ومضة ميرنا_ناصر

موقع أيام نيوز

الجنرال فالداريوس
مولاتي وعد جئت إلى جلالتك لأناقش مشكلة خطېرة تواجهنا. قواتنا الدفاعية اكتشفت تحركات غير طبيعية عند الحدود الشمالية للمملكة. يبدو أن هناك جيشا كبيرا يتجمع هناك ونحن نشك أن هذا قد يكون استعدادا لهجوم محتمل على كريستافيل.
يارب.. أطلعوا بره..
اخرجوا جميعا من هنا.. ألا تفهمون أخرجوا خارج الجناح فورا.

خرج الجميع عدا رائف يقلب في جيوبه مفتشا بيهما.. ثم تحدث بحزن وذعر 
رائف پذعر 
يانهار إسود.. آملنا ضاع يا وعد.
خير يارائف.. في ايه ماهي مشاكل ورا بعض أصلا.
رائف بحزن 
جوجل مش شغال.. جوجل كان الامل الوحيد..
جوجل!.. في مملكة الكريستافيل... يا اخي ياريت الكتاب كان بلعك.. كلمة تاني وهطلب من أثينورا تعدمك فورا.
رائف ينظر إليها بحنو
وعد انت كويسة
لا يارائف انا مش كويسة وحاسة إني ضعيفة لأول مرة.. حاسة بضغط شديد.. وحاسة بمسئولية غريبة تجاه الشعب والمملكة دي..
لأول مرة سقطت دموعي أمام رائف وأنا أزيل التاج من فوق رأسي. جلست في ركن من الغرفة وأجهشت بالبكاء والنحيب غارقة في مشاعر الحزن والضعف التي لم أستطع إخفاءها بعد الآن. كان البكاء يتدفق من أعماقي وكأنني أفرغ كل ما في قلبي من هموم وأوجاع وأشعر بحدة الألم تتسلل إلى كل جزء من كياني.
في هذه اللحظة لم أكن وعد القوية التي يعرفها الجميع بل إنسانة تحمل أثقال المسؤولية والخۏف على نفسها ومملكتها والجميع . كان الصراع الداخلي مريرا والدموع تعبيرا صادقا عن هذا الاضطراب العميق. 
بس أنا محپوسة هنا مش هعرف أمشي عالمنا..وبمجرد دخولنا.. مفهمتش انا مين ولا فين ومين كل دول وايه اللغة دي ٠٠وكمان كملت انت بضغطك عليا أنا لو في إيدي يارائف صدقني أنا اللي هصمم نرجع سوا..على الرغم إني متعودتش أهرب.. وبعدها تعبك وأهو بمجرد مامسكت الحكم وفي هجوم بيحصل.. أنا مش عارفة أعمل ايه.. أنا مش الوعد بتاعهم أكيد..أكيد في حاجة غلط
قام رائف بعناقي بشدة والغريب في الأمر أنني لم أدرك ما فعله في البداية لكنني ظللت ساكنة وكأن البركان الذي كان يشتعل داخلي قد انطفأ تماما. بعد لحظات قليلة أدركت أنني بين ضلوعه! تراجعت فورا متوترة وصاړخة في وجهه.
انت إزاي تعمل كده انت بتعدى حدودك يا رائف.
رائف 
انا أسف يا وعد مكنش قصدي...بس أنا ..
أتمنى اللي حصل دا ميتكررش نهائي مفهوم
رائف بضيق 
مفهوم.. أستأذنك أخرج يامولاتي.
مولاتك!..
رائف بضيق 
أيوة جلالتك.. أنا حابب نتعامل رسمي أكيد دا مش هيضايقك.. لازم أعرف حدودي
رائف أنا مش فاضية للمياعة دي.. وبعدين حدودك في الادب مش في المملكة.
رائف بضيق اكثر 
جلالتك من غير أي مياعة طبيعي جلالتك الملكة وانا..
صديق الملكة المفضل واقرب الاصدقاء لكن بحدود.
رائف ينظر إليها بقوة 
دا قدامهم يا مولاتي علشان بس ميعدمونيش.. ولكن جلالتك في الحقيقة انا
تم نسخ الرابط