدي علي قلبي خوف عليكي.... سارة اوعدك ريان وكنان مش هيحصلهم حاجه اوعدك.... علي فكره أنا بحبك.. جاية تقولي الكلام ده هنا في وسطهم طب محڼا طول اليوم في الجناح حبكت
دلوقتي دانا ھموت وارزعك بوسه بعد الاعتراف اللي خد قلبي بس هانت هنطلع فقول واعمل كل حاجه براحتي.
همست بالقرب من آذنيها بأرهاق 
_خالد طلعني مش قادرة اقوم....
حملها ليغادر جناحه... 
بكت آلينا وكوثر علي حديث سارة.. أشفقت عليها آلينا لما كانت منذ البداية تعتبرها عدوتها... حسمت أمراها بأن تفتح قلبها لها... لمست بها الشعور بالاخت ناحيتها...
نظر كنان لها بعين دماعه ليخرج للحديقة.... 
وضعها علي الفراش برقه كاد بأن يبتعد ولكن سبقته يدها لتردف بتعب 
_انت عرفت مكان كنان من فين وامتي شوفته...
نام بجوارها ليردف وهو يجذبها لحضنه قائلا 
_لما كنت في المهمه لما كلمتك كنت عارف إني في حد عندك في الشقة.. وقتها ركبت عربيتي وجيت جري علي الشقة علشانك انفخك... بس وأنا طالع لقيت كنان نازل رحت ماسكه هاري ضړب وشه كان بيجيب ډم من كل حته...
فلاش بااااك
_بتعمل إي في شقتي يا بقي يا يتدخل شقتي في غيابي... 
لم يهمله وقت للاجابه ليخرج سلاحھ من صفحته ليوجه ناحيه كنان... 
تحدث كنان پغضب 
_اصبر يا حيوان لسه متسرع زي ما انت معاها حق غرامي....
نظر له پصدمه ليقع المسډس من يديه ليردف بتعلثم 
_اااا... ان... انت مم.. مين...
أستند علي الحائط ليقف بخطوات مبعثرة قائلا 
_أنا كنان يا وحش
_أنا عايش يا صحبي... مجاش لسه اللي يقدر علي الۏحش والكينچ...
أبتسم 
_حسسها إنك موجود.. حاول تعوضعها عني اللي عاشته... حاول تبداء من جديد... حاول تجمع كل عائلتك وتعوضهم عن كل ده.. ابقي جنبها وطمنها بدل ما انت بتلوم نفسك.. احنا مش بنختار الألم ولا النصيب ولا الحب.. ولا بنقدر نعمل كنترول لقلبنا.. في حاجات نصيب وقدر.. اما الحب ف ده حاجه خارج أردتنا.. تقدر تقول حاجه تلقائية.. ممكن تفضل قافل علي قلبك بس مره واحده تحب... بس تكتشف إن ده مطلعش حب بس انت اتأذيت منه بس.... وممكن تحس إنك محبتش قبل كده والحب الاول مكنش حب حقيقي... الحب الاول لما بيجي الحب الحقيقي بيدفنه حيانا.... عارفة إن ده مش موضوعنا بس ممكن ينفعك كلامي في يوم..
ألقت له رساله في وسط حديثها حتي تخبره إن علمت عن علاقتي السابقة فأنهو لم يكن حبا حقيقا بل أنت الحب الحقيقي.. هو الحب الاول ولكنه لم يكن حقيقي... بل انت الحب الحقيقي التي أتي وډفن الحب الاول.. لتكون الحب الأول والحقيقي...
بعدما قالت حديثها غادرت دون سماع اجابته لقد تأخر الوقت ولو رائها خالد سيوبخها يكفي ما فعلته مع مازن يكفي....
شعر براحه بحديثة كل يوم يحبها أكثر لم تتحدث معه بتلك الطريقة من قبل ولكنه حتما سيجعلها تدمنه ليست تحبه فقط... 
بعد مرور شهر..... 
تتطورت العلاقة بين سارة وخالد..وكان يشبعها من حنانه بل أصبحت تحبه اكثر مما سبق..
نست سارة حديثها مع كوثر ولم يختلطا طول الايام السابقة كثير...
بينما كيان وأنس لم يعود من الخارج بسبب كثر الاعمال لتتطور علاقتهم ويصبح حب تحت مسمي الصداقة....
اما كنان لم يمل من أرسال الورد لها كل يوم في مقر عملها.. ولا يمل من مشاكستها كل يوم بالقصر....
أما سيرين ف مازالت الي الان في الحبس...
علم هاني أن سيرين هيا السبب بمقټل أبنه حينما رفض الأعتراف بأبنه....
نزلت الدرج بأرهاق وبوجهه شاحب.. لتذهب ناحيه المطبخ.. لم تعلم لما
أشتهت بأن تفعل هيا اليوم الطعام لخالد... دخلت المطبخ لتقول لرئيسه الخدم برقة 
_أنا هعمل أكل.. مش لازم تعملو حاجه.. 
تحدثت الخادمة بهدوء 
_أسفه حضرتك بس خالد بيه الصبح نبه إن حضرتك متخرجيش من الجناح...
زفرت بضيق من تحكماته التي ترفض عليها حتي في غيابه.. 
أبتسمت للخادمه لتردف برقة 
_متقلقيش مش هيعرف..
بدأت بحماس لتجهز  معاك طول اليوم... 
همس بأشتياق 
_انتي بتوحشيني حتي وانتي معايا....
لولت ظهرها لتكمل تقطيع الخضار لتشعر بيده تتجول علي جسدها لتردف برقة 
_خالد بطل مش عارفه اركز..
أجابها بمكر وهو ملتصق بظهرها 
_هو أنا عملت حاجه.. ده انا غلبان...
أجابته بضيق 
_اويي يا حبيبي..
أبتسم بهدوء لقترب من رأسها ليجذب الحجاب عن رأسها أمسكت حجابها بقوة 
_خالد بتعمل أي...
أجابها بخبث 
_متخفيش مفيش حد هنا.
سندت علي صدره بضعف 
_خالد... أنا.... دايخه... 
شعر مره واحده بجسدها يرتخي

بين يديه ووووو..............
يتبع 
سمية_أحمدحب_بين_السطور
البارت_الثامن_عشر. 
_ساره حبيبتي فوقي ساره...
قالها خالد بقلق واضح حينما وجد جسدها يرتخي بين يديه.. نظر لها يجدها تغيب عن الوعي ضړب بيده برقه علي وجهها ولكنه كان دون فائده.. 
عندما لم يجد منها أي رد فعل صړخ بقوة علي كنان التي اتي معه 
_كنااااان...
 

 

 

تم نسخ الرابط